بين المراهقة والانحراف ... موضوع نقاش

[لواء صاحب الزمان]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحقيقة اليوم اضع بينكم موضوع مهم وحساس في مجتمعنا الاسلامي العربي وهو المفهوم الخاطئ للمراهقة واثبات الذات يعني هناك بعض الاطفال
او الصبية لا يتعدى اعمارهم 12 تراهم يفعلون اشياء عجيبة والمجتمع واقف صامت ومن الاشياء التدخين فيعتقد هذا الصبي ان قد كبر ونضج او احتساء المشروبات الكحولية
ان الامة في الوقت الحاضر تعيش انفلات اخلاقي وانا قد رأيت كل هذه الاشياء فلدي بعض الاسئلة عن الموضوع

برأيكم اين الاب والام والاسرة واين دورهم

ما هو او هي الاساليب والطرق لكي نضع الحدود لهذا الاشياء

[العشق المحمدي]

دمت أخي الفاضل واضح إن إنحراف المراهقين في هذا السن ناتج عن غياب دور الأسرة في التربية والملاحظة منذ الصغر أو عن إنحراف في أخلاق تلك الأسرة فالوالدان إن كانا على خلق ودين ووعي كامل سيعملان بكل ما أوتيا من جهد وحكمة لإنشاء أطفالهم التنشئة الصحيحة التي تحيطهما بسياج لايمكن لأحد اختراقه مهما ُقدم لهما من مغريات إذ يضل الفتى يذكر نصائح والديه وتحذيراتهما من الاختلاط بأصحاب السوء وعمل مايعملون كما نرى الوالدين هنا يرقبان أبنائهم من طرف خفي ويعرفان من يرافق ابنهما وبمن يختلط والمسؤولية مشتركة ومتبادلة بين الأب والأم إن غفل أحدهما تيقظ الآخر لكن في ظل غياب الوالدين عن دورهما الرئيسي في توعية أطفالهم بانفصال أو إنشغال أو بتهاون في أمور دينهما أو إنحراف فيهما أصلا فلابد أن يؤثر ذلك على أطفالهم فيشبوا منحرفين وهنا لابد أن نعود إلى بدء بناء الأسرة حيث يجب على الزوج أن يتخير لنطفه وكذا الزوجة فلايقبل أحدهما الزواج ممن لم ينزهه الناس في دينه وخلقة فالحصاد حسب مانزرع من بذور والبذور الجيدة نجني منها أحلى الثمر . والإصلاح لمن شبّ على الخطأ قد يحتاج لوقت ومجهود لايحتمل وخير للوالدين أن ينشئوا أبنائهم مبرئين من كل تلك الإنحرافات بحسن الرعاية منذ الصغر . بوركت أخي الكريم موضوعك في غاية الأهمية .