بدون تحكم أو تقييد تمسكي بصداقة ابنتك واكسبي ثقتها
ينصح خبراء علم الاجتماع كل ام بضرورة التقرب من البنت في سن المراهقة ، لتقترب إلى علاقة الصداقة ،
حيث تشارك الأم ابنتها في العديد من الأمور , لذا علي كل أم أن تبذل مجهودا مضاعفا للحصول علي ثقة ابنتها الغالية.
يقول الدكتور طارق عكاشة أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس :
ان الفتاة تمر بعدة مراحل تؤثر علي شكل علاقتها بوالدتها فعندما تكون صغيرة تمر بمرحلة التوحد مع الأم فتقلدها
باستمرار فترتدي ملابسها واكسسواراتها وتتحدث مثلها وكأنها ترغب في أن تكون نسخة مصغرة منها,
أما في المرحلة التالية والخاصة بفترة الدراسة فتتوحد مع مدرستها وتبدأ في تقليدها
وتكون لديها الرغبة في أن تصبح يوما ما مدرسة مثلها وربما تتحدث معها في أمور لا تذكرها لوالدتها.
وفي سن البلوغ يأتي دور الأصدقاء فنري مجموعة من خمس أو ست فتيات يقمن بتكوين مجموعة شلة
وتكون لديهن القناعة انهن سيبقين دائما صديقات طوال العمر فيكون لديهن أحلام وأفكار مشتركة
وبالتالي يكون لآرائهن وزن يعتد به أكثر من صوت الأسرة, كما تبدأ مرحلة المراهقة بما فيها
من رغبة في الخروج والاختلاط والتعرف علي العالم من حولها بينما يسود البيت حالة من القلق
علي البنت الصغيرة التي اصبحت فتاة مراهقة وهنا يحدث الصدام..
فالبنت لديها رغبة في الانطلاق والأم لديها رغبة في التحكم في حياتها بدافع الخوف عليها
فان استطاعا أن يتقابلا في نصف الطريق ستتحسن العلاقة ويقل الصدام, خاصة ان هذه السن
يشوبها نوع من الحماس في الكلام وحالة من البحث عن الذات وبعض من العنف في التصرفات
مما يزيد من غضب الأم التي مازالت تراها طفلتها الصغيرة وربما يؤدي ذلك في بداية جديدة
لعلاقة البنت بأبيها خاصة مع سن15 و16 سنة, لأن تلك العلاقة يختفي بها التحدي
الذي قد تتصف به علاقتها بوالدتها..
وفي تلك المرحلة تتكون شخصية الفتاة وقد تكون سماتها الشخصية غير مماثلة لوالدتها وهنا يصعب الوصول
لمرحلة الصداقة فعادة اي انسان يصادق من يتوافق معه من حيث السمات والاهتمامات والطباع بينما
لا يستريح كثيرا في مصاحبة من يختلف عنه, نفس الشيء بين الأم وابنتها يظل دائما وأبدا الحب بينهما
لكنهما لا تكونان صديقتين, فنجد الأم التي لها ابنتان أو ثلاث تشعر بأن احداهن هي الأقرب اليها رغم حبها
لهن جميعا ويرجع ذلك الي توافق الشخصيات فتكون تلك الابنة صديقة لها تتحدث اليها كثيرا وتشاركها
في كثير من الأنشطة, لذا ليس علي الأم أن تحمل ابنتها أو حتي نفسها عبء عدم وجود صداقة قوية بينها وبين ابنتها.
ان الصداقة مختلفة تماما عن المشاعر فلا تنشأ الا من توافق في السمات والطباع بين الأشخاص,
بالاضافة الي انه في المرحلة اللاحقة قد يبدأ الصدام في التراجع وتحدث حالة من التفاهم
وهذا في حالة عمل الطرفين خاصة الأم علي تقبل فكرة الاختلاف بينهما حتي وان كان في أغلب الأمور.
تنصح دكتورة مديحة الصفتي أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية كل أم بأن تبدأ مع ابنتها
منذ نعومة أظافرها بمشاركتها في أمور عدة ويكون هناك حوار دائم بينهما قائم علي المكاشفة والمصارحة
وتعمل علي جذب ثقتها في فترة مبكرة حتي إذا شبت الابنة تجد أمها الي جوارها صديقة حنونة ومتفهمة
قبل أن تقوم بدور الموجه, فإذا ما تعرضت الفتاة لأي تقلبات أو مواقف مختلفة تصارح أمها
وتستعين بها لثقتها فيها وليس لأي التزام آخر.. وعلي الأم كذلك أن تحدث ابنتها بنفس عقلية الشابة الصغيرة
حتي تكتسب أرضية من الثقة لديها وأن تتذكر أنها كانت يوما ما فتاة مثلها ومرت بمواقف وتجارب مشابهة
وكم كانت تود أن تحصل علي نفس الدعم النفسي الذي عليها أن تقدمه اليوم لابنتها..
