بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الانتظار و الرفض
إنَّه من الضروري لمن يعيش حالة الانتظار ، أن يعرف مدى انحراف الواقع الفعلي عن الحقيقة و الصواب ، و ينبغي أن يصل إلى مستوى من الانزجار و التنفُّر ، بحيث يحسّ بأنَّه بالفعل سجين في هذه الدنيا ، و بالفعل هو مقيّدٌ بأنواع القيود ، التِّي لامفكَّ منها ، و لامفرّ إلاّ بظهور المنجي الحقيقي ، و هو الحجة بن الحسن المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.. ، و ينبغي له أن يشعر بأنَّ المشكلة ، التِّي يعيشها ليست هي مُشكلةٌ جزئيَّة ، يمكن التحرِّي عنها ، و التخلُّص منها بسهولة ، بل هي مُشكلةٌ كبيرة و معضلةٌ عظمى ، قد رسَّخت جذورَها في جميع الأرجاء ، و نشرت سمومَها في كافة الأنحاء ، فنحن عندما نلاحظ المجتمع ، نري أنّ أبشع أنواع الظلم ، يسوده فلا حرية فكرية تحكم الناس ، و لاإرادة يمارسونها ، و إن كانوا يتصورون أنهم أحرار.
فعلى سبيل المثال ، نشاهد أنَّ الأجهزة الإعلامية العالميَّة ، تجسِّد الباطل ، و كأنَّه الحقّ ، و تصوِّر الكذب ، و كأنه الصدق ، و كل شيء حول الإنسان مزيَّف ، ولكنَّه لايشعر بهذه المشكلة ، التي وقعت عليه ، فلايفكر إذاً في تبديل ما هو عليه من الانحراف و الإغفال.
فإذاً للتعجيل في فرجه عليه السلام ، و لإيجاد الداعي في المجتمع ، يجب أن ينتشر و على الأقلّ الشعور بالمظلوميَّة ، كي يعلم الإنسان ، و يحس بكلِّ وجوده ، بأن الظلم قد شمله ، هو أيضاً ، حيث يعيش تحت ظلّ تلك الشجرة الخبيثة التّي أسَّستها السقيفة ، حيث ظهر الفساد في البرِّ و البحر ، و من ثمَّ سوف يفكر في إنقاذ نفسه من هذه المشكلة.
و ينبغي للإنسان ، أن يعرف أنَّه لامحيص و لامناص إلاّ بتوجُّهه عليه السلام ، و من ثمَّ بظهوره و مباشرته للحلّ بأسلوبه الملكوتي ، و عليه أن يدرك هذه الحقيقة بجميع وجوده بروحه و دمه و جسمه و جوارحه ، بحيث لاتمرُّ عليه ساعة بل لحظة ، إلا و هو يشعر بفقدان النور و باستيلاء الظلام على الكون ، و هذه الحالة لاتحصل له إلا بالمعرفة ، أعنى معرفة الله و معرفتهم عليهم السلام و دولتهم المباركة ، فلا بد أن يكون على بصيرة من أمره ، حيث أن الأعمى لايمكنه أن يدرك النور مهما شُرِح له ، و هذه المعرفة تلازمها معرفة أخرى ، و هي معرفة أساليب الأعداء الشيطانيَّة ، و مستوى عداوتهم للحق ، و انحرافهم عن الواقع ، و بعدهم عن الله تعالى ، و عند وصول المؤمن إلى هذه المرحلة من الوعي و الإدراك ، ينبغي له أن يلتزم بواجب ، هو من أهمِّ الواجبات ، ألا و هو التبري من أعداء الله.
ثمَّ إنَّ هذه الحالة النفسية أعني الرفض ، سوف تكون لها آثار إيجابيَّة في أخلاقه و أعماله تجعله يشتاق إلى ما سيحقَّق من النصر ، و تمكين الحق ، و هكذا سوف يزداد الاشتياق إلى أن ينقلبَ إلى قرارٍ حاسمٍ ، و من ثمَّ إرادة جدِّية ، و طلب مؤكَّد ، و حينئذ سوف يراه المهدي عليه السلام ( متى ترانا ) ، و مثل هذا الإنسان سوف يتفاجأ برؤيته عليه السلام ، فلايرى نفسَه إلاّ و يعيش دولته العظيمة و ظلَّه الملكوتي المبارك (..
