قديما كان هنالك غراب يعيش في مملكة الطيور , كان هذا الغراب أسود اللون , وكان ينظر الى بقية الطيور بحسد وغيرة لأنه يراها أجمل منه .
في يوم من الايام دعا ملك الطيور جميع الطيور الى مأدبه وحدد لها يوما ,وطلب منهم الحظور جميعا بلا تخلف من احد ولاعذر لأحد منهم في ذلك ,وأخبرهم بأن هنالك جوائز ستعطى لمن يرضا عنه الملك, استعدت جميع الطيور لهذه الوليمه وأخذت ترتب حالها لأرضاء الملك .
فمنهم من عمل الشطائر والفطائر ليرضي شهوة الملك بأنواع الاطعمه , ومنهم من تزين وتجمل لينال رضا الملك المحب للجمال.
قال الغراب في نفسه : ماذا سأقدم للملك وانا لوني اسود ,وشكلي قبيح , وانا لاأجيد عمل أي شيء انال به رضا الملك .
وبعد ايام من الاستعداد , اقترب موعد اللقاء بالملك ,وكلٌ عمل واستعد لذلك اليوم , الا الغراب فقد كان يظن انه لايستطيع ارضاء الملك .ولذلك فهو لم يبالي باللقاء والدعوه , ولكنه بدل ان يبحث عن كيفية ارضاء الملك عنه, عمل على ارضاء نفسه التي كانت دوما تطلب منه ان يشبع غرورها و يجملها لكي تكون كبقية الطيور .كان يرى الطاووس فتأخذه الغيره فيسرع ليخطف ريشه من ذيله الجميل ويضعها على ذيله الاسود, ويرى جمال الهدهد فيسرع لخطف ريشة من عرفه الجميل ليضعهاعلى رأسه ,و كان يرى جمال الحمام ورشاقته وجمال مشيته فيقلد مشيت الحمام , وهكذا كان كلما رأى شيء جميلا في الطيور حاول سرقة شيء منه , الى ان كسى جسمه بريش الطيور وهو يظن انه صار جميلا بزينته الجديده وانه صار اجمل الطيور.
في اليوم الموعود, جاء رسول الملك ليجمع الطيور عند الملك.
اجتمعت الطيور عند ملكها .
طلب الملك منهم ان يعرف كل طير عن نفسه .
بدأت الطيور جميعا تعرف عن نفسها طيرا طيرا , وصل الامرالى غرابنا, فقال الغراب : أنا الغراب .
تعجبت الطيور !! وأخذها الاستغراب من قوله !! فهذا الطائرلا يحمل أي شيء من مواصفات الغراب ,
طلب الغراب من ابناء جنسه أن يؤيدوا كلامه ؟ لكنهم انكروه ولم يعرفوه.
حاول جاهدا ان يعرف عن نفسه ولكنهم قابلوه بالانكار , فهم يعرفون الغراب ويعرفون شكله ولونه , وهذا لايحمل أي شيء من علامات الغراب , فألوانه متعدده ومشيته لا تشبه المشية التي كانوا يعرفونه بها.
امر الملك اخراج هذا الغريب وطرده ونبذه .
نفذت الطيور امر الملك , وبدأت تدفع الغراب الى خارج القاعه وهو يصرخ وينادي ايه الملك انا الغراب .
اثناء ذلك سقطت عنه احدى الريش التي كان قد سرقها من الطيور, وبدأت بقية الريش المسروق تتساقط عنه .
وهنا بدى شكل الغراب الحقيقي وعرفت الطيور الغراب .
كافئ الملك الطيور لأنها لبت الدعوه وعملت على ارضاءه .
لكن الملك عاقب الغراب السارق المتخفي بهوية غيره , وأمربسجنه والاقتصاص منه لأنه سرق من بقية الطيور وآذاها بذلك.
ذكرتني هذه القصه بيوم الحشر عند المعاد واللقاء برب العالمين.
في واقعنا الحالي الذي نعيشه , وفي مجتمعنا الاسلامي ,هل نرى المسلمين فنعرفهم بسيماهم وازيائهم التي يرتدونها واشكالهم التي يتفننون في تزينها .
هل نرى المرأه المسلمه فنعرف انها مسلمه من زيها الذي ترتديه؟؟
هل نرى الرجل المسلم فنعرف انه مسلم من ملابسه وشمائله؟؟
العالم قرية صغيره كما يقال الآن – بفضل العلم والتكنلوجيا الحديثه - نرى العالم الغربي الغيراسلامي , ونرى اشكالهم وتصرفاتهم وازيائهم , ونعرف مجتمعهم وكيف يعيشون فيه , انهم يعرفون عن انفسهم بأزيائهم واشكالهم وزينتهم , فنعرف هويتهم الغربيه - الغيراسلاميه - .
ونرى مجتمعنا – والذي لابد ان يحمل الهوية الاسلاميه –ونقارن بين المجتمعيين – بل بين اشخاص يريدون ان يعيشوا في المجتمع الاسلامي بهوية غربيه – وبين اشخاص غربيون يحملون هويتهم الغير اسلاميه , فهل نستطيع أن نميز بين الاثنين ؟
سيحشر الرجل الغربي و المرأه الغربيه بهويتهم الغيراسلاميه .
وسيحشرالرجل المسلم والمرأه المسلمه والذين يحملون غيرهويتهم .
فأذا نادى المنادي : اين المسلمون .
