تويت
باسمه تعالى
إن من أسباب قوة المسلمين – بل كل فئة وجماعة – هو في تجمعها فنرى إن العائلة المتماسكة لها هيبتها والقبيلة المتماسكة لها هيبتها و كذلك وهذا أمر واضح لا يحتاج إلى أكثر توضيح أو إلى سوق الأمثلة عليه , لذلك تجد أن الدين الحنيف ركز وشدد ووعد بالثواب بل بالغ غاية المبالغة في فضل صلاة الجماعة وواضح ما للمسلمين من الفائدة – بالإضافة إلى هيبتهم وثوابهم – في صلاة الجماعة ففيها التعارف وطرح المشاكل وو......, فحاول أعداء الدين سلب وتبديد هذه القوة فصنعوا بدائل كثيرة للمجتمع المسلم كالمقاهي وملاعب الكرة وغيرهما , وكل هذا قد يكون واضحا إنما ما أريد قوله وهو المهم هنا : أني سالت الكثيرين من الذين يجاورون ويهجرون المساجد بل ويشنعون على من يدخلها ويرتادها فتحصلت لدي هذه الأجوبة من أناس كثيرين في مناطق متعددة وهي : أنهم لا يدخلون المساجد لان فيها منافقين ... وفيها من يعمل بالربا ...ومن ومن ....
فقلت في نفسي بل قلت لبعضهم يوما وكان صاحب دكان ,,بينك وبين الله لو جاءك المنافق الذي تركت صلاة الجماعة بسببه وأراد شراء اصغر سلعة من دكانك هل كنت تمتنع عن بيعه السلعة لأنه منافق ؟
قال : الحق : لا .
ثم لماذا يعيش الناس بالمشاركة في كل شيء فالكهرباء مشتركة بين المنافق – على ما يعتقدون – وبينهم فلماذا ل يتركون الكهرباء هربا من المنافق ؟ .
هل نتبرأ من عشائرنا لو وجد فيها منافق ؟ .
هل نستقيل من وظائفنا لو كان معنا منافق ؟ .
وألف سؤال ضعه أخي القارئ تجد ان الجواب : لا لا .
إذن :- لماذا نقاطع المساجد التي فيها هيبتنا في الدنيا و خلاصنا في الآخرة ؟ .
انه إبليس فاحذروه .
نسألكم الدعاء
تعليق