في طرق الحياة سرت بخطواتي فوجدت أزقة كثيرة طويلة ومعوجة .
هواءها ذا حر وسموم يملئها ومائها عكر لا يطاق لمن يتذوقه .فمشيت لأعرف عن حالها فهربت من قبح المكان وخزيته .وارتجفت في نفسي وشعرت بان الطريق لا ينتهي .وبعدها جاء احساس غريب في داخلي ليجيبني وليريح مابي من خوف عسى ان تدخل الطمئنينة في قلبي .فأنتبهت لهذا الاحساس الذي يغمرني وكأن أحد صرخ في أذني ليقول هل قنطت من رحمة الرحيم الغفار ؟ هل سولت لك نفسك بأن تظن ان الخالق المتعال يجعل متاهات للحياة لا ترتحم ؟
فبكيت على نفسي وخجلت من ظني وأستغفرت العلي القدير وقلت لاكمل طريقي علي أجد حل يوقظني وينتهي بي الى طريق صحيح .
وانا أكمل مسيري في هذة الطرق وجدت كره وحقد من أناس موجودين فيها وبغض يستكين في صدور ساكنيها أوجست خيفة يا ترى من هؤلاء الذين يكرهوهم ؟وانا أراهم وأسمع قولهم لكني لا أعي كلماتهم ولم أفهم معانيها
وفي سيري في الطريق واذا بأكواب مصنوعة من ذهب والماس تقدم لي وانا بنظرة معجبة لهذة الاقداح أنظرها فوجدت سائل غريب فيها وكأنه نفذ عن تاريخ تصنيعه ونمى عليه العفن ووضعت الحشرات عليه محطتها فبعدت عنه قبل ان الامسه ورميته من يدي وقلت ماعاذ الله ان ارتوي من قبيح وكريه ما قدمتموه .
وبسيري والتفاتي الى المكان مترقب ما يجري لأحوالي جرني أحدهم ليقول تعال فعش هنا تقززت من دعوته وأشمئززت من طلبه .وبعدها دعوات تلت دعوات لأعيش وسط اناس غريبوا الاطوار وكأن ماء الوجوه قد رحل عنهم وظلمة زمانهم طغت ليظهروا بقبيح أنفسهم .
فرفضت الرضوخ والعيش بجانبهم وقلت لا اريد هذا الطريق لاعكس الاتجاه ولأغير المسار لعلي أجد ما يتمناه قلبي فتذكرت كلمات الله بان الارض لله يورثها ما يشاء فوثقت بان هناك طريق غير هذة الطرق
وبين عثرات أقدامي التي لم تهمني وعند أنعكاس أتجاهي شاهدت نور من بعيد ساطع لامع براق جميل وقلت ها هوالفرج قد أتى فأتجهت اليه اركض راغب بالوصول اليه وبين انحناءات الطريق وغربة المكان وصلت الى طريق النور لاجد لوحة معلقة في أركان مقدمته فنظرت اليها وعيني لم ترى جيداً لاختلاف الاجواء بين الظلام والنور فأنتظرت لأسترجاع بصيرتي وحدقت في اللوحة مرة أخرى فوجدت مكتوب عليها طريق الولاية
تقدمت لأدخل وأنا اتسائل ما معنى هذا الاسم واذا بأيدي طويلة مدت من طريق الجور لتسحبني اليه مرة أخرى ولكن أصراري كان اكبر وصبري لم ينفذ لأحاربها كي أدخل فأنتصرت عليها لتتجبث يداي بجدران طريق الولاية وروحي مرهفة تتوق لرؤية ما في داخله وعند بابه .ردد لساني السلام على اهل هذا الطريق فجاء صوت جميل ليرد علي السلام ويقول تفضل نحن بأنتظارك
فمر بي نسيم هادىء ليدغدغ في مشاعري وانا أشم منه رائحة لم أشم مثلها من قبل وكأنها رائحة من جنان الله
شاهدت في أرضه اناس يتعبدون يدعون الله ويستغفرون يتلون آياته ويتقربون اليه رأيت جمال الطريق وأستقامة أرضه وروعة ثمره وحلاوة طعم مياهه وصفاء قلوب سكانه وجدت عيون باكية وأيدي مرفوعة تستغفر الذنوب وترجوا القبول قلوب تائبة باكية خاشية طامعة برحمة خالقها .