وإذا تعرضت الفتاة الشابة إلي موقف سييء أو أخطأت في تصرف أو فعل ما علي الأم أن تتحلي بالصبر
وتتصرف بحكمة خلال تلك المواقف التي سوف تتكرر حتي تكتسب ابنتها الصغيرة خبرة التعامل في المواقف
ومع الأشخاص المختلفين, فتعمل الأم والصديقة خلال تلك المرحلة علي التصحيح والمساعدة
دون فرض قرارها في آن واحد من خلال الشعور بالأمان الذي يصل للابنة عن طريق عمل الأم الدءوبة
علي حفظ أسرارها ومشاركتها جميع أوقاتها المرة منها قبل الحلوة حتي تبني جسرا من الثقة يجعل الشابة
تروي لأمها كل ما تتعرض له من مشاكل بل ولا تتردد في أن تعترف بأخطائها مادامت تثق في ان أمها
لا تريد التحكم في حياتها بقدر ما ترغب في مد يد العون لتساعدها كي تأخذ بنفسها القرار الصحيح
ولا تعود الي نفس الخطأ عن قناعة وليس عن رهبة.
وأخيرا تقول د. مديحة: قد يبدو الحديث سهلا لكن التطبيق صعب لذا علي الأم أن تتحكم في ردود أفعالها
وأن تضع نصب عينها أهمية الحفاظ علي شكل العلاقة وخاصة علي المدي الطويل أما المواقف اليومية
والتي تمر سريعا فإن سوء التصرف فيها أو أستخدام سلطة الأم خلالها وخاصة في سن المراهقة
والشباب تأتي بنتائج عكسية.. كما ان التعامل مع صديقاتها أمر هام يجب أن تنتبه له وتتعامل معه
بحرص وحساسية فتتعرف علي أصدقائها ويكون لها رأي متزن فيهن وتعمل علي أن تكون علاقتها
هي شخصيا بهن طيبة لكن دون أن تقتحم خصوصيتهن فذلك سيتسبب في احراج ابنتها
ويشعر أصدقائها بالملل لكن العلاقة المتزنة يجب أن تكون مرنة ومعتدلة في آن واحد.
ينصح خبراء علم الاجتماع كل ام بضرورة التقرب من البنت في سن المراهقة ، لتقترب إلى علاقة الصداقة ،
حيث تشارك الأم ابنتها في العديد من الأمور , لذا علي كل أم أن تبذل مجهودا مضاعفا للحصول علي ثقة ابنتها الغالية.
يقول الدكتور طارق عكاشة أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس :
ان الفتاة تمر بعدة مراحل تؤثر علي شكل علاقتها بوالدتها فعندما تكون صغيرة تمر بمرحلة التوحد مع الأم فتقلدها
باستمرار فترتدي ملابسها واكسسواراتها وتتحدث مثلها وكأنها ترغب في أن تكون نسخة مصغرة منها,
أما في المرحلة التالية والخاصة بفترة الدراسة فتتوحد مع مدرستها وتبدأ في تقليدها
وتكون لديها الرغبة في أن تصبح يوما ما مدرسة مثلها وربما تتحدث معها في أمور لا تذكرها لوالدتها.
وفي سن البلوغ يأتي دور الأصدقاء فنري مجموعة من خمس أو ست فتيات يقمن بتكوين مجموعة شلة
وتكون لديهن القناعة انهن سيبقين دائما صديقات طوال العمر فيكون لديهن أحلام وأفكار مشتركة
وبالتالي يكون لآرائهن وزن يعتد به أكثر من صوت الأسرة, كما تبدأ مرحلة المراهقة بما فيها
من رغبة في الخروج والاختلاط والتعرف علي العالم من حولها بينما يسود البيت حالة من القلق
علي البنت الصغيرة التي اصبحت فتاة مراهقة وهنا يحدث الصدام..
فالبنت لديها رغبة في الانطلاق والأم لديها رغبة في التحكم في حياتها بدافع الخوف عليها
فان استطاعا أن يتقابلا في نصف الطريق ستتحسن العلاقة ويقل الصدام, خاصة ان هذه السن
يشوبها نوع من الحماس في الكلام وحالة من البحث عن الذات وبعض من العنف في التصرفات
مما يزيد من غضب الأم التي مازالت تراها طفلتها الصغيرة وربما يؤدي ذلك في بداية جديدة
لعلاقة البنت بأبيها خاصة مع سن15 و16 سنة, لأن تلك العلاقة يختفي بها التحدي
الذي قد تتصف به علاقتها بوالدتها..
