يحتاج الخطاب المهني الى تحليلات عقلانية متقنة كي تمثل المسار المتوازن في طرح مشكلات العصر دون اللجوء الى تشطيب المنجز العام سعيا لاسقاط مضامين عشوائية او ربما مختبئة في طيات نوايا منفعلة ونستبعد جملة الغير حسنة عن نوايا كتابنا الاعزاء لكننا نجد في بعض المواضيع انزياحات تهمش لنا الحقيقة وتظهر الى المتلقي بعض الترسبات المعلومة والمعروفة محفية بحملة تضخيمية وتطبيلية تجعلها طامة الامة وتخفي في بعض سردياتها مر تكز المشكلة الحقيقية ، انا هنا اناقش القضية الاسلوبية للتدوين وغير معني بالترجمة السياسية التي قد تخفي وراءها عتمة لابد ان تستكشف بالقراءة التأويلية والتأني لنجد هناك خيانة حقيقية قد لاتكون مقصودة من الكاتب نفسه ولهذا يكون مقالنا مقال تنبيهي وليس توبيخي ولايحط من قيمة احد ، وهذا ما عشته في قراءاتي لموضوع بعنوان /كربلاء تتحول الى ثكنة في شهر شعبان / للكاتب ( لؤي محفوظ) او ربما يكون الاسم مستعارا ، المهم ان الموضوع من المواضيع التي تحفل بالصوت الخاص والراي الخاص والذي يعمم قسرا اذ يرى ان كربلاء تمر في اسوء مرحلة تأريخية ومثل هذا الرأي يكون قد اعتمد على حدية القطع وصفة الاطلاق، وكل هذا الامور تجعل الامر نسبيا ، ما يراه ضارا قد يراه آخر نافعا ،يبدو لي اننا بحاجة لمعرفة ما عانته كربلاء على مر التأريخ لنعرف حقيقة هذا التشخيص طبعا دون ان ننسى او نتناسى ما عاشته كربلاء قبل سنوات قليلة وما عانته من اتباع السلطة الساقطة وعلى مرور سنوات المحنة من معتقلات وسجون ومنظمات بنيت داخل الاحياء صممت لتكون معتقلات شعبية ومراكز تمويل بشري لساحات الحروب ولها كدمات الم في صدر كل عراقي ، فاين ياترى وجه الاسوء في الواقع المعاش اليوم ونحن نعيش الحرية حتى صرنا نشكو منها رغم وجود بعض المنغصات التي تسببها طفيليات الواهي من الازمنة وقد تجمعت بكل ما تمتلك من شرور وهي تقاتل لتعيد العراق الى عتمتها التي يسعى لها اصحاب المصالح الخاصة ، ولهذا على الكاتب ان يتوخى السقوط في مطبات تؤثر على محتواه الضميري ، فلصالح من يتم تغيير وجهة الخوف الشعبي وعدم جدية الوقوف على اسبابه ومسبباته وهو بطبيعة الحال لم يكن اثر الاجراءات الامنية بقدر مايكون من الموت الذي زرعته التفجيرات والتفخيخات بيد سعاة الموت القسري من اشاوسة المقابر الجماعية وصناعها ، لم ار عراقي يخاف من الاجراءات الامنية بل العكس بل يعذرها اغلب العاقلين من اصحاب القلوب الملسوعة بتفجيرات كربلاء والتي تم من خلالها استهداف مطعم كباب ومقصف للباقلاء والدهن وكافتريا للفلافل ، مع علم الناس بان رواد هذه المحلات هم من الفقراء والعمال البسطاء فهم ليسوا بالامريكان ولا بالسلك الدبلوماسي لأي دولة مقصودة ،ومن غير المعقول ان يتجمع السلك الدبلوماسي اما حوانيت الفلافل ،ومع تنوع الادوات الفتاكة والمسلكة عبر تنويعات من المر كبات والعجلات والسيارات والدراجات والستوتات فلذلك لابد للكاتب المنصف ان يقف امام هذه القضية وقفة المنصف عند حدود المنع وينظر الى البديل الذي تم بتعاون الجميع حيث كانت لسيارات العتبتين الحسينية والعباسية حضورا بهيا يشهد له الاف الزائرين ، وتم نقل الزائرين الى الكراجات المعدة خارج القطوعات مع اهمية النظر عن الخطر المهدد لهذه الملايين من موت ووتهديد وجرائم بشعة التي يتعرض لها الشعب على يد زمر خائنة باعت ضمائرها للدولار واستهانت بارواح الناس ، نحن اهالي كربلاء وسكنتها ننظر الى الانسان ونتمنى ان تخلص الزيارات على خير ويعودوا الى اهاليهم دون اذى ، همنا الوحيد متى تنتهي الزيارة كي يعودوا الى اهليهم ونطمئن على سلامتهم ، هناك سؤال من الممكن ان يطرح على طاولات كل نقاش لماذا نقاط التفتيش ؟ لماذا التفتيش اساسا ؟ لماذا هذه الكتابات التي تلغمط الحقائق من الممكن ان يحدث استياءا من تصرف بعض منتسبي نقاط التفتيش العسكري لكن لايعني هذا ان ننكر دورهم في المحافظة على العراق ولايعني ان في الامر حسنة للقاتل اذا كان هناك نقص في سد الثغرات ومن الممكن ان نطرح نقاط النقص باسلوب مثقف يوازي هويتنا ككتاب احرار ونسمع صوتنا الى العالم بحقيقة ما يجري ، لكني كيف اقف امام سؤال غريب يطرحه الاخ الكاتب فهو يقول ان العراق شهد تحسن في الاجراءات الامنية الا في كربلاء ، وهذا يعني اني بحاجة الى وعي ورؤيا معرفية كي افهم جوهر كربلاء الثمين فهي بحد ذاتها تشكل التحدي العام ولها خصوصية القدسية والجمال الروحي المؤثر والذي يشكل غصة في قلوب الاعداء فهم يضحون بكل شيء من اجل تسخير طاقات الهدم والقتل والدمار لمحو كربلاء من الواقع والا فهي تعيش ضمن هوية موحدة ومجاورة تعايشت معها بسلام عبر التواريخ ، ، وارى ان العيب الحقيقي يكمن في قضية الكتابة المؤدلجة حيث تترك المحنة الحقيقية وتذهب الى جيرانها ، التعب يزول بوعي الزائر وبمحبة الجميع لانه يخلق مساحات واسعة من الصبر والتحمل ، ولنكون جميعنا ضد الارهاب وضد الموت الذي بسقوطه ترفع الحواجز ونقاط التفتيش وتزول معاناة الزائرين ، والا فالموت القسري لايفرق بين رجال الدين المتحامل عليهم من قبل الكاتب او غيرهم وهم جزء من هذا الشعب الكريم ونطلب من الله الهداية والرشاد
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
مسؤولية الكتابة والمحتوى الضميري
تقليص
X
-
مسؤولية الكتابة والمحتوى الضميري
يحتاج الخطاب المهني الى تحليلات عقلانية متقنة كي تمثل المسار المتوازن في طرح مشكلات العصر دون اللجوء الى تشطيب المنجز العام سعيا لاسقاط مضامين عشوائية او ربما مختبئة في طيات نوايا منفعلة ونستبعد جملة الغير حسنة عن نوايا كتابنا الاعزاء لكننا نجد في بعض المواضيع انزياحات تهمش لنا الحقيقة وتظهر الى المتلقي بعض الترسبات المعلومة والمعروفة محفية بحملة تضخيمية وتطبيلية تجعلها طامة الامة وتخفي في بعض سردياتها مر تكز المشكلة الحقيقية ، انا هنا اناقش القضية الاسلوبية للتدوين وغير معني بالترجمة السياسية التي قد تخفي وراءها عتمة لابد ان تستكشف بالقراءة التأويلية والتأني لنجد هناك خيانة حقيقية قد لاتكون مقصودة من الكاتب نفسه ولهذا يكون مقالنا مقال تنبيهي وليس توبيخي ولايحط من قيمة احد ، وهذا ما عشته في قراءاتي لموضوع بعنوان /كربلاء تتحول الى ثكنة في شهر شعبان / للكاتب ( لؤي محفوظ) او ربما يكون الاسم مستعارا ، المهم ان الموضوع من المواضيع التي تحفل بالصوت الخاص والراي الخاص والذي يعمم قسرا اذ يرى ان كربلاء تمر في اسوء مرحلة تأريخية ومثل هذا الرأي يكون قد اعتمد على حدية القطع وصفة الاطلاق، وكل هذا الامور تجعل الامر نسبيا ، ما يراه ضارا قد يراه آخر نافعا ،يبدو لي اننا بحاجة لمعرفة ما عانته كربلاء على مر التأريخ لنعرف حقيقة هذا التشخيص طبعا دون ان ننسى او نتناسى ما عاشته كربلاء قبل سنوات قليلة وما عانته من اتباع السلطة الساقطة وعلى مرور سنوات المحنة من معتقلات وسجون ومنظمات بنيت داخل الاحياء صممت لتكون معتقلات شعبية ومراكز تمويل بشري لساحات الحروب ولها كدمات الم في صدر كل عراقي ، فاين ياترى وجه الاسوء