الحرية في اللعب
اللعب استعداد فطري عند الطفل يتم من خلاله التخلّص من الطاقة الزائدة وفيه يشعر الطفل بقدرته على التعامل مع الآخرين ، وبمقدرته اللغوية والعقلية والجسدية ، ومن خلاله يكتسب الطفل المعرفة الدقيقة بخصائص الاشياء التي تحيط به ، فللعب فوائد متعددة للطفل وهو ضروري للطفل في مرحلة الطفولة، فالطفل (يتعلم عن طريق اللعب عادات التحكم في الذات والتعاون والثقة بالنفس ... والالعاب تضفي على نفسيته البهجة والسرور وتنمي مواهبه وقدرته على الابداع فمنة خلال اللعب يتحقق النمو النفسي والعقلي والاجتماعي للطفل) فاللعب حاجة ضرورية للطفل ، فلا يمكن أن نتصور أو نرى طفلاً لا يلعب ، وحتى الانبياء والصالحين فانهم مرّوا في مرحلة اللعب وان اختلفوا عن الآخرين في طريقة واسلوب اللعب ، ولذا جاءت الروايات لتؤكد على اشباع هذه الحاجة قال الاِمام جعفر الصادق عليه السلام : (دع ابنك يلعب سبع سنين (...
ووردت رواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتعبير آخر (الولد سيّد سبع سنين...)
فالروايات تؤكد على ان مرحلة ما قبل الثامنة من العمر هي مرحلة اللعب ، وعلى الوالدين ان يمنحا الطفل الحرية في اللعب دون ضغط أو إكراه ، باستثناء الالعاب الخطرة التي يجب إبعادها عن الطفل أو ابعاده عنها.
والحرية في اللعب تعني عدم تدخل الوالدين في اختيار وقت اللعب
أو نوعه أو اسلوبه ، ما دام اللعب لا ينافي الاخلاق العامة ولا خطورة فيه على الطفل أو على الآخرين ، والطفل في هذه المرحلة لا يحبذ تدخل الوالدين في شؤونه ، ولا يحبّذ كثرة الاَوامر الصادرة اليه.
وأفضل اللعب عند الطفل هو اللعب الذي يختاره ، أو يصنعه بنفسه ، أو يكتشف بنفسه طريقة جديدة للعب ، أو طريقة خاصة لاستعمال اللعب
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يمنح الحرية الكاملة للحسن والحسين في التعامل معه ، فكان الحسن والحسين أحياناً يركبان ظهر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ،
ومثل هذه العملية تتكرر في علاقة الطفل مع أبيه إذ يقوم الاطفال بالركوب على ظهر أحد الوالدين في الصلاة ، ولذا يجب على الوالدين عدم تعنيف الطفل على ذلك وترك الحرية له ، فانه سيتركها بمرور الزمن.
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشارك الحسن والحسين في فعلهما ، ومشاركته لا تعني التدخل في شؤونهما ، وانّما يشارك متصرفاً كانّه أحدهما (فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبرك للحسن والحسين ويخالف بين أيديهما وأرجلهما ،
فمشاركة الوالدين أو أحدهما للاطفال في اللعب ضروري جداً وهي من (أهم العوامل لتنمية قدرات الطفل وأهمها ان يصبح مستقلاً وقويّ الشخصية
وأفضل طرق المشاركة في اللعب أن يتكلم الوالدان مع الاطفال بالكلمات والعبارات التي يفهمونها والمتناسبة مع مستواهم العقلي ، وبمعنى آخر أن يتصرّف وكأنّه طفل ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من كان عنده صبي فليتصابَّ له (
والملاحظة والمراقبة غير المباشرة تجدي نفعاً أكثر من الملاحظة والمراقبة المباشرة عن طريق المشاركة في اللعب ، لاَنّ الطفل في هذهِ الحالة المباشرة قد يخفي كثيراً من عواطفه وآرائه وتصوراته خجلاً من والديه أو خوفاً منهم.