وفي تلك المرحلة تتكون شخصية الفتاة وقد تكون سماتها الشخصية غير مماثلة لوالدتها وهنا يصعب الوصول
لمرحلة الصداقة فعادة اي انسان يصادق من يتوافق معه من حيث السمات والاهتمامات والطباع بينما
لا يستريح كثيرا في مصاحبة من يختلف عنه, نفس الشيء بين الأم وابنتها يظل دائما وأبدا الحب بينهما
لكنهما لا تكونان صديقتين, فنجد الأم التي لها ابنتان أو ثلاث تشعر بأن احداهن هي الأقرب اليها رغم حبها
لهن جميعا ويرجع ذلك الي توافق الشخصيات فتكون تلك الابنة صديقة لها تتحدث اليها كثيرا وتشاركها
في كثير من الأنشطة, لذا ليس علي الأم أن تحمل ابنتها أو حتي نفسها عبء عدم وجود صداقة قوية بينها وبين ابنتها.
ان الصداقة مختلفة تماما عن المشاعر فلا تنشأ الا من توافق في السمات والطباع بين الأشخاص,
بالاضافة الي انه في المرحلة اللاحقة قد يبدأ الصدام في التراجع وتحدث حالة من التفاهم
وهذا في حالة عمل الطرفين خاصة الأم علي تقبل فكرة الاختلاف بينهما حتي وان كان في أغلب الأمور.
تنصح دكتورة مديحة الصفتي أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية كل أم بأن تبدأ مع ابنتها
منذ نعومة أظافرها بمشاركتها في أمور عدة ويكون هناك حوار دائم بينهما قائم علي المكاشفة والمصارحة
وتعمل علي جذب ثقتها في فترة مبكرة حتي إذا شبت الابنة تجد أمها الي جوارها صديقة حنونة ومتفهمة
قبل أن تقوم بدور الموجه, فإذا ما تعرضت الفتاة لأي تقلبات أو مواقف مختلفة تصارح أمها
وتستعين بها لثقتها فيها وليس لأي التزام آخر.. وعلي الأم كذلك أن تحدث ابنتها بنفس عقلية الشابة الصغيرة
حتي تكتسب أرضية من الثقة لديها وأن تتذكر أنها كانت يوما ما فتاة مثلها ومرت بمواقف وتجارب مشابهة
وكم كانت تود أن تحصل علي نفس الدعم النفسي الذي عليها أن تقدمه اليوم لابنتها..
وإذا تعرضت الفتاة الشابة إلي موقف سييء أو أخطأت في تصرف أو فعل ما علي الأم أن تتحلي بالصبر
وتتصرف بحكمة خلال تلك المواقف التي سوف تتكرر حتي تكتسب ابنتها الصغيرة خبرة التعامل في المواقف
ومع الأشخاص المختلفين, فتعمل الأم والصديقة خلال تلك المرحلة علي التصحيح والمساعدة
دون فرض قرارها في آن واحد من خلال الشعور بالأمان الذي يصل للابنة عن طريق عمل الأم الدءوبة
علي حفظ أسرارها ومشاركتها جميع أوقاتها المرة منها قبل الحلوة حتي تبني جسرا من الثقة يجعل الشابة
تروي لأمها كل ما تتعرض له من مشاكل بل ولا تتردد في أن تعترف بأخطائها مادامت تثق في ان أمها
لا تريد التحكم في حياتها بقدر ما ترغب في مد يد العون لتساعدها كي تأخذ بنفسها القرار الصحيح
ولا تعود الي نفس الخطأ عن قناعة وليس عن رهبة.
وأخيرا تقول د. مديحة: قد يبدو الحديث سهلا لكن التطبيق صعب لذا علي الأم أن تتحكم في ردود أفعالها
وأن تضع نصب عينها أهمية الحفاظ علي شكل العلاقة وخاصة علي المدي الطويل أما المواقف اليومية
والتي تمر سريعا فإن سوء التصرف فيها أو أستخدام سلطة الأم خلالها وخاصة في سن المراهقة
والشباب تأتي بنتائج عكسية.. كما ان التعامل مع صديقاتها أمر هام يجب أن تنتبه له وتتعامل معه
بحرص وحساسية فتتعرف علي أصدقائها ويكون لها رأي متزن فيهن وتعمل علي أن تكون علاقتها
هي شخصيا بهن طيبة لكن دون أن تقتحم خصوصيتهن فذلك سيتسبب في احراج ابنتها
ويشعر أصدقائها بالملل لكن العلاقة المتزنة يجب أن تكون مرنة ومعتدلة في آن واحد.
تعليق