
اللهم صلى على محمد وعجل قائم آل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالحب تحلو الحياة وتعمر
الحب نعمة لا معنى للحياة بدونها ولاقيمه للاشياء بسواها وهبها الله لمخلوقاته العاقله وتفرد سبحانه بحبه العظيم لعباده حتى قالت فيه المسيحيه(الله محبه) وبدون هذا الحب الالهي للحياة ولاحياء لما كان للوجود وجود ولما كان للكون معنى ومضمون ويقينآ ان الذين خلقهم الله سبحانه هم من احبهم ولكنهم (ماقدروا الله حق قدره)ويكفي الانسان شرفآ ان الله تلطف عليه بالخلق وبدون هذا الطف لكان عدمآ ولم يتركه بعده خلقه عابثآ بل منه عليه بالعقل والغريزه والوحي المبين ليضفي على حياته معنى مقدسآ عبلر الارتباط به وأنارة قلبه ودربه وحبه الكبير سيحانه ويكفي ان نعرف ان الله قد جعل الحب قربنآ لاسمه وان الله كما يقول اللغويون مشتق من أله ووله والوله والحب الشديد ولهذا وصف الله ذاته بالرحمن الرحيم -وصفاته عين ذاته -
ترى ا ية نعمه اكبر من ان يكون واهب الحياة مصدر حب ورحمه وحنان للانسان وذا ماجبلت النفوس على حب من احسن اليها فأ ي احسان اكبر من لطف الله على الانسان حينما خلقه وأحبه فما كان الرد والجواب من هذا الكائن العجيب الاالغرور والكفر بنعمة الله ليعاتبه سبحانه برفق فيقول (ياأيها الأنسان ماغرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أية صورة ماشاء ركبك) وكم اجاد الوصف الوارد في الدعاء المأثور والذي يصف احوال المرء حين يقف بين يدي الله خجلأ معتذر فيناجي اللهم انك تدعوني فأولي عنك وتتحبب الي فأتبغض اليك وتتود الي فلا اقبل منك كأن لي التطول عليك فلم يمنعك ذالك من الرحمه لي والاحسان الي والتفضل علي بجودك وكرمك ان ارقى معاني العبوديه لله تتجسد في قوله تعالى (يحبهم ويحبونه ورضي الله عنهم ورضوا عنه ولايرضي الله ألا على من يحب ) ان حب الله حب للكمال والجمال والجلال ولكل معاني الخير والفضائل والقيم وبما يعني ان احباب الله اناس متميزون قد عرفوا الله حق معرفته واتقوا حق تقائه ولذالك نجدهم يأنسون بذكره ويتقربون اليه بطاعته ويتلذذون بمناجاته ويعيشون له وحده فيمتعهم بنعمة الحب المقدس الكبير الذي لايفهم اسراره ومعانيه الا العاشقون الذين قالوا والهين ...
تركت الخلق طرأ في هواكا """وايتمت العيال لكي اراكا
فلو قطعتنب في الحب اربأ """لما مال الفؤاد الى سواك
وعندها تكون عبادة العاشقين فريده كعبادة علي عليه السلام حينما قال (الاهي ماعبدتك خوفأ من نارك ولاطمعأ في جنتك ولكني وجدتك أهلأ للعبادة فعبدتك )ولكي تكون لله حبيبأ ألا من احب قرأن يصدع ولا تجد قومأ يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو مانو ابائهم وابنائهم او اخوانهم او عشيرتهم وبما يعني ان تحب في الله وان تعادي اعداء الله وتوالي اولياء الله وتتبرأ من اعداء الله ولعل من روائع ماورد في هذا الصدد رواية تقول يقوم بعض من الناس يوم القيامه فيقال لهم ادخلوا الجنه بغير حساب فيقال من هؤلاء يارب فيقال لهم هؤلاء المتحابون في الله وبما يعني ان الحب في الله جواز سفر للدخول الى عالم الملكوت وهو معيار لسلامة العاطفه التي يفترض بها ان تكون ايقاعتها منضبطه بمقاييس الحب الألهي المقدس والى ذالك تشير الادعيه المأثورة اللهم ارزقني حبك وحب من يحبك وكل عمل يوصلني الى قربك وذا امتلأ قلب المؤمن حبأ لله انعكس ذالك على سلوكه وعلاقاته بل وتغير رئيه حتى بالموت الذي يصبح لديه قنطرة الى جوار الله وسبيلأ للوصول اليه والى هذا المعنى اشار سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام حينما اعطى للموت فهمآ جديدآ بقوله(ماأرى الموت الاسعادة ) وهي لغه لم يألفها الناس العاديون فضلآ عن الذين انشدوا الى الارض واحبوا البقاء فيها بينما الذين يطلبون الموت توهب لهم الحياة ويفكون انفسهم من اسرها ويمتلكون الارادة القويه على مواجهة الصعاب فيها وفي ذالك انتصار للذات على المعاناة وقدرة على تحدي الازمات والتعامل مع المشكلات التي يضعف امام هولها الكثيرون ان حب الله الذي ينشده المؤمنون يوفر لهم سكينه واستقرارآ نفسيآ صار الكثير من سكان الارض يفتقدونه ليصبح اخطر امراض العصر المستعصيه والتي تفقد الانسان لذه الاستمتاع بالحياة وتورث اصحابه الارق والقلق وما ينجم عن ذالك من مشكلات صحيه لاتعد ولا تحصى اما على صعيد العلاقات الانسانيه فيقيآ ان من يمتلأ قلبه حبآ لله سوف يترشح عنه حبآ صادقآ لعباد الله وتعاملآ أريحيآ مع كل مخلوقات الله فيتحول هذا الانسان الى ملاااك يمشي بين الناس ومنظومه قيم تتحرك على الارض فيعشقها الجميع وبما يشكل عمليه وئام اجتماعي رائع مااحوج انساننا المعاصر اليه بعد ماصار يشعر بالغربه والوحدة والدهشه رغم الزحام الان القلوب التي لاتعمرها المحبه لايمكن ان تتعايش مع الاخرين وبذالك تفقد طعم الحياة واذا لام تملأ المحبه قلوب الادميين فلا بد ان تملأها الكراهية والوسواس والشكوك وهو مايحول الحياة جحيمآ لا يطاق لايجد المعذبون فيها سوى الهروب من الواقع بالمخدرات او الهروب من الحياة بالانتحار التي صارت معدلاته المتصاعده كوابيس ترعب الادميين من هنا فلو لم يمنع الايمان بالله المتدينين الا الامان لكفى به نعمه يهبط عليها المؤمنون ان الامن المفقود والحروب الكارثيه المدمرة لاتضعها القلوب العامرة بالايمان والحب وانما هي نتاج قلوب خاويه خاليه الا من الكراهية والاحقاد وبذالك تتحول الى اوعيه للشر والعدوان والانتقام فيما تبقى قلوب المؤمنين اوعية سلام ومخازن ود وايثار تؤكد قول الرسول الاكرم (ص) (المسلم من سلم الناس من لسانه ويده وخير الناس من نفع الناس)فالنروض انفسنا على الحب ولنتعامل به مع الله والكون ومن الحياة والاحياء .....اخوكم الريتاااج ارجو ان ينال رضاكم
تعليق