في الواقع المعاش اليوم ونحن نعيش الحرية حتى صرنا نشكو منها رغم وجود بعض المنغصات التي تسببها طفيليات الواهي من الازمنة وقد تجمعت بكل ما تمتلك من شرور وهي تقاتل لتعيد العراق الى عتمتها التي يسعى لها اصحاب المصالح الخاصة ، ولهذا على الكاتب ان يتوخى السقوط في مطبات تؤثر على محتواه الضميري ، فلصالح من يتم تغيير وجهة الخوف الشعبي وعدم جدية الوقوف على اسبابه ومسبباته وهو بطبيعة الحال لم يكن اثر الاجراءات الامنية بقدر مايكون من الموت الذي زرعته التفجيرات والتفخيخات بيد سعاة الموت القسري من اشاوسة المقابر الجماعية وصناعها ، لم ار عراقي يخاف من الاجراءات الامنية بل العكس بل يعذرها اغلب العاقلين من اصحاب القلوب الملسوعة بتفجيرات كربلاء والتي تم من خلالها استهداف مطعم كباب ومقصف للباقلاء والدهن وكافتريا للفلافل ، مع علم الناس بان رواد هذه المحلات هم من الفقراء والعمال البسطاء فهم ليسوا بالامريكان ولا بالسلك الدبلوماسي لأي دولة مقصودة ،ومن غير المعقول ان يتجمع السلك الدبلوماسي اما حوانيت الفلافل ،ومع تنوع الادوات الفتاكة والمسلكة عبر تنويعات من المر كبات والعجلات والسيارات والدراجات والستوتات فلذلك لابد للكاتب المنصف ان يقف امام هذه القضية وقفة المنصف عند حدود المنع وينظر الى البديل الذي تم بتعاون الجميع حيث كانت لسيارات العتبتين الحسينية والعباسية حضورا بهيا يشهد له الاف الزائرين ، وتم نقل الزائرين الى الكراجات المعدة خارج القطوعات مع اهمية النظر عن الخطر المهدد لهذه الملايين من موت ووتهديد وجرائم بشعة التي يتعرض لها الشعب على يد زمر خائنة باعت ضمائرها للدولار واستهانت بارواح الناس ، نحن اهالي كربلاء وسكنتها ننظر الى الانسان ونتمنى ان تخلص الزيارات على خير ويعودوا الى اهاليهم دون اذى ، همنا الوحيد متى تنتهي الزيارة كي يعودوا الى اهليهم ونطمئن على سلامتهم ، هناك سؤال من الممكن ان يطرح على طاولات كل نقاش لماذا نقاط التفتيش ؟ لماذا التفتيش اساسا ؟ لماذا هذه الكتابات التي تلغمط الحقائق من الممكن ان يحدث استياءا من تصرف بعض منتسبي نقاط التفتيش العسكري لكن لايعني هذا ان ننكر دورهم في المحافظة على العراق ولايعني ان في الامر حسنة للقاتل اذا كان هناك نقص في سد الثغرات ومن الممكن ان نطرح نقاط النقص باسلوب مثقف يوازي هويتنا ككتاب احرار ونسمع صوتنا الى العالم بحقيقة ما يجري ، لكني كيف اقف امام سؤال غريب يطرحه الاخ الكاتب فهو يقول ان العراق شهد تحسن في الاجراءات الامنية الا في كربلاء ، وهذا يعني اني بحاجة الى وعي ورؤيا معرفية كي افهم جوهر كربلاء الثمين فهي بحد ذاتها تشكل التحدي العام ولها خصوصية القدسية والجمال الروحي المؤثر والذي يشكل غصة في قلوب الاعداء فهم يضحون بكل شيء من اجل تسخير طاقات الهدم والقتل والدمار لمحو كربلاء من الواقع والا فهي تعيش ضمن هوية موحدة ومجاورة تعايشت معها بسلام عبر التواريخ ، ، وارى ان العيب الحقيقي يكمن في قضية الكتابة المؤدلجة حيث تترك المحنة الحقيقية وتذهب الى جيرانها ، التعب يزول بوعي الزائر وبمحبة الجميع لانه يخلق مساحات واسعة من الصبر والتحمل ، ولنكون جميعنا ضد الارهاب وضد الموت الذي بسقوطه ترفع الحواجز ونقاط التفتيش وتزول معاناة الزائرين ، والا فالموت القسري لايفرق بين رجال الدين المتحامل عليهم من قبل الكاتب او غيرهم وهم جزء من هذا الشعب الكريم ونطلب من الله الهداية والرشادالكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس