رزية يوم الخميس
أنها اللحظات الاخيرة التي كان يمر بها الرسول الاكرم محمد (صلى الله عليه واله )وهي لحظات عصيبة على الامة الاسلامية اذ أن المنقذ للبشريه وهو النبي محمد (صلى الله عليه واله )في اخر أيام حياته الشريفه ،فكان الهم الشاغل لرسول الله هو أن يعصم الامة الاسلامية من الوقوع في الضلال واتباع الهوى لذا نجده وهو في تلك الحالة أمر أصحابه أن يأتوه باأداة وقرطاس يكتب لهم كتابا لن يضلوا بعده أبدا وهذا الحديث مجمع عليه عند المسلمين لذلك نجده في معظم الكتب الحديثيه وسااقتصر على أيراد بعض تلك الروايات من كتاب (البخاري )عن عبيدالله بن عبد الله عن ابن عباس قال لما أشتد بالنبي قال (أئتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ))،قال عمر (ان النبي غلبه الوجع ،وعندنا كتاب الله ،حسبنا )).واختلفوا وكثر اللغط ،قال (صلى الله عليه وسلم )(قوموا عني ولاينبغي عندي التنازع )).فخرج ابن عباس يقول :ان الرزية كل الرزية ماحال بين رسول الله وبين كتابه.وهنا يجب أن نطرح عدة تساؤلات الا وهي لماذا خالف عمر وبذل كل ما في وسعه من اجل عدم كتابة هذا الكتاب حتى وصل به الامر ان يتهم رسول الله باانه يجري عليه مايجري على الناس من غلبة الوجع عليهم أثناء الصراع مع الموت ،ألم يقرأ عمر قول الله تعالى (وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ))وقوله تعالى (مااتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهو)ولكن يبدو أن الكتاب يحمل مضمون لا يوافق عليه عمر والصحابة الذين عارضو كتاب الكتاب ،نعم بطبيعة الحال أن عمر علم أن الكتاب فيه وصية لعلي والائمة من بعده فلذلك عمل جاهدا على معارضة الكتاب ،أما الشاهد على أن الكتاب كان يحمل مضمون يخص أهل البيت فهو ان كلمات الرسول (صلى الله عليه واله )الوارده جاءت مشابة لحديث الثقلين المتواتر عند جميع المسلمين وبالخصوص قول النبي أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ،فهذه العبارة وردت ايضا في حديث الثقلين حيث قال رسول الله ((اني أوشك أن أدعى فأجيب ،وأني تركت فيكم ماان أخذتم به لن تضلوا بعدي :أحدهما أكبر من الاخر :كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض ،وعترتي أهل بيتي ،ألا وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض )).وكذلك هناك أدلة أخرى توجب القطع واليقين أن هذا الكتاب كان بخصوص العترة الطاهرة والحمد لله رب العالمين وصل الله على محمد وال محمد
تعليق