بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على محمد وآله الميامين ، ولعنة الله على أعدائهم الظالمين
كيف تتحول أحزانك إلى عبادة ؟
ما الذي تحتسبه فيصبرك؟ لماذا أنت حزين هكذا ؟
وما هذه الهموم التي تخفيها بين أضلعك ؟
لقد أتعبك الأرق والسهر، وذوى عودك وذهبت نضرتك !!
لماذا كل هذه المعاناة؟
فهذا أمر قد جرى وقدر، ولا تملك دفعه إلا أن يدفعه الله عنك،
ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها فلا تكلف نفسك من الأحزان مالا تطيق !...
استغل مصيبتك لصالحك لتكسب أكثر مما تخسر، كي تتحول أحزانك
إلى عبادة الصبر العظيمة
– عــفـــواً –
إنها عبادات كثيرة وليست واحدة !..
كالتوكل ... والرضا.. .. والشكر.
فسيبدل الله بعدها أحزانك سروراً في الدنيا
قبل الآخرة لأن من ملأ الرضا قلبه
فلن يجزع من مصيبته وهذا والله من السعادة ... ألا تري أن أهل
الإيمان أبشر الناس وجوها مع أنهم أكثرهم بلاء !
فكن فطنا ... فالدنيا لاتصفو لأحد وكلما انتهت مصيبة أتت أختها ....
.
.
)( أيهاالصابر .. أيتها الصابرة )(
ربما وجدت نفسك فجأة في بحر الأحزان تغالب أمواج الهموم القاتلة
وهي تعصف بزورقك الصغير... بينما تجدف بحذر يمنى ويسرى...
ولكن الأمواج كانت أعلى منك بكثير ولم يبق إلا أن تطيح بك...وفــي
تلك اللحظات السريعة أيقنت بأن لا مفر لك من الله إلا إليه فذرفت عيناك...
وخضع قلبك معها...
واتجه كيانك كله إلى الله يدعوه يــارب ...يا فارج الهم فرج لي...
فـهنـا قــد سكن بحر الأحزان...
وهدأت الأمواج العالية...
وسار قاربك فوقه بهدوء واطمئنان...
إن شيئاً من الواقع لم يتغير سوى مابداخلك...
قال الله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ لايُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ }(الرعد: 11)
لقد تحول جزعك إلى تسليم، وسخطك إلى رضا ...
فاجعل هذه الهموم والأحزان أفراحا لك في الآخرة
فهي والله أيامك في الدنيا ولياليك فاصبر واحتسب:
1- -أجــر الـصـابرين ،،،
فالصابر ينصب عليه الأجر بلا عد ولاحد،،،
قال الله تعالى:
{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}(الزمر : 10)
2--أن تفوز بمعينة القوي العزيز،
قال الله تعالى:
{اصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَع الصَّابِرِينَ}( الأنفال: 46)
3- -أن يحبك الله وما أنبلها من غاية،
قال الله تعالى:
{وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}
(آل عمران:146)
4- -أن تكون لك عقبى الدار
قال الله تعالى:
{مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً وَيَدْرءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ
أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ
مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ
عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23)سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ}( الرعد:22-24)
-5- احتسب في صبرك على مصيبتك أن ينصرك الله
ويجبر كسرك وأن تكون العاقبة لك
قال الله تعالى:
{فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ}(هود:49)
6- -أن تكون من المفلحين الناجين،
قال الله تعالى:
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
(آل عمران:200)
7- -المغفرة والأجر الكبير،
قال الله تعالى:
{إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُواالصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}
(هود11 )
-8- أن تنال صلوات من ربك ورحمة وهداية لما يحبه ويرضاه...
قال الله تعالى:
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ
وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}( (البقرة:155-157)
9- -انظر إلى الأشجار في فصل الخريف كيف
تتساقط أوراقها ما أروع هذا المنظر!..
إن احتسابك للمعصية سيجعل ذنوبك
تتساقط كما تحط الشجرة ورقها
قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم:
"ما من مسلم يصيبه أذى من مرض
فما سواه إلا حط الله [ به] سيئاته كما تحط الشجرة ورقهـا"
.
.
كلمة أخيرة...
