عندما نجلس مع الأخوة الشباب، ونسألهم عن المواصفات المثالية في الزوجة، يذكرون -حقيقة أو مجاملة- عنصر الإيمان.. إذا كان الجو إيمانيا، عادةً يذكرون أن تكون متدينة.. ولكن عندما تجلس معهم جلوساً مفتوحاً، فإن أحدهم يفتح قلبه لكَ ويصرح بأنه يريد امرأة جميلة!.. والحال بأن الجمال ما هو؟..
أولاً الجمال من صفات الوجه عموماً.. صحيح، الجمال البشري مجموعة عناصر: طولاً، وعرضاً، ونحافة؛ وحتى شكل الأصابع، ولون الشعر، وطول الشعر...؛ كل هذه الأمور مواصفات تؤثر في تقييم الجمال البشري، ولكن مظهر الجمال متركز في الوجه.. ومن المعلوم أن الوجه عبارة عن ظاهر وباطن.. وباطن الوجه هو كما نراه في المتاحف الطبية في غرف المشرحة، أو في بعض الهياكل التي مرت عليها فترة، وتآكل فيها الجلد، وإذا بك لا ترى إلا مجموعة من العروق والأعصاب والكتل اللحمية والعضلات المتناثرة!.. إن رب العالمين بيد قدرته -هو المصور: {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء}-، رسم هذا الجمال على جلد سمكه سمك ورقي، بل إن سمك الجلد أقل من سمك الورقة.. فالورقة سمكها يُرى بالعين المجردة، بينما سمك الجلد سمك يُرى تحت المجاهر.
فإذن، إن الإنسان يرى جمالاً مرسوماً على ما هو أقل سمكاً من الورقة، وهذا الجمال ليس جمالاً ثابتاً.. فلو أنه -لا قدر الله عزوجل لمؤمن ولا لمؤمنة- يصاب بحريق الدنيا قبل الآخرة، ترى تشوهات لا تطاق!.. إن هذا الجمال الذي ربما أسر القلوب، وأغوى الآلاف إن لم يكن الملايين في بعض الحالات -كهذه الوجوه التي يتعارف رؤيتها في الإعلام.. قد تكون امرأة تأسر قلوب الملايين بجمالها-، ولكن الله عزوجل إذا شاء -لا أقول في عشية وضحاها- في ثوان يزيل هذا الجمال بشكل سريع جداً، وتتحول من أجمل الوجوه إلى أبشع الوجوه.. فالقضية ليست بذلك الدوام، وذلك العمق الذي تستحق أن يجعل الإنسان أسيراً!..
والذي نقوله بالنسبة إلى انتخاب المرأة كي تكون شريكة، هو انتخاب المليحة.. ينبغي أن نلتفت أنه بين الرجال والنساء هنالك جاذبية، كجاذبية حجر المغناطيس.. إن حجر المغناطيس عندما تراه ملقىً على وجه الأرض، لا ترى فرقاً بينه وبين باقي الأحجار والمعادن، ولكن قرب إليه برادة حديد، فإذا بآلاف القطع تتجه إليها.. كذلك فإن رب العالمين جعل الخاصية المغناطيسية في أرواح البعض، وحتى في وجوه البعض.. نحن نرى في بعض المؤمنين ممن جعل الله عزوجل شيئاً من الاسمرار في وجوههم، جاذبية وجمالاً خفياً، لا تراه في بيض الوجوه -مثلاً- من المنحرفين والكفار وأهل الكتاب.. فإذن، إن الجاذبية في الأنثى قضية لا تقاس بالمساحيق، وهذه التناسقات الظاهرية، فمن الممكن أن يُرزق الإنسان المؤمن امرأة مؤمنة، وفيها هذه الجاذبية الخفية.
وما الفائدة في جمال يكون وبالاً على الإنسان في دنياه وآخرته!.. كبعض النساء اللواتي يبالغن في الاهتمام بالظاهر، لإيقاع الشباب في فخوخهن، كهذا الذي نراه في الشوارع -هذه الأيام- من مظاهر الإثارة.. إن المرأة المتزينة للأجنبي كأنها تقول بلسان الحال: أيها الرجال انظروا إلي!.. كأنها تستجدي نظرات الرجال!.. وكأنها فقيرة مستجدية إلى رجل ينظر إليها!.. ولهذا تفرح فرحاً بليغاً عندما ترى رجلاً مفتتَناً بجمالها.. وقد لاحظنا أيضاً أنه عندما يذهب بعض الأخوة إلى دول الكفر، وتمد المرأة يدها للمصافحة، والمؤمن يستنكف؛ فإنها تعيش حالة من التوتر، لأن هذا الرجل المؤمن أعرض عن جمالها وعن مصافحتها!..
إن المرأة التي لها إنسانية، وحتى لو لم يكن لها دين، ولها شخصية، ولها كرامة؛ تراها تستنكف عن هذا الاستجداء، بأن تمشي في الشوارع وهي تقول بلسان الحال: أيها الناس أنا بحاجة إلى رجل!.. لا بحاجة إلى زوج، وإنما بحاجة إلى رجل.. فلو كانت تقول -ولو بلسان المقال-: أنا بحاجة إلى زوج؛ لما عوتبت في ذلك، بل هذا فخر لها، بأن تطلب من يحصن دينها.. ولكن الكلام إذا كانت بلسان الحال تستجدي الرجال، وتطلب أنظارهم وعطفهم، بل شهوتهم.. إن بعض النساء -مع الأسف- تعلم بأن الطرف المقابل كتلة من الشهوة، وليس فيه لا وفاء ولا إنسانية، ولا رغبة في حياة شرعية، ولكن مع ذلك تقبل!.. وقد لاحظنا أن بعض البنات تفتتح حياتها الزوجية -بمعنى حياة المعاشرة- برجل أجنبي بعلاقة محرمة، وهي تعلم أن هذا العفاف الذي صانته طوال عمرها، قد جعلته بين يدي رجل لا يعرف إلا الشهوة، ولا يعرف إلا العلاقة البهيمية المنحطة!..
أولاً الجمال من صفات الوجه عموماً.. صحيح، الجمال البشري مجموعة عناصر: طولاً، وعرضاً، ونحافة؛ وحتى شكل الأصابع، ولون الشعر، وطول الشعر...؛ كل هذه الأمور مواصفات تؤثر في تقييم الجمال البشري، ولكن مظهر الجمال متركز في الوجه.. ومن المعلوم أن الوجه عبارة عن ظاهر وباطن.. وباطن الوجه هو كما نراه في المتاحف الطبية في غرف المشرحة، أو في بعض الهياكل التي مرت عليها فترة، وتآكل فيها الجلد، وإذا بك لا ترى إلا مجموعة من العروق والأعصاب والكتل اللحمية والعضلات المتناثرة!.. إن رب العالمين بيد قدرته -هو المصور: {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء}-، رسم هذا الجمال على جلد سمكه سمك ورقي، بل إن سمك الجلد أقل من سمك الورقة.. فالورقة سمكها يُرى بالعين المجردة، بينما سمك الجلد سمك يُرى تحت المجاهر.
فإذن، إن الإنسان يرى جمالاً مرسوماً على ما هو أقل سمكاً من الورقة، وهذا الجمال ليس جمالاً ثابتاً.. فلو أنه -لا قدر الله عزوجل لمؤمن ولا لمؤمنة- يصاب بحريق الدنيا قبل الآخرة، ترى تشوهات لا تطاق!.. إن هذا الجمال الذي ربما أسر القلوب، وأغوى الآلاف إن لم يكن الملايين في بعض الحالات -كهذه الوجوه التي يتعارف رؤيتها في الإعلام.. قد تكون امرأة تأسر قلوب الملايين بجمالها-، ولكن الله عزوجل إذا شاء -لا أقول في عشية وضحاها- في ثوان يزيل هذا الجمال بشكل سريع جداً، وتتحول من أجمل الوجوه إلى أبشع الوجوه.. فالقضية ليست بذلك الدوام، وذلك العمق الذي تستحق أن يجعل الإنسان أسيراً!..
والذي نقوله بالنسبة إلى انتخاب المرأة كي تكون شريكة، هو انتخاب المليحة.. ينبغي أن نلتفت أنه بين الرجال والنساء هنالك جاذبية، كجاذبية حجر المغناطيس.. إن حجر المغناطيس عندما تراه ملقىً على وجه الأرض، لا ترى فرقاً بينه وبين باقي الأحجار والمعادن، ولكن قرب إليه برادة حديد، فإذا بآلاف القطع تتجه إليها.. كذلك فإن رب العالمين جعل الخاصية المغناطيسية في أرواح البعض، وحتى في وجوه البعض.. نحن نرى في بعض المؤمنين ممن جعل الله عزوجل شيئاً من الاسمرار في وجوههم، جاذبية وجمالاً خفياً، لا تراه في بيض الوجوه -مثلاً- من المنحرفين والكفار وأهل الكتاب.. فإذن، إن الجاذبية في الأنثى قضية لا تقاس بالمساحيق، وهذه التناسقات الظاهرية، فمن الممكن أن يُرزق الإنسان المؤمن امرأة مؤمنة، وفيها هذه الجاذبية الخفية.
وما الفائدة في جمال يكون وبالاً على الإنسان في دنياه وآخرته!.. كبعض النساء اللواتي يبالغن في الاهتمام بالظاهر، لإيقاع الشباب في فخوخهن، كهذا الذي نراه في الشوارع -هذه الأيام- من مظاهر الإثارة.. إن المرأة المتزينة للأجنبي كأنها تقول بلسان الحال: أيها الرجال انظروا إلي!.. كأنها تستجدي نظرات الرجال!.. وكأنها فقيرة مستجدية إلى رجل ينظر إليها!.. ولهذا تفرح فرحاً بليغاً عندما ترى رجلاً مفتتَناً بجمالها.. وقد لاحظنا أيضاً أنه عندما يذهب بعض الأخوة إلى دول الكفر، وتمد المرأة يدها للمصافحة، والمؤمن يستنكف؛ فإنها تعيش حالة من التوتر، لأن هذا الرجل المؤمن أعرض عن جمالها وعن مصافحتها!..
إن المرأة التي لها إنسانية، وحتى لو لم يكن لها دين، ولها شخصية، ولها كرامة؛ تراها تستنكف عن هذا الاستجداء، بأن تمشي في الشوارع وهي تقول بلسان الحال: أيها الناس أنا بحاجة إلى رجل!.. لا بحاجة إلى زوج، وإنما بحاجة إلى رجل.. فلو كانت تقول -ولو بلسان المقال-: أنا بحاجة إلى زوج؛ لما عوتبت في ذلك، بل هذا فخر لها، بأن تطلب من يحصن دينها.. ولكن الكلام إذا كانت بلسان الحال تستجدي الرجال، وتطلب أنظارهم وعطفهم، بل شهوتهم.. إن بعض النساء -مع الأسف- تعلم بأن الطرف المقابل كتلة من الشهوة، وليس فيه لا وفاء ولا إنسانية، ولا رغبة في حياة شرعية، ولكن مع ذلك تقبل!.. وقد لاحظنا أن بعض البنات تفتتح حياتها الزوجية -بمعنى حياة المعاشرة- برجل أجنبي بعلاقة محرمة، وهي تعلم أن هذا العفاف الذي صانته طوال عمرها، قد جعلته بين يدي رجل لا يعرف إلا الشهوة، ولا يعرف إلا العلاقة البهيمية المنحطة!..
تعليق