كيف يجتمع أصحاب الامام المهدي (ع)؟ وما صفاتهم؟
أصحاب الإمام المهدي عليه السلام ثلة طيبة، وصفوة مهذبة، من خيرة الخلق ذوي الكفاءة التامة، واللياقة الكاملة، لصحبة الإمام، وتدبير المهام، وإدارة الكرة الأرضية، والدولة العالمية.وقد وردت أحاديث متظافرة من الفريقين في بيان مدحهم وعظيم مقامهم.وتفيد أنهم تطوى لهم الأرض، ويذلل لهم كل صعب، وأنهم جيش الغضب لله تعالى. وأنهم خيار الأمّة مع أبرار العترة، والفقهاء القضاة، وأنهم أفضل من أصحاب الأنبياء. وأنهم أولوا البأس الشديد الذين وعد الله تعالى أن يسلّطهم على اليهود في قوله تعالى: (بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ)وأنهم الأمّة المعدودة الموعودة في قوله تعالى (وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ ما يَحْبِسُهُ أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ)وفي الحديث: (ينهض عليه السلام في خمسة آلاف من الملائكة، جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن شماله، والمؤمنون بين يديه، وهو يفرق الجنود في البلاد)وقد سماهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإخوانه مصابيح الدجىوفي حديث الإمام الصادق عليه السلام (ويكون قيامه مع عمامة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ودرعه، وسيف ذي الفقار، مع أصحابه الذين هم رجال كأن قلوبهم زبر الحديد، لا يشوبها شكّ في ذات الله أشد من الحجر، لو حملوا على الجبال لأزالوها، لا يقصدون براياتهم بلدة إلاّ خربوها، كأن على خيولهم العقبان، يتمسحون بسرج الإمام عليه السلام يطلبون بذلك البركة، ويحفّون به يقونه بأنفسهم في الحروب، ويكفونه ما يريد فيهم.رجال لا ينامون الليل، لهم دوي في صلاتهم كدوي النحل، يبيتون قياماً على أطرافهم، ويصبحون على خيولهم، رهبان بالليل، ليوث بالنهار، هم أطوع له من الأمّة لسيدها، كالمصابيح كأن قلوبهم القناديل، وهم من خشية الله مشفقون، يدعون بالشهادة، ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله، شعارهم: يا لثارات الحسين)وفي حديث أمير المؤمنين عليه السلام في جيش الغضب: (أولئك قوم يأتون في آخر الزمان، قزع كقزع الخريف، والرجل والرجلان والثلاثة من كل قبيلة حتّى يبلغ تسعة، أما والله إني لأعرف أميرهم واسمه، ومناخ ركابهم)وقد جاء مدحهم وذكر عددهم وأسمائهم في خطبة البيان الشريفة التي ورد فيها: (ألا وإن المهدي أحسن الناس خلقاً وخلقةً، ثمّ إذا قام يجتمع إليه أصحابه على عدّة أهل بدر وأصحاب طالوت، وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً.كلهم ليوث قد خرجوا من غاباتهم، مثل زبر الحديد، لو أنهم همّوا بإزالة الجبال الرواسي لأزالوها عن مواضعها.فهم الذين وحّدوا الله تعالى حقّ توحيده، لهم بالليل أصوات كأصوات الثواكل حزناً من خشية الله تعالى. قوّام الليل، صوّام النهار، كأنما ربّاهم أب واحد واُمّ واحدة، قلوبهم مجتمعة بالمحبة والنصيحة.ألا وإني لأعرف أسماءهم وأمصارهم) فقال إليه جماعة من الأصحاب، وقالوا: نسألك بالله وبابن عمّك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تسميهم بأسمائهم وأمصارهم، فلقد ذابت قلوبنا من كلامك؟ فقال عليه السلام: (اسمعوا أبيّن لكم أسماء أنصار القائم، إن أوّلهم من أهل البصرة، وآخرهم من الأبدال...) ثمّ عدّهم، وذكر بلادهم ثمّ قال عليه السلام (هؤلاء يجتمعون كلهم من مطلع الشمس ومغربها، وسهلها وجبلها. يجمعهم الله تعالى في أقل من نصف الليلة، فيأتون إلى مكّة) ولقد أجاد في ترتيب ذكر هؤلاء الأصحاب الطيبين مع ذكر بلادهم وقبائلهم ...وجعلنا الله واياكم منهم ومن انصارهم ومحبيهم بمحمد وال محمد .
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
كيف يجتمع أصحاب الامام المهدي (ع)؟ وما صفاتهم؟
تقليص
X
تعليق