واذا نادى المنادي : اين غير المسلمون .
فألى أي هؤلاء هم ينتمون .
في يوم من الايام دعا ملك الطيور جميع الطيور الى مأدبه وحدد لها يوما ,وطلب منهم الحظور جميعا بلا تخلف من احد ولاعذر لأحد منهم في ذلك ,وأخبرهم بأن هنالك جوائز ستعطى لمن يرضا عنه الملك, استعدت جميع الطيور لهذه الوليمه وأخذت ترتب حالها لأرضاء الملك .
فمنهم من عمل الشطائر والفطائر ليرضي شهوة الملك بأنواع الاطعمه , ومنهم من تزين وتجمل لينال رضا الملك المحب للجمال.
قال الغراب في نفسه : ماذا سأقدم للملك وانا لوني اسود ,وشكلي قبيح , وانا لاأجيد عمل أي شيء انال به رضا الملك .
وبعد ايام من الاستعداد , اقترب موعد اللقاء بالملك ,وكلٌ عمل واستعد لذلك اليوم , الا الغراب فقد كان يظن انه لايستطيع ارضاء الملك .ولذلك فهو لم يبالي باللقاء والدعوه , ولكنه بدل ان يبحث عن كيفية ارضاء الملك عنه, عمل على ارضاء نفسه التي كانت دوما تطلب منه ان يشبع غرورها و يجملها لكي تكون كبقية الطيور .كان يرى الطاووس فتأخذه الغيره فيسرع ليخطف ريشه من ذيله الجميل ويضعها على ذيله الاسود, ويرى جمال الهدهد فيسرع لخطف ريشة من عرفه الجميل ليضعهاعلى رأسه ,و كان يرى جمال الحمام ورشاقته وجمال مشيته فيقلد مشيت الحمام , وهكذا كان كلما رأى شيء جميلا في الطيور حاول سرقة شيء منه , الى ان كسى جسمه بريش الطيور وهو يظن انه صار جميلا بزينته الجديده وانه صار اجمل الطيور.
في اليوم الموعود, جاء رسول الملك ليجمع الطيور عند الملك.
اجتمعت الطيور عند ملكها .
طلب الملك منهم ان يعرف كل طير عن نفسه .
بدأت الطيور جميعا تعرف عن نفسها طيرا طيرا , وصل الامرالى غرابنا, فقال الغراب : أنا الغراب .
تعجبت الطيور !! وأخذها الاستغراب من قوله !! فهذا الطائرلا يحمل أي شيء من مواصفات الغراب ,
طلب الغراب من ابناء جنسه أن يؤيدوا كلامه ؟ لكنهم انكروه ولم يعرفوه.
حاول جاهدا ان يعرف عن نفسه ولكنهم قابلوه بالانكار , فهم يعرفون الغراب ويعرفون شكله ولونه , وهذا لايحمل أي شيء من علامات الغراب , فألوانه متعدده ومشيته لا تشبه المشية التي كانوا يعرفونه بها.
امر الملك اخراج هذا الغريب وطرده ونبذه .
نفذت الطيور امر الملك , وبدأت تدفع الغراب الى خارج القاعه وهو يصرخ وينادي ايه الملك انا الغراب .
اثناء ذلك سقطت عنه احدى الريش التي كان قد سرقها من الطيور, وبدأت بقية الريش المسروق تتساقط عنه .
وهنا بدى شكل الغراب الحقيقي وعرفت الطيور الغراب .
كافئ الملك الطيور لأنها لبت الدعوه وعملت على ارضاءه .
لكن الملك عاقب الغراب السارق المتخفي بهوية غيره , وأمربسجنه والاقتصاص منه لأنه سرق من بقية الطيور وآذاها بذلك.
ذكرتني هذه القصه بيوم الحشر عند المعاد واللقاء برب العالمين.
في واقعنا الحالي الذي نعيشه , وفي مجتمعنا الاسلامي ,هل نرى المسلمين فنعرفهم بسيماهم وازيائهم التي يرتدونها واشكالهم التي يتفننون في تزينها .
هل نرى المرأه المسلمه فنعرف انها مسلمه من زيها الذي ترتديه؟؟
هل نرى الرجل المسلم فنعرف انه مسلم من ملابسه وشمائله؟؟
العالم قرية صغيره كما يقال الآن – بفضل العلم والتكنلوجيا الحديثه - نرى العالم الغربي الغيراسلامي , ونرى اشكالهم وتصرفاتهم وازيائهم , ونعرف مجتمعهم وكيف يعيشون فيه , انهم يعرفون عن انفسهم بأزيائهم واشكالهم وزينتهم , فنعرف هويتهم الغربيه - الغيراسلاميه - .
ونرى مجتمعنا – والذي لابد ان يحمل الهوية الاسلاميه –ونقارن بين المجتمعيين – بل بين اشخاص يريدون ان يعيشوا في المجتمع الاسلامي بهوية غربيه – وبين اشخاص غربيون يحملون هويتهم الغير اسلاميه , فهل نستطيع أن نميز بين الاثنين ؟
سيحشر الرجل الغربي و المرأه الغربيه بهويتهم الغيراسلاميه .
وسيحشرالرجل المسلم والمرأه المسلمه والذين يحملون غيرهويتهم .
فأذا نادى المنادي : اين المسلمون .
واذا نادى المنادي : اين غير المسلمون .
فألى أي هؤلاء هم ينتمون .
تعليق