عن كمال الدين بن عنان القمي - رحمه اللّه - قال : دخلت على روضة مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام فزرته و تحولت إلى القبلة ثم قمت فتعلق مسمار من الضريح المقدس بقبائي فمزقه فقلت مخاطباً لأمير المؤمنين عليه السّلام : ما أطلب عوض هذا إلا منك يا مولاي وكان إلى جنبي رجل سني، فقال لي مستهزئاً بي :
ما يعطيك عوضه إلا قباء و ردياً !!!
فخرجنا من الزيارة وجئنا الحلة وكان كمال الدين بن قشم أمير الحلة يريد أن يذهب إلى بغداد فخرج خادمه وقال على لسان بن قشم إنه أمر أن يطلب كمال الدين القمي - رحمه اللّه - ويخلعه قباء ورديا لينفذه إلى بغداد لأمر أراده فجئت فأخذ بيدي وأدخلني الخزانة و ألبسني قباء وردياً فأدخلني على ابن قشم لأسلم عليه واقبّل كفيّه فنظر إلى مغضباً فعرفت منه الكراهة ثم التفت إلى خادمه مغضباً وقال له: طلبت فلاناً فأين هو؟ ومن هذا؟ فقال الخادم: إنما طلبت كمال الدين القشمي - رحمه اللّه - وشهدا الجماعة الذين كانوا في مجلسه أنه أمر بإحضار كمال الدين وإعطائه الخلعة الوردية فقلت: أيها الأمير ما خلعت أنت على إنما هذه الخلعة خلعني أمير المؤمنين عليه السّلام فالتمس مني الحكاية فحكيتها له فخر ساجداً وقال: الحمد للّه الذى جعل هذه الخلعة بيدي .
تعليق