(( تعزيةٌ واعيَّةٌ إليكِ سيدتي زينب ))
==========================
بسم اللهُ الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
إنَّ قيم السيدة زينب :عليها السلام: تفرض علينا ذاتَها بقناعة وإيمان،
بأنْ نحذوا حذوها، رجالاً ونساءً، ولا حرج في ذلك، والقرآن الكريم ضرب لنا مثلا، للذين آمنوا
(رجالاً ونساءً)،
بامرأة غير معصومة ولكنها صالحة، هي آسيا بنت مزاحم زوجة فرعون،
فقال تعالى
{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [التحريم: 11].
فزينب:عليها السلام:
وإن لم تكن معصومة بالنص، ولكن لم يثبت عليها ذنبٌ أبدا،
فهي في الغاية من العبودية لله تعالى،
وفي رقي التربية النفسية، والتي بها تحمّلت ما جرى عليها من مصائب وبلاءات، ربما لا يقدر رجالٌ عليها،
وسجلت مواقف خالدة يمكن توظيفها في حياتنا المعاصرة تأسيسيا وتفريعيا
فهي كآسيا بنت مزاحم، رفضت ظلم الظالمين وصمدت بوجوههم
وبهذا صارتْ مثلاً للذين آمنوا من بعدها
وهي أهل لذلك ولا سيما هي سبطة محمد:ص:
وكريمة علي:ع: وبنت الزهراء:ع:
وأخت الحسنين:عليهما السلام:
وهي العقيلة.
فكل تلك المعطيات التي انبثقت من شخصية زينب
:عليها السلام:
العلمية والأخلاقية والعبادية، هي لبنِات قويمة للمنهج الذي يجب أن ننهجه في سلوكنا المعاصر رجالاً ونساءً،
وهذا هو منهج القرآن الكريم، في طرحه لمفردة القدوة
والأسوة الحسنة من المعصومين وغير المعصومين من الصالحين، وضرورة الأخذ منها عمليا وعلميا.
حيث قال تعالى:
{أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ} [الأنعام: 90].
ونلحظُ هنا عدم سؤال الأجر، بل طلب الإقتداء فقط،
وهي إشارة إلى أهل بيت النبي’، في آية القربى
{قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23].
فسلامٌ على السيدة زينب في العاليمن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :
==========================
بسم اللهُ الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
إنَّ قيم السيدة زينب :عليها السلام: تفرض علينا ذاتَها بقناعة وإيمان،
بأنْ نحذوا حذوها، رجالاً ونساءً، ولا حرج في ذلك، والقرآن الكريم ضرب لنا مثلا، للذين آمنوا
(رجالاً ونساءً)،
بامرأة غير معصومة ولكنها صالحة، هي آسيا بنت مزاحم زوجة فرعون،
فقال تعالى
{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [التحريم: 11].
فزينب:عليها السلام:
وإن لم تكن معصومة بالنص، ولكن لم يثبت عليها ذنبٌ أبدا،
فهي في الغاية من العبودية لله تعالى،
وفي رقي التربية النفسية، والتي بها تحمّلت ما جرى عليها من مصائب وبلاءات، ربما لا يقدر رجالٌ عليها،
وسجلت مواقف خالدة يمكن توظيفها في حياتنا المعاصرة تأسيسيا وتفريعيا
فهي كآسيا بنت مزاحم، رفضت ظلم الظالمين وصمدت بوجوههم
وبهذا صارتْ مثلاً للذين آمنوا من بعدها
وهي أهل لذلك ولا سيما هي سبطة محمد:ص:
وكريمة علي:ع: وبنت الزهراء:ع:
وأخت الحسنين:عليهما السلام:
وهي العقيلة.
فكل تلك المعطيات التي انبثقت من شخصية زينب
:عليها السلام:
العلمية والأخلاقية والعبادية، هي لبنِات قويمة للمنهج الذي يجب أن ننهجه في سلوكنا المعاصر رجالاً ونساءً،
وهذا هو منهج القرآن الكريم، في طرحه لمفردة القدوة
والأسوة الحسنة من المعصومين وغير المعصومين من الصالحين، وضرورة الأخذ منها عمليا وعلميا.
حيث قال تعالى:
{أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ} [الأنعام: 90].
ونلحظُ هنا عدم سؤال الأجر، بل طلب الإقتداء فقط،
وهي إشارة إلى أهل بيت النبي’، في آية القربى
{قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23].
فسلامٌ على السيدة زينب في العاليمن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :
تعليق