بسم الله الرحمن الرحيم
هذه مجموعه من الاحاديث علينا فهمها وذلك لاهميتها في قضية الامام المهدي ع
أ_ آخر توقيف للامام المهدي (ارواحنا فداه) صدر من الناحية المقدسة: وهو توقيع من الإمام إلى السفير الرابع ابو محمد علي بن محمد السمري:
«بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي بن محمد السمري، أعظم الله اجر اخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام، فاجمع امرك ولا توحي إلى احد يقول تعامل بعد وفاتك، فقد وقعت الفتية التامة، فلا ظهور إلاّ بعد إذن الله تعالى ذكره، وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلوب وامتلاء الارض جورا، وسيأتي من شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم».(1)
وما ينبغي التنبيه له هو ان الإمام اظهر معجزة بإخباره عن يوم وفاة هذا السفير. كما ان الإمام عليه السلام قطع أي صلة بالانام في الغيبة الكبرى تلك الصلة التي قد يدعيها البعض على انه باب الإمام أو احد سفرائه أو نوابه الخاصين وذلك بقوله «ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر».
ان الإمام لم ينكر امكان مشاهدته بل انكر امكان المشاهدة بعنوان ان المشاهد باب للامام يتلقى منه اثناء لقاءه التعليمات والتوجيهات فإن ادعى احد ذلك فهو كذاب مفتر. اما لو شاهده احد من الصالحين بعد التوبة والاخلاص والعبادة فهذا مما لم ينفه احد من علماء الامامية.
وكذلك فإن الإمام تنبأ _بإذن الله_ بظهور من يدعي النيابة وحذرنا منهم قبل ان يظهروا. فأدبنا على المبادرة إلى تحصين مجتمعنا من مثل هذه الادعاءات قبل ان تظهر وان لا ننتظر حتى ينتشر المرض.
ب_ قول الإمام الحجة عليه السلام الذي ينبغي ان لا يخلو عقل امامي منه:
« واما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا؛ فإنهم حجتي عليكم وانا حجة الله»(2).
وفي هذا الحديث هداية ونور وثبات على الصراط المستقيم إذ ان الإمام عليه السلام بنفسه عين العلماء العدول قادة لنا ومراجع نرجع اليهم في كل حادثة تحدث صغيرة كانت ام كبيرة عامة كانت ام خاصة. كما ان الإمام بهذا الحديث أكد ان المتبع للمجتهد الاعلم العادل ناج يوم القيامة وذلك يقول عليه السلام: «فانهم حجتي عليكم»، ولقد بين الإمام عليه السلام بشكل صريح ان كل من سار على غير منهج المجتهين فهو ضال منحرف وان لا طريق لا هداية ولا نجاة من الفتن والانحرافات إلاّ باتباع رواة الحديث وهم العلماء العدول.
ج_ ما ورد عن الإمام العسكري عليه السلام: «فأما من كان من الفقهاء، صائنا لنفسه، حافظا لدينه، مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام ان يقلدوه».(3)
وبهذا الحديث الشريف يتم ربط جميع أبناء المجتمع الشيعي بصدر واحد وقيادة حكيمة فيكون الأمر واحد والآمر واحد والمؤتمرون موحدون فتقوى شوكة اصحاب الحق ويتخلصوا من أخبث مرض استتشرى في جسدهم ألا وهو مرض تعدد الرئاسات والقيادة مما كان له الأثر الكبير في احلال الضعف والهواء في هذه الطائفة الحقة.
