هو: صالح بن عبد الوهاب ، المعروف بابن العرندس ، وهو من بني بكر بن كلاب ، والعرندس في اللغة : هو الأسد الشديد . يعد ابن العرندس من شعراء القرن التاسع الهجري كان ابن العرندس عالماً ، ناسكاً ، أديباً ، بارعاً ، متضلعاً في علمي الفقه والأصول وغيرهما ، الف كتاب ( كشف اللآلي ) المخطوط ، وكان من الشعراء المكثِّرين الذين أبدعوا وأجادوا في مدح أهل بيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) ورثائهم .
يقول في مدح اهل بيت الرسول صلى الله عليه و اله حيث يربط كل الخير بهم :
يقول في مدح اهل بيت الرسول صلى الله عليه و اله حيث يربط كل الخير بهم :
| طوايا نظامـي فـي الزمـان لهـا نشـر |
| يعطّرها من طيـب ذكراكـم نشـر |
| قصـائـد ما خابـت لهــن مقاصــد |
| بواطنـها حمـد ظواهـرها شـكر |
| انظمهـا نظـم اللآلي واسـهر الليالــي |
| ليحيـا لـي بهــا وبكــم ذكـر |
| فيـا ساكنـي أرض الطفـوف عليكــم |
| سـلام محـب مالـه عنكـم صبر |
| نشـرت دواويـن الثنـا بعـد طيّــها |
| ففي كل طرس من مديحي لكم سطر |
| فطابـق شـعري فيـكم دمـع ناظـري |
| فمبيـضّ ذا نظـم ومحمـرّ ذا نثر |
| فـلا تتهمـونــي بالســـلو فإنمــا |
| مواعيد سـلواني وحقكـم الحشـر |
| فذلّـي بكـم عـز وفقـري بكـم غنـىً |
| وعسري بكم يسر وكسري بكم جبر |
| فعينـاي كالخنسـاء تجـري دمـوعـها |
| وقلبي شـديد في محبتكم صـخر |
| وقفـت علـى الـدار التـي كنتـم بـها |
| فمغناكـم مـن بعـد معناكـم قفر |
| وسـالت عليـها من دموعـي سـحائب |
| إلى أن تروى البان بالدمع والسـدر |
| وقد أقلعـت عنـها السـحاب ولم تجـد |
| فلا درّ من بعـد الحسـين لهـا در |
| إمـام الهـدى سـبط النبوّة والد الأئمة |
| رب النهـى مـولـى لـه الأمـر |
| إمـام أبـوه المرتضـى علـم الهـدى |
| وصيّ رسول الله والصـنو والصِهر |
| إمـام بكتـه الجـنُ والأنسُ والســما |
| ووحشُ الفلا والطيـرُ والبرُ والبحرُ |
| لـه القبّـة البيضـاء بالطـفّ |
| لـم تزل تطوف بها طـوعاً ملائكـة غـرّ |
| وفيــه رســول الله قـال وقــوله |
| صـحيح صريح ليس في ذلكم نكر |
| حبـي بثــلاث ما أحــاط بمثلــها |
| ولـي فمن زَيْد هناك ومـن عمر |
| لـه تربــة فيــها الشــفاء وقبّـة |
| يجاب بها الدّاعي إذا مَسّـه الضُرّ |
| وذريــة دُريــة منـــه تســعة أئمـة |
| حـقّ لا ثمـان ولا عشـر |
| هـم النـور نـور الله جـلّ جلالــه |
| هم التين والزيتون والشـفع والوتر |
| مهابــط وحـي الله خُـزّان عِلمِــهِ |
| مياميـن في أبياتهـم نَـزَلَ الذكرُ |
| وأسـماؤهـم مكتوبـة فـوق عرشـه |
| ومكنونـة من قبل أن يخلـق الذرّ |
| ولولاهـــم لـم يخلـق الله آدمــاً |
| ولا كان زيد في الوجـود ولا بكرُ |
| ولا سـطحت أرض ولا رفعت سـما |
| ولا طلعت شمس ولا أشـرقَ البدر |
| سَـرَى سِـرّهم في الكائنات وفضـلهم |
| فكل نبـيّ فيـه من سـرّهم سـرُ |
| ونـوح بهـم في الفلك لمّا دعـا |
| نجـا وغيض به طوفانـه وقضـى الأمر |
| ولولاهـم نـار الخليـل لمـا غـدت |
| سـلاماً وبرداً وانطفـا ذلك الجمرُ |
| ولولاهـم يعقـوب مـا زال حزنـه |
| ولا كان عن أيوب ينكشـفُ الضرُ |
| وهم سِرّ موسى والعصا عندما |
| عصى أوامـره فرعون والتقف السـحر |
| ولولاهـم ما كان عيسـى بن مريـم |
| لعازر من طـيّ اللحود له نشـرُ |


تعليق