وفي الختام نسأل الله ان يرزقكم ذرية صالحة تقر بها اعينكم في الدنيا والاخرة
اللعب استعداد فطري عند الطفل يتم من خلاله التخلّص من الطاقة الزائدة وفيه يشعر الطفل بقدرته على التعامل مع الآخرين ، وبمقدرته اللغوية والعقلية والجسدية ، ومن خلاله يكتسب الطفل المعرفة الدقيقة بخصائص الاشياء التي تحيط به ، فللعب فوائد متعددة للطفل وهو ضروري للطفل في مرحلة الطفولة، فالطفل (يتعلم عن طريق اللعب عادات التحكم في الذات والتعاون والثقة بالنفس ... والالعاب تضفي على نفسيته البهجة والسرور وتنمي مواهبه وقدرته على الابداع فمنة خلال اللعب يتحقق النمو النفسي والعقلي والاجتماعي للطفل) فاللعب حاجة ضرورية للطفل ، فلا يمكن أن نتصور أو نرى طفلاً لا يلعب ، وحتى الانبياء والصالحين فانهم مرّوا في مرحلة اللعب وان اختلفوا عن الآخرين في طريقة واسلوب اللعب ، ولذا جاءت الروايات لتؤكد على اشباع هذه الحاجة قال الاِمام جعفر الصادق عليه السلام : (دع ابنك يلعب سبع سنين (...
ووردت رواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتعبير آخر (الولد سيّد سبع سنين...)
فالروايات تؤكد على ان مرحلة ما قبل الثامنة من العمر هي مرحلة اللعب ، وعلى الوالدين ان يمنحا الطفل الحرية في اللعب دون ضغط أو إكراه ، باستثناء الالعاب الخطرة التي يجب إبعادها عن الطفل أو ابعاده عنها.
والحرية في اللعب تعني عدم تدخل الوالدين في اختيار وقت اللعب
أو نوعه أو اسلوبه ، ما دام اللعب لا ينافي الاخلاق العامة ولا خطورة فيه على الطفل أو على الآخرين ، والطفل في هذه المرحلة لا يحبذ تدخل الوالدين في شؤونه ، ولا يحبّذ كثرة الاَوامر الصادرة اليه.
وأفضل اللعب عند الطفل هو اللعب الذي يختاره ، أو يصنعه بنفسه ، أو يكتشف بنفسه طريقة جديدة للعب ، أو طريقة خاصة لاستعمال اللعب
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يمنح الحرية الكاملة للحسن والحسين في التعامل معه ، فكان الحسن والحسين أحياناً يركبان ظهر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ،
ومثل هذه العملية تتكرر في علاقة الطفل مع أبيه إذ يقوم الاطفال بالركوب على ظهر أحد الوالدين في الصلاة ، ولذا يجب على الوالدين عدم تعنيف الطفل على ذلك وترك الحرية له ، فانه سيتركها بمرور الزمن.
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشارك الحسن والحسين في فعلهما ، ومشاركته لا تعني التدخل في شؤونهما ، وانّما يشارك متصرفاً كانّه أحدهما (فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبرك للحسن والحسين ويخالف بين أيديهما وأرجلهما ،
فمشاركة الوالدين أو أحدهما للاطفال في اللعب ضروري جداً وهي من (أهم العوامل لتنمية قدرات الطفل وأهمها ان يصبح مستقلاً وقويّ الشخصية
وأفضل طرق المشاركة في اللعب أن يتكلم الوالدان مع الاطفال بالكلمات والعبارات التي يفهمونها والمتناسبة مع مستواهم العقلي ، وبمعنى آخر أن يتصرّف وكأنّه طفل ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من كان عنده صبي فليتصابَّ له (
والملاحظة والمراقبة غير المباشرة تجدي نفعاً أكثر من الملاحظة والمراقبة المباشرة عن طريق المشاركة في اللعب ، لاَنّ الطفل في هذهِ الحالة المباشرة قد يخفي كثيراً من عواطفه وآرائه وتصوراته خجلاً من والديه أو خوفاً منهم.
وفي الختام نسأل الله ان يرزقكم ذرية صالحة تقر بها اعينكم في الدنيا والاخرة
تعليق