بسم الله الرحمن الرحيم
كتب في مقالٍ له نشرته ( مجلّة التمدّن الإسلاميّ ص 228 ) تحت عنوان: حول المهديّ، قال: وأمّا مسألة المهديّ، فَلْيُعلم أنّ في خروجه أحاديثَ كثيرةً صحيحة. وأنا مُورِدٌ هنا أمثلةً منها، ثمّ مُعقِّبٌ ذلك بدفع شبهة الذين طعنوا فيها. ( ثمّ ذكر الألبانيُّ أمثلةً منها ومن آراء العلماء بتواترها، ثمّ قال: ) إنّ رشيد رضا أو غيره لم يتتبّعوا ما ورد في المهديّ من الأحاديث حديثاً حديثاً، ولا توسَّعوا في طلبِ ما لكلِّ حديثٍ منها من الأسانيد. ولو فعلوا لوجدوا منها ما تقوم به الحُجّة، حتّى في الأمور الغيبيّة التي يزعم البعض أنّها لا تثبت إلاّ بحديثٍ متواتر.
وممّا يدلّك على أنّ رشيد رضا ادّعى أنّ أسانيد هذه الأحاديث لا تخلو عن شيعيّ، مع أنّ الأمر ليس كذلك على إطلاقه، فالأحاديث الأربعة التي ذكرتُها ليس فيها رجلٌ معروفٌ بالتشيّع. على أنّه لو صحّت هذه الدعوى لم يَقدح ذلك في صحّة الأحاديث؛ لأنّ العِبرة في الصحّة إنّما هو الصدق والضبط، وأمّا الخلاف المذهبيّ فلا يُشترَط في ذلك، كما هو مُقرَّرٌ في مصطلح علم الحديث. ولهذا روى الشيخان ( البخاري ومسلم ) في صحيحَيهما لكثيرٍ من الشيعة وغيرهم من الفِرق المخالفة، واحتجّا بأحاديث هذا النوع.
وفي خاتمة حديثه قال الألبانيّ: وخلاصة القول: ـ أنّ عقيدة خروج المهديّ عقيدةٌ ثابتةٌ متواترةٌ عنه صلّى الله عليه وآله، يجب الإيمان بها؛ لأنّها من أمور الغَيب، والإيمان بها من صفات المتّقين، كما قال تعالى: ذلكَ الكِتابُ لا رَيبَ فيهِ هُدىً لِلمُتّقينَ * الَّذينَ يُؤْمنُونَ بالغَيب ، وأنّ إنكار هذه العقيدة لا يصدر إلاّ عن جاهل، أو مُكابر. أسأل اللهَ أن يتوفّانا على الإيمان بها، وبكلّ ما صحّ في الكتاب والسُّنّة.
كتب في مقالٍ له نشرته ( مجلّة التمدّن الإسلاميّ ص 228 ) تحت عنوان: حول المهديّ، قال: وأمّا مسألة المهديّ، فَلْيُعلم أنّ في خروجه أحاديثَ كثيرةً صحيحة. وأنا مُورِدٌ هنا أمثلةً منها، ثمّ مُعقِّبٌ ذلك بدفع شبهة الذين طعنوا فيها. ( ثمّ ذكر الألبانيُّ أمثلةً منها ومن آراء العلماء بتواترها، ثمّ قال: ) إنّ رشيد رضا أو غيره لم يتتبّعوا ما ورد في المهديّ من الأحاديث حديثاً حديثاً، ولا توسَّعوا في طلبِ ما لكلِّ حديثٍ منها من الأسانيد. ولو فعلوا لوجدوا منها ما تقوم به الحُجّة، حتّى في الأمور الغيبيّة التي يزعم البعض أنّها لا تثبت إلاّ بحديثٍ متواتر.
وممّا يدلّك على أنّ رشيد رضا ادّعى أنّ أسانيد هذه الأحاديث لا تخلو عن شيعيّ، مع أنّ الأمر ليس كذلك على إطلاقه، فالأحاديث الأربعة التي ذكرتُها ليس فيها رجلٌ معروفٌ بالتشيّع. على أنّه لو صحّت هذه الدعوى لم يَقدح ذلك في صحّة الأحاديث؛ لأنّ العِبرة في الصحّة إنّما هو الصدق والضبط، وأمّا الخلاف المذهبيّ فلا يُشترَط في ذلك، كما هو مُقرَّرٌ في مصطلح علم الحديث. ولهذا روى الشيخان ( البخاري ومسلم ) في صحيحَيهما لكثيرٍ من الشيعة وغيرهم من الفِرق المخالفة، واحتجّا بأحاديث هذا النوع.
وفي خاتمة حديثه قال الألبانيّ: وخلاصة القول: ـ أنّ عقيدة خروج المهديّ عقيدةٌ ثابتةٌ متواترةٌ عنه صلّى الله عليه وآله، يجب الإيمان بها؛ لأنّها من أمور الغَيب، والإيمان بها من صفات المتّقين، كما قال تعالى: ذلكَ الكِتابُ لا رَيبَ فيهِ هُدىً لِلمُتّقينَ * الَّذينَ يُؤْمنُونَ بالغَيب ، وأنّ إنكار هذه العقيدة لا يصدر إلاّ عن جاهل، أو مُكابر. أسأل اللهَ أن يتوفّانا على الإيمان بها، وبكلّ ما صحّ في الكتاب والسُّنّة.
تعليق