قال تعالى في كتابه العزيز ((خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)) [البقرة : 7]
جاء في تفسير مجمع البيان - الطبرسي - (1 / 95)
نزلت في المنافقين وهم عبد الله بن أبي بن سلول وجد بن قيس ومعتب بن قشير وأصحابهم وأكثرهم من اليهود.
ففي هذه الآية بين الله تعالى حالهم فأخبر سبحانه أنهم يقولون صدقنا بالله وما أنزل على رسوله من ذكر البعث فيظهرون كلمة الإيمان وكان قصدهم أن يطلعوا على أسرار المسلمين فينقلوها إلى الكفار أو تقريب الرسول إياهم كما كان يقرب المؤمنين ثم نفى عنهم الإيمان فقال «و ما هم بمؤمنين» وفي هذا تكذيبهم فيما أخبروا عن اعتقادهم من الإيمان والإقرار بالبعث فبين أن ما قالوه بلسانهم مخالف لما في قلوبهم وهذا يدل على فساد قول من يقول الإيمان مجرد القول.
وجاء في بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (42 / 29)
قال رسول الله صلى الله عليه واله لعلي عليه السلام: انظر فنظر إلى عبد الله بن ابي وإلى سبعة نفر من اليهود، فقال: قد شاهدت ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم، فقال رسول الله صلى الله عليه واله: أنت يا علي أفضل شهداء الله في الارض بعد محمد رسول الله، قال: فذلك قوله: " ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة " تبصرها الملائكة فيعرفونهم بها، ويبصرها رسول الله صلى الله عليه واله ويبصرها خير خلق الله بعده علي بن أبي طالب عليه السلام.
تعليق