وعند مسيري بهذا الطريق بهدوء وسكينة رأيت اربعة عشر نوراً في في سماء فضاءه رفعت نظري اليها وعيني تملئها الدموع بخشية وخضوع من هذة الانوار التي تركزت في أجواء الطريق ؟ واذا بالصوت الشجي مرة ثانية يعود ليجيب تساؤلي ويقول هؤلاء ركائز الدين . هم أهل الحق . ينابيع الرحمة هؤلاء الذين طهرهم الله من كل رجس وجعلهم للناس أحكاماً هم الذين نزل في بيتهم القرآن بأيدي وحي من السماء هم محمد وآله الاطهار
فسررت وأنا الوح بيدي انا معكم سادتي يا أولياء الرحمن بكم أعيش وعلى حبكم اميت وبولائكم أعبر الصراط وبشفاعتكم تغفر الذنوب وبقربكم أعيش في جنان الله .
شعرت بلذة الانتصار بهذة الولاية الحقة لأعرف ما معنى ذاك الطريق المظلم هم أعدائكم يا أهل بيت النبوة وأعداء لمحبيكم لأستوعب بالاخير كلماتهم التي رددوها وأتذكرها كانوا يناشجون بقولهم لا لطريق الولاية لكن أين أصواتهم التي تخافتت من التعب ؟ وأين أيديهم الخبيثة التي قطعت .
فأحمد الباري عز وجل بأنه جعلني من أهل المعرفة بكم سادتي وبولايتكم ونهجكم ومبدأ رسالتكم السماوية . أتقرب الى الله وأنجو من عقابه بكم يا أوليائه فلأكمل الطريق الحق وأبقى بكل اخلاص لكم .
وها أنا لست بكاتبةٍ لكني بشعور صدق صغت حبكم بأطروحة يجري ولائكم في سطورها
هدى الكرعاوي
هواءها ذا حر وسموم يملئها ومائها عكر لا يطاق لمن يتذوقه .فمشيت لأعرف عن حالها فهربت من قبح المكان وخزيته .وارتجفت في نفسي وشعرت بان الطريق لا ينتهي .وبعدها جاء احساس غريب في داخلي ليجيبني وليريح مابي من خوف عسى ان تدخل الطمئنينة في قلبي .فأنتبهت لهذا الاحساس الذي يغمرني وكأن أحد صرخ في أذني ليقول هل قنطت من رحمة الرحيم الغفار ؟ هل سولت لك نفسك بأن تظن ان الخالق المتعال يجعل متاهات للحياة لا ترتحم ؟
فبكيت على نفسي وخجلت من ظني وأستغفرت العلي القدير وقلت لاكمل طريقي علي أجد حل يوقظني وينتهي بي الى طريق صحيح .
وانا أكمل مسيري في هذة الطرق وجدت كره وحقد من أناس موجودين فيها وبغض يستكين في صدور ساكنيها أوجست خيفة يا ترى من هؤلاء الذين يكرهوهم ؟وانا أراهم وأسمع قولهم لكني لا أعي كلماتهم ولم أفهم معانيها
وفي سيري في الطريق واذا بأكواب مصنوعة من ذهب والماس تقدم لي وانا بنظرة معجبة لهذة الاقداح أنظرها فوجدت سائل غريب فيها وكأنه نفذ عن تاريخ تصنيعه ونمى عليه العفن ووضعت الحشرات عليه محطتها فبعدت عنه قبل ان الامسه ورميته من يدي وقلت ماعاذ الله ان ارتوي من قبيح وكريه ما قدمتموه .
وبسيري والتفاتي الى المكان مترقب ما يجري لأحوالي جرني أحدهم ليقول تعال فعش هنا تقززت من دعوته وأشمئززت من طلبه .وبعدها دعوات تلت دعوات لأعيش وسط اناس غريبوا الاطوار وكأن ماء الوجوه قد رحل عنهم وظلمة زمانهم طغت ليظهروا بقبيح أنفسهم .
