:: حُب الإمام الحسين:عليه السلام: في وجهه الآخر :
===================================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
إنَّ العناية الإلهية والنبوية والعلوية بشخص الإمام الحسين:ع:
فضلا عن الحسن :ع: أيضا
قد لوحظتْ كظاهرة عيانية في وقتها
تستقطب الباحث عن الحقيقة
وتترك عنده خطابها القيَمي المُؤسس والمؤصِّل
لكل فضيلة منهجا وفكرا وسلوكا.
وأبرز ما في هذه الظاهره هو حب رسول الله محمد:صلى الله عليه وآله وسلّم :
للحسن والحسين:عليهما السلام:
بشكل لفتَ أنظار من حوله وأثار فيهم تساولات عدّة .
وإيصاءه :ص: بالعناية بهما والتودد لهما .
وهذا الحب النبوي المحمدي لشخص الحسين:ع:
قد تمثّل في وقائع عديده سلوكا فضلا عنه خطابا.
وهنا نحن لا نقصد به الحب الغريزي الفطري
فهو حاصل لكل إنسان مع ولده.
وإنما نقصد الحب في وجهه الآخر
ذلك الذي ترتسم في لوحاته طهارة وعصمة
وإمامة الحسين المحبوب وأبوته للأئمة المعصومين:ع: من ولده.
فعن يعلى بن مرة قال :
سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وآله يقول
: حسين مني وأنا من حسين ،
أحب الله من أحب حسينا ، حسين سبط من الأسباط
:الإرشاد: المفيد: 2ج:127 ص .
وقال عبد الله بن شداد بن الهاد عن أبيه :
سجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سجدة أطالها
حتى ظننا أنه قد حدث أمرا وانه يوحى إليه
قال:ص:
كل ذلك لم يكن ولكن ابني:الحسين:ع:
ارتحلني فكرهتُ
أن أعجله حتى يقضي حاجته:
:تهذيب التهذيب:ابن حجر:ج2:ص299
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :
تعليق