بسم الله الرحمن الرحيم
أن المهدي يدعو الله باسمه العبراني كما قال بذلك النعماني في كتابه (الغيبة) صفحه 157.
هل يعني انه ليس بعربي؟
الجواب :
أشار المخالف إلى ما رواه النعماني في كتابه الغيبة، ص 213، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي، قال: حدثنا الحسن ومحمد ابنا علي بن يوسف، عن سعدان بن مسلم، عن رجل، عن المفضل بن عمر، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا أذن الإمام دعا الله باسمه العبراني، فأتيحت له صحابته الثلاثمائة والثلاثة عشر قزع كقزع الخريف، فهم أصحاب الألوية، منهم من يُفقد عن فراشه ليلاً، فيصبح بمكة، ومنهم من يُرى يسير في السحاب نهاراً، يُعرف باسمه واسم أبيه وحليته ونسبه. قلت: جعلت فداك، أيهم أعظم إيماناً؟ قال: الذي يسير في السحاب نهاراً، وهم المفقودون، وفيهم نزلت هذه الآية: (أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً).
وهذه الرواية واضحة الضعف؛ لأنها مرسلة، فلا يصح الاحتجاج بها أو التعويل عليها.
ومع الغض عن سندها فإن الله سبحانه وتعالى له أسماء كثيرة، كلها تشير إليه وتدل عليه، والدعاء باسم الله العبراني في مورد خاص لا يعني أن الداعي ليس بعربي، أما لماذا يدعو الإمام المهدي في ذلك الوقت باسم الله العبراني فهذا لا نعلمه، ولا نعلم الحكمة فيه، ولا شك أن هناك سبباً لا نعرفه، وحكمة لم نطلع عليها.
ثم إن ابن كثير في تفسيره قال: وحكى ابن الأنباري في الزاهر عن المبرد أن (الرحمن) اسم عبراني ليس بعربي. (تفسير القرآن العظيم 1/20). ونسبه الزجاج في معاني القرآن إلى أحمد بن يحيى كما ذكر ذلك القرطبي في تفسيره 1/104، وأضاف أن (الرحيم) اسم عربي، فلهذا جمع بينهما.
ونسب ابن حجر هذا القول في فتح الباري للمبرد وثعلب وهما من أكابر النحاة، ونسبه الشوكاني في فتح القدير 1/18 إلى ابن الأنباري والزجاج.
وقال ابن كثير: وحكى الرازي عن بعضهم أن اسم (الله) تعالى عبراني. (تفسير القرآن العظيم 1/20).
وقال الألوسي في تفسيره 1/56: وزعم البلخي أنه ـ أي لفظ الجلالة ـ ليس بعربي، بل هو عبراني، أو سرياني، معرب لاها، ومعناه: ذو القدرة.
وعليه، فربما يكون دعاء الله تعالى باسمه العبراني هو أنه يقول: يا الله، أو يا رحمن .
أن المهدي يدعو الله باسمه العبراني كما قال بذلك النعماني في كتابه (الغيبة) صفحه 157.
هل يعني انه ليس بعربي؟
الجواب :
أشار المخالف إلى ما رواه النعماني في كتابه الغيبة، ص 213، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي، قال: حدثنا الحسن ومحمد ابنا علي بن يوسف، عن سعدان بن مسلم، عن رجل، عن المفضل بن عمر، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا أذن الإمام دعا الله باسمه العبراني، فأتيحت له صحابته الثلاثمائة والثلاثة عشر قزع كقزع الخريف، فهم أصحاب الألوية، منهم من يُفقد عن فراشه ليلاً، فيصبح بمكة، ومنهم من يُرى يسير في السحاب نهاراً، يُعرف باسمه واسم أبيه وحليته ونسبه. قلت: جعلت فداك، أيهم أعظم إيماناً؟ قال: الذي يسير في السحاب نهاراً، وهم المفقودون، وفيهم نزلت هذه الآية: (أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً).
وهذه الرواية واضحة الضعف؛ لأنها مرسلة، فلا يصح الاحتجاج بها أو التعويل عليها.
ومع الغض عن سندها فإن الله سبحانه وتعالى له أسماء كثيرة، كلها تشير إليه وتدل عليه، والدعاء باسم الله العبراني في مورد خاص لا يعني أن الداعي ليس بعربي، أما لماذا يدعو الإمام المهدي في ذلك الوقت باسم الله العبراني فهذا لا نعلمه، ولا نعلم الحكمة فيه، ولا شك أن هناك سبباً لا نعرفه، وحكمة لم نطلع عليها.
ثم إن ابن كثير في تفسيره قال: وحكى ابن الأنباري في الزاهر عن المبرد أن (الرحمن) اسم عبراني ليس بعربي. (تفسير القرآن العظيم 1/20). ونسبه الزجاج في معاني القرآن إلى أحمد بن يحيى كما ذكر ذلك القرطبي في تفسيره 1/104، وأضاف أن (الرحيم) اسم عربي، فلهذا جمع بينهما.
ونسب ابن حجر هذا القول في فتح الباري للمبرد وثعلب وهما من أكابر النحاة، ونسبه الشوكاني في فتح القدير 1/18 إلى ابن الأنباري والزجاج.
وقال ابن كثير: وحكى الرازي عن بعضهم أن اسم (الله) تعالى عبراني. (تفسير القرآن العظيم 1/20).
وقال الألوسي في تفسيره 1/56: وزعم البلخي أنه ـ أي لفظ الجلالة ـ ليس بعربي، بل هو عبراني، أو سرياني، معرب لاها، ومعناه: ذو القدرة.
وعليه، فربما يكون دعاء الله تعالى باسمه العبراني هو أنه يقول: يا الله، أو يا رحمن .