فرفضت الرضوخ والعيش بجانبهم وقلت لا اريد هذا الطريق لاعكس الاتجاه ولأغير المسار لعلي أجد ما يتمناه قلبي فتذكرت كلمات الله بان الارض لله يورثها ما يشاء فوثقت بان هناك طريق غير هذة الطرق
وبين عثرات أقدامي التي لم تهمني وعند أنعكاس أتجاهي شاهدت نور من بعيد ساطع لامع براق جميل وقلت ها هوالفرج قد أتى فأتجهت اليه اركض راغب بالوصول اليه وبين انحناءات الطريق وغربة المكان وصلت الى طريق النور لاجد لوحة معلقة في أركان مقدمته فنظرت اليها وعيني لم ترى جيداً لاختلاف الاجواء بين الظلام والنور فأنتظرت لأسترجاع بصيرتي وحدقت في اللوحة مرة أخرى فوجدت مكتوب عليها طريق الولاية
تقدمت لأدخل وأنا اتسائل ما معنى هذا الاسم واذا بأيدي طويلة مدت من طريق الجور لتسحبني اليه مرة أخرى ولكن أصراري كان اكبر وصبري لم ينفذ لأحاربها كي أدخل فأنتصرت عليها لتتجبث يداي بجدران طريق الولاية وروحي مرهفة تتوق لرؤية ما في داخله وعند بابه .ردد لساني السلام على اهل هذا الطريق فجاء صوت جميل ليرد علي السلام ويقول تفضل نحن بأنتظارك
فمر بي نسيم هادىء ليدغدغ في مشاعري وانا أشم منه رائحة لم أشم مثلها من قبل وكأنها رائحة من جنان الله
شاهدت في أرضه اناس يتعبدون يدعون الله ويستغفرون يتلون آياته ويتقربون اليه رأيت جمال الطريق وأستقامة أرضه وروعة ثمره وحلاوة طعم مياهه وصفاء قلوب سكانه وجدت عيون باكية وأيدي مرفوعة تستغفر الذنوب وترجوا القبول قلوب تائبة باكية خاشية طامعة برحمة خالقها .
وعند مسيري بهذا الطريق بهدوء وسكينة رأيت اربعة عشر نوراً في في سماء فضاءه رفعت نظري اليها وعيني تملئها الدموع بخشية وخضوع من هذة الانوار التي تركزت في أجواء الطريق ؟ واذا بالصوت الشجي مرة ثانية يعود ليجيب تساؤلي ويقول هؤلاء ركائز الدين . هم أهل الحق . ينابيع الرحمة هؤلاء الذين طهرهم الله من كل رجس وجعلهم للناس أحكاماً هم الذين نزل في بيتهم القرآن بأيدي وحي من السماء هم محمد وآله الاطهار
فسررت وأنا الوح بيدي انا معكم سادتي يا أولياء الرحمن بكم أعيش وعلى حبكم اميت وبولائكم أعبر الصراط وبشفاعتكم تغفر الذنوب وبقربكم أعيش في جنان الله .
شعرت بلذة الانتصار بهذة الولاية الحقة لأعرف ما معنى ذاك الطريق المظلم هم أعدائكم يا أهل بيت النبوة وأعداء لمحبيكم لأستوعب بالاخير كلماتهم التي رددوها وأتذكرها كانوا يناشجون بقولهم لا لطريق الولاية لكن أين أصواتهم التي تخافتت من التعب ؟ وأين أيديهم الخبيثة التي قطعت .
فأحمد الباري عز وجل بأنه جعلني من أهل المعرفة بكم سادتي وبولايتكم ونهجكم ومبدأ رسالتكم السماوية . أتقرب الى الله وأنجو من عقابه بكم يا أوليائه فلأكمل الطريق الحق وأبقى بكل اخلاص لكم .
وها أنا لست بكاتبةٍ لكني بشعور صدق صغت حبكم بأطروحة يجري ولائكم في سطورها
هدى الكرعاوي
تعليق