ﺷﺨﺺ أﺳﻤﻪ اﻟﻤﻨﻄﻖ; واﻟﺜﺎﻧﻲ أﺳﻤﻪ اﻟﺤﻆ
قد ركبوا ﺴﯿﺎرة
...
وفي منتصف اﻟﻄﺮﯾﻖ نفد وقود السيارة .
ﺣﺎوﻟﻮا أن ﯾﻜﻤﻠﻮا ﻃﺮﯾﻘﻬﻢ ﻣﺸﯿﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﺪام ﻗﺒﻞ أن ﯾﺤﻞ اﻟﻠﯿﻞ ﻋﻠﯿﻬﻢ وﻋﻠﻬﻢ ﯾﺠﺪون ﻣﺄوى وﻟﻜﻦ ﺪوﻧ ﺠﺪوى
ﻓﻘﺎل اﻟﻤﻨﻄﻖ ﻟـﻠﺤﻆ ﺳﻮف أﻧﺎم ﺣﺘﻰ ﯾﻄﻠﻊ اﻟﺼﺒﺢ وﺑﻌﺪﻫﺎ ﻧﻜﻤﻞ اﻟﻄﺮﯾﻖ .
ﻓﻘﺮر اﻟﻤﻨﻄﻖ أن ﯾﻨﺎم ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺷﺠﺮة
أﻣﺎ اﻟﺤﻆ ﻓﻘﺮر أن ﯾﻨﺎم ﺑﻤﻨﺘﺼﻒ اﻟﺸﺎرع .
ﻓﻘﺎل ﻟﻪ اﻟﻤﻨﻄﻖ : ﻣﺠﻨﻮن ! ﺳﻮف ﺗﻌﺮض ﻧﻔﺴﻚ ﻟﻠﻤﻮت .
ﻣﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ أن ﺗﺄﺗﻲ ﺳﯿﺎرة وﺗﺪﻫﺴﻚ
ﻓﻘﺎل ﻟﻪ اﻟﺤﻆ : ﻟﻦ أﻧﺎم إﻻ ﺑﻨﺼﻒ اﻟﺸﺎرع
وﻣﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ أن ﺗﺄﺗﻲ ﺳﯿﺎرة ﻓﺘﺮاﻧﻲ وﺗﻨﻘﺬﻧﺎ !
وﻓﻌﻼً ﻧﺎم اﻟﻤﻨﻄﻖ ﺗﺤﺖ اﻟﺸﺠﺮة واﻟﺤﻆ ﺑﻤﻨﺘﺼﻒ اﻟﺸﺎرع
ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺔ ﺟﺎءت ﺳﯿﺎرة ﻛﺒﯿﺮﻩ وﻣﺴﺮﻋﺔ
وﻟﻤﺎ رأت ﺷﺨصاً ﺑﻤﻨﺘﺼﻒ اﻟﺸﺎرع ﺣﺎوﻟﺖ اﻟﺘﻮﻗﻒ وﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ
ﻓﺎﻧﺤﺮﻓﺖ ﺑﺈﺗﺠﺎﻩ اﻟﺸﺠﺮة
ودﻫﺴﺖ اﻟﻤﻨﻄﻖ
وﻋﺎش اﻟﺤﻆ
اﻟﺤﻆ ﯾﻠﻌﺐ دورﻩ ﻣﻊ اﻟﻨﺎس أﺣﯿﺎﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻪ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﻤﻨﻄﻖ ﻷﻧﻪ ﻗﺪرﻫﻢ
ﻓﻌﺴﻰ ﺗﺄﺧﯿﺮك ﻋﻦ ﺳﻔﺮ- ﺧﯿﺮ
وﻋﺴﻰ ﺣﺮﻣﺎﻧﻚ ﻣﻦ زواج- منفعة
وﻋﺴﻰ ردك ﻋﻦ وﻇﯿﻔﺔ- ﻣﺼﻠﺤة
وﻋﺴﻰ ﺣﺮﻣﺎﻧﻚ ﻣﻦ ﻃﻔﻞ - ﺧﯿﺮ
وﻋﺴﻰ أن ﺗﻜﺮ?ﻮا ﺷﯿﺌﺎً وﻫﻮ ﺧﯿﺮٌ ﻟﻜﻢ
•• ﻷن اﻟﻠﻪ ﯾﻌﻠﻢ وأﻧﺖ ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ••
.. ﻓﻼ ﺗﺘﻀﺎﯾﻖ ﻷي ﺷﺊ ﯾﺤﺪث ﻟﻚ ..
•• ﻷﻧﻪ ﺑﺈذن اﻟﻠﻪ ﺧﯿﺮ ••
ﯾُﻘﺂل :-
ﻻ ﺗﻜﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﻜﻮى ﻓﯿﺄﺗﯿﻚ اﻟﻬﻢ
وﻟﻜﻦ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺗﺄﺗﯿﻚ اﻟﺴﻌﺎدﻩ
..ﻓﺎﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ، ﺛﻢ اﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ، ﺛﻢ اﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ..
.. ﺣﺘﻰ ﯾﺒﻠﻎ اﻟﺤﻤﺪ ﻣﻨﺘﻬﺎﻩ ..
تعليق