دفع شبهة معصية الانبياء
أن الانبياء (عليهم الصلاة والسلام)معصومون عن الوقوع في المعاصي .وهناك أدلة كثيرة تثبت هذا المعنى ،ونحن سنكتفي بذكر بعض الادلة العقلية ،منها أنه لو أجاز على الانبياء أرتكاب المعاصي ،لكان لازم ذلك هو عدم الاقتداء والطاعة والا فكيف نطيع من يعصي الله (عزوجل)،ثم أن الله أمر بطاعة الانبياء طاعة مطلقة فلو كانوا يرتكبون المعاصي والاثام لكان لازمه أن الله ياأمر بطاعة من يعصيه وهذا محال أذ أن الله ينهى عن الفحشاء والمنكر فكيف ياأمر بطاعة من يعصية وتقرر أن معصية الله منكر ،وهنا يرد سؤال هو كيف يتم تفسير الايات التي تقول أن الانبياء وقع منهم المخالفة للاوامر ألصادرة من الله (عزوجل )الجواب على هو أن تلك ألاوامر لم تكن على نحو الوجوب وأنما كانت من باب ترك الاولى
ولكي يتضح هذا المطلب نضرب هذا المثال ،وهو لو كان هناك شخص مصاب بمرض السكري وذهب الى الطبيب فقال له الطبيب بعد أن أعطاه الدواء ،أسمح لك أن تأكل برتقالة واحدة ولكن الاولى لك أن لاتأكل هذه البرتقالة ،فالسوال الذي يطرح نفسه هو أنه لو أكل هذا المريض البرتقالة فهل يكون قد خالف أوامر الطبيب ،الجواب بطبيعة الحال لا لم يخالف لان الطبيب قال له الاولى لك أن لا تاكل البرتقالة ،وهذا عينه في الاوامر الصادر من قبل الله (عزوجل)للانبياء ،وهذا الجواب مستخلص من الروايات الواردة عن أهل بيت العصمة والطهارة وهو بحمدلله تعالى شافي للغليل ،والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين محمد واله الطاهرين .
تعليق