د_ هناك أحاديث أخرى كثيرة من نذكرها رعاية للاختصار ومنعاً للملل فلا تفوت المبلغ ويراجع الكتب المعتبرة في ذلك.(4)
الهامش :
1) الغيبة، ص 395 للشيخ الطوسي (رحمه الله).هذه مجموعه من الاحاديث علينا فهمها وذلك لاهميتها في قضية الامام المهدي ع
أ_ آخر توقيف للامام المهدي (ارواحنا فداه) صدر من الناحية المقدسة: وهو توقيع من الإمام إلى السفير الرابع ابو محمد علي بن محمد السمري:
«بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي بن محمد السمري، أعظم الله اجر اخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام، فاجمع امرك ولا توحي إلى احد يقول تعامل بعد وفاتك، فقد وقعت الفتية التامة، فلا ظهور إلاّ بعد إذن الله تعالى ذكره، وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلوب وامتلاء الارض جورا، وسيأتي من شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم».(1)
وما ينبغي التنبيه له هو ان الإمام اظهر معجزة بإخباره عن يوم وفاة هذا السفير. كما ان الإمام عليه السلام قطع أي صلة بالانام في الغيبة الكبرى تلك الصلة التي قد يدعيها البعض على انه باب الإمام أو احد سفرائه أو نوابه الخاصين وذلك بقوله «ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر».
ان الإمام لم ينكر امكان مشاهدته بل انكر امكان المشاهدة بعنوان ان المشاهد باب للامام يتلقى منه اثناء لقاءه التعليمات والتوجيهات فإن ادعى احد ذلك فهو كذاب مفتر. اما لو شاهده احد من الصالحين بعد التوبة والاخلاص والعبادة فهذا مما لم ينفه احد من علماء الامامية.
وكذلك فإن الإمام تنبأ _بإذن الله_ بظهور من يدعي النيابة وحذرنا منهم قبل ان يظهروا. فأدبنا على المبادرة إلى تحصين مجتمعنا من مثل هذه الادعاءات قبل ان تظهر وان لا ننتظر حتى ينتشر المرض.
ب_ قول الإمام الحجة عليه السلام الذي ينبغي ان لا يخلو عقل امامي منه:
« واما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا؛ فإنهم حجتي عليكم وانا حجة الله»(2).
وفي هذا الحديث هداية ونور وثبات على الصراط المستقيم إذ ان الإمام عليه السلام بنفسه عين العلماء العدول قادة لنا ومراجع نرجع اليهم في كل حادثة تحدث صغيرة كانت ام كبيرة عامة كانت ام خاصة. كما ان الإمام بهذا الحديث أكد ان المتبع للمجتهد الاعلم العادل ناج يوم القيامة وذلك يقول عليه السلام: «فانهم حجتي عليكم»، ولقد بين الإمام عليه السلام بشكل صريح ان كل من سار على غير منهج المجتهين فهو ضال منحرف وان لا طريق لا هداية ولا نجاة من الفتن والانحرافات إلاّ باتباع رواة الحديث وهم العلماء العدول.
ج_ ما ورد عن الإمام العسكري عليه السلام: «فأما من كان من الفقهاء، صائنا لنفسه، حافظا لدينه، مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام ان يقلدوه».(3)
وبهذا الحديث الشريف يتم ربط جميع أبناء المجتمع الشيعي بصدر واحد وقيادة حكيمة فيكون الأمر واحد والآمر واحد والمؤتمرون موحدون فتقوى شوكة اصحاب الحق ويتخلصوا من أخبث مرض استتشرى في جسدهم ألا وهو مرض تعدد الرئاسات والقيادة مما كان له الأثر الكبير في احلال الضعف والهواء في هذه الطائفة الحقة.
د_ هناك أحاديث أخرى كثيرة من نذكرها رعاية للاختصار ومنعاً للملل فلا تفوت المبلغ ويراجع الكتب المعتبرة في ذلك.(4)
الهامش :
2) بحار الانوار، ج 2، ص 90. كمال الدين وتمام النعمة: ص 484، للشيخ الصدوق.
3) وسائل الشيعة: ج 27، ص 131. القضاء والشهادات للشيخ الانصاري: ص 241. الاحتجاج: ج 2، ص 263.
4) راجع: وسائل الشيعة والبحار والاحتجاج، وكتب الغيبات...الخ.
تعليق