بين التوحيد والامامة

[بلال الرفاعي]

بين التوحيد والامامة

كانت الغاية الرئيسية من بعث الانبياء هي الدعوة الى عقيدة التوحيد الخالصة التي أرادها الله (عزوجل)ولهذا نجد أن الايات القرانية التي تتكلم عن الانبياء تجعل الدعوة الى عبادة الله (عزوجل)هي الدعوة الرئيسية وهذا لايخفى على مسلم ،ولكن هل يكفي الاقرار بالتوحيد والتنزية لله أم أن هناك شروط أخرى ؟ بطبيعة الحال نجد أن هناك شروط أخرى يجب أن تتوفر في عقيدة الفرد المسلم ،مثلا يجب عليه أن يؤمن بالرسل ،ومن يكفر برسول واحد فهو كافر بجميع الرسل ،وهكذا الحال من يكفر بالائمة فسيكون منتقص الايمان ،ولانحتاج الى أقامة أدلة كثيرة بل نكتفي بذكر دليل عقلي واحد ،وهو أذا لم يعتقد المسلم باأمامة أئمة أهل البيت (عليهم السلام)فانه سوف يكون هناك ثلم في عقيدته التوحيدية ،لان غير أهل البيت لايوجد عندهم أرتباط بالله (عزوجل)فهم يتبعون الا الظن ،ومثال ذلك واضح فنجد أن أتباع أئمة النهج الاموي قد وقعوا في شباك التشبية وجعلوا الله محدود ،وغيرها من الخزعبلات التي لاتليق بالله تعالى عما يقول الجاهلون علوا كبيرا ،وبالمقابل نجد أن من تمسك بنهج أئمة أهل البيت (عليهم السلام)فقد أهتدى وأستمسك بالعروة الوثقى ،وبهذا نعرف كلمة الامام الهادي (عليه السلام)المعصوم الواردة في الزيارة الجامعة ((ومن وحده قبل عنكم )) لانهم حجج الله على الخلق والسبيل الموصل اليه ،وبهذا يتضح لنا قول الامام الرضا (عليه السلام)عن أبائه عن رسول الله (صلى الله عليه واله )عن الله (عزوجل)(لاأله ألاالله حصني ،فمن دخل حصني أمن من عذابي )ثم أنه (عليه السلام)أي الامام الرضا قال (ولكن بشرطها وشروطها وأنا من شروطها ،والحمد لله رب العالمين

[الهادي]

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله لطيبين الطاهرين

الأخ الفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كما أشكرك على هذه المواضيع القيمية, التي تدل على عظمة وأهمية أهل البيت (عليهم السلام) .

في الواقع هناك ارتباط بين التوحيد كما تفضلت ,وبين أئمة أهل البيت (عليهم السلام) لان طاعة الله ورسوله واجبة في القران الكريم, فكذلك طاعة أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وكذلك لاتجوز مخالفة الله ورسوله, فكذلك لا تجوز مخالفة أئمة أهل البيت ,لانهم أوصياء رسول الله(صلى الله عليه واله ) وهم امتداده ؟.

لذلك تجد التأكيد من الروايات على أهمية معرفة أهل البيت (عليهم السلام) لان معرفتهم هي معرفة الله ورسوله ,وهذا المعنى نجده في كثير من الروايات الواردة ,

منها ما يروي الشيخ الكليني في كتابه الكافي ج 1 ص 180

الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء قال : حدثنا محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة قال قال لي أبو جعفر عليه السلام : إنما يعبد الله من يعرف الله ، فأما من لا يعرف الله فإنما يعبده هكذا ضلالاً . قلت : جعلت فداك فما معرفة الله؟ قال : تصديق الله عز وجل وتصديق رسوله صلى الله عليه وآله وموالاة علي عليه السلام والاِئتمام به وبأئمة الهدى عليهم السلام والبراءة إلى الله عز وجل من عدوهم ، وهكذا يعرف الله عز وجل.