الــصــبــر --- يا أخـــوتــي ---
ليس فقط على أقدار الله المؤلمة…
إنما هناك أيضا الصبر على طاعة الله وتنفيذ أوامره
كذلك الصبر عن فعل المعاصي … فلا تنسى أن تحتسب تلك
الأجور في جميع أنواع الصبر....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على محمد وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على محمد وآله الميامين ، ولعنة الله على أعدائهم الظالمين
كيف تتحول أحزانك إلى عبادة ؟
ما الذي تحتسبه فيصبرك؟ لماذا أنت حزين هكذا ؟
وما هذه الهموم التي تخفيها بين أضلعك ؟
لقد أتعبك الأرق والسهر، وذوى عودك وذهبت نضرتك !!
لماذا كل هذه المعاناة؟
فهذا أمر قد جرى وقدر، ولا تملك دفعه إلا أن يدفعه الله عنك،
ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها فلا تكلف نفسك من الأحزان مالا تطيق !...
استغل مصيبتك لصالحك لتكسب أكثر مما تخسر، كي تتحول أحزانك
إلى عبادة الصبر العظيمة
– عــفـــواً –
إنها عبادات كثيرة وليست واحدة !..
كالتوكل ... والرضا.. .. والشكر.
فسيبدل الله بعدها أحزانك سروراً في الدنيا
قبل الآخرة لأن من ملأ الرضا قلبه
فلن يجزع من مصيبته وهذا والله من السعادة ... ألا تري أن أهل
الإيمان أبشر الناس وجوها مع أنهم أكثرهم بلاء !
فكن فطنا ... فالدنيا لاتصفو لأحد وكلما انتهت مصيبة أتت أختها ....
.
.
)( أيهاالصابر .. أيتها الصابرة )(
ربما وجدت نفسك فجأة في بحر الأحزان تغالب أمواج الهموم القاتلة
وهي تعصف بزورقك الصغير... بينما تجدف بحذر يمنى ويسرى...
ولكن الأمواج كانت أعلى منك بكثير ولم يبق إلا أن تطيح بك...وفــي
تلك اللحظات السريعة أيقنت بأن لا مفر لك من الله إلا إليه فذرفت عيناك...
وخضع قلبك معها...
واتجه كيانك كله إلى الله يدعوه يــارب ...يا فارج الهم فرج لي...
فـهنـا قــد سكن بحر الأحزان...
وهدأت الأمواج العالية...
وسار قاربك فوقه بهدوء واطمئنان...
إن شيئاً من الواقع لم يتغير سوى مابداخلك...
قال الله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ لايُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ }(الرعد: 11)
لقد تحول جزعك إلى تسليم، وسخطك إلى رضا ...
فاجعل هذه الهموم والأحزان أفراحا لك في الآخرة
فهي والله أيامك في الدنيا ولياليك فاصبر واحتسب:
1- -أجــر الـصـابرين ،،،
فالصابر ينصب عليه الأجر بلا عد ولاحد،،،
قال الله تعالى:
{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}(الزمر : 10)
2--أن تفوز بمعينة القوي العزيز،
قال الله تعالى:
{اصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَع الصَّابِرِينَ}( الأنفال: 46)
3- -أن يحبك الله وما أنبلها من غاية،
قال الله تعالى:
{وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}
(آل عمران:146)
4- -أن تكون لك عقبى الدار
قال الله تعالى:
{مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً وَيَدْرءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ
أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ
مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ
عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23)سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ}( الرعد:22-24)
-5- احتسب في صبرك على مصيبتك أن ينصرك الله
ويجبر كسرك وأن تكون العاقبة لك
قال الله تعالى:
{فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ}(هود:49)
6- -أن تكون من المفلحين الناجين،
قال الله تعالى:
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
(آل عمران:200)
7- -المغفرة والأجر الكبير،
قال الله تعالى:
{إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُواالصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}
(هود11 )
-8- أن تنال صلوات من ربك ورحمة وهداية لما يحبه ويرضاه...
قال الله تعالى:
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ
وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}( (البقرة:155-157)
9- -انظر إلى الأشجار في فصل الخريف كيف
تتساقط أوراقها ما أروع هذا المنظر!..
إن احتسابك للمعصية سيجعل ذنوبك
تتساقط كما تحط الشجرة ورقها
قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم:
"ما من مسلم يصيبه أذى من مرض
فما سواه إلا حط الله [ به] سيئاته كما تحط الشجرة ورقهـا"
.
.
كلمة أخيرة...
الــصــبــر --- يا أخـــوتــي ---
ليس فقط على أقدار الله المؤلمة…
إنما هناك أيضا الصبر على طاعة الله وتنفيذ أوامره
كذلك الصبر عن فعل المعاصي … فلا تنسى أن تحتسب تلك
الأجور في جميع أنواع الصبر....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على محمد وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين
تعليق