ونراك و قد نشرت راية الحق تُرى ) .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الانتظار و الرفض
إنَّه من الضروري لمن يعيش حالة الانتظار ، أن يعرف مدى انحراف الواقع الفعلي عن الحقيقة و الصواب ، و ينبغي أن يصل إلى مستوى من الانزجار و التنفُّر ، بحيث يحسّ بأنَّه بالفعل سجين في هذه الدنيا ، و بالفعل هو مقيّدٌ بأنواع القيود ، التِّي لامفكَّ منها ، و لامفرّ إلاّ بظهور المنجي الحقيقي ، و هو الحجة بن الحسن المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.. ، و ينبغي له أن يشعر بأنَّ المشكلة ، التِّي يعيشها ليست هي مُشكلةٌ جزئيَّة ، يمكن التحرِّي عنها ، و التخلُّص منها بسهولة ، بل هي مُشكلةٌ كبيرة و معضلةٌ عظمى ، قد رسَّخت جذورَها في جميع الأرجاء ، و نشرت سمومَها في كافة الأنحاء ، فنحن عندما نلاحظ المجتمع ، نري أنّ أبشع أنواع الظلم ، يسوده فلا حرية فكرية تحكم الناس ، و لاإرادة يمارسونها ، و إن كانوا يتصورون أنهم أحرار.
فعلى سبيل المثال ، نشاهد أنَّ الأجهزة الإعلامية العالميَّة ، تجسِّد الباطل ، و كأنَّه الحقّ ، و تصوِّر الكذب ، و كأنه الصدق ، و كل شيء حول الإنسان مزيَّف ، ولكنَّه لايشعر بهذه المشكلة ، التي وقعت عليه ، فلايفكر إذاً في تبديل ما هو عليه من الانحراف و الإغفال.
فإذاً للتعجيل في فرجه عليه السلام ، و لإيجاد الداعي في المجتمع ، يجب أن ينتشر و على الأقلّ الشعور بالمظلوميَّة ، كي يعلم الإنسان ، و يحس بكلِّ وجوده ، بأن الظلم قد شمله ، هو أيضاً ، حيث يعيش تحت ظلّ تلك الشجرة الخبيثة التّي أسَّستها السقيفة ، حيث ظهر الفساد في البرِّ و البحر ، و من ثمَّ سوف يفكر في إنقاذ نفسه من هذه المشكلة.
و ينبغي للإنسان ، أن يعرف أنَّه لامحيص و لامناص إلاّ بتوجُّهه عليه السلام ، و من ثمَّ بظهوره و مباشرته للحلّ بأسلوبه الملكوتي ، و عليه أن يدرك هذه الحقيقة بجميع وجوده بروحه و دمه و جسمه و جوارحه ، بحيث لاتمرُّ عليه ساعة بل لحظة ، إلا و هو يشعر بفقدان النور و باستيلاء الظلام على الكون ، و هذه الحالة لاتحصل له إلا بالمعرفة ، أعنى معرفة الله و معرفتهم عليهم السلام و دولتهم المباركة ، فلا بد أن يكون على بصيرة من أمره ، حيث أن الأعمى لايمكنه أن يدرك النور مهما شُرِح له ، و هذه المعرفة تلازمها معرفة أخرى ، و هي معرفة أساليب الأعداء الشيطانيَّة ، و مستوى عداوتهم للحق ، و انحرافهم عن الواقع ، و بعدهم عن الله تعالى ، و عند وصول المؤمن إلى هذه المرحلة من الوعي و الإدراك ، ينبغي له أن يلتزم بواجب ، هو من أهمِّ الواجبات ، ألا و هو التبري من أعداء الله.
ثمَّ إنَّ هذه الحالة النفسية أعني الرفض ، سوف تكون لها آثار إيجابيَّة في أخلاقه و أعماله تجعله يشتاق إلى ما سيحقَّق من النصر ، و تمكين الحق ، و هكذا سوف يزداد الاشتياق إلى أن ينقلبَ إلى قرارٍ حاسمٍ ، و من ثمَّ إرادة جدِّية ، و طلب مؤكَّد ، و حينئذ سوف يراه المهدي عليه السلام ( متى ترانا ) ، و مثل هذا الإنسان سوف يتفاجأ برؤيته عليه السلام ، فلايرى نفسَه إلاّ و يعيش دولته العظيمة و ظلَّه الملكوتي المبارك (..
ونراك و قد نشرت راية الحق تُرى ) .
تعليق