ان الله سبحانه اكرم الانسان وانعم عليه ولزمه بالطاعة وأتباع اوامره ومقابل هذه الطاعة وعده بالغفران والفوز بالجنة والنجاة من عذابه . فكيف للأنسان ان يوجه كل ما لديه لأجل الفوز بالجنان التي وعدها الله وبشر بها المتقين وكيفية الوصول الى درجة التقى والايمان التي تجعله يرافق الانبياء والصالحين ومجاورتهم هنا يجيبنا الرسول الكريم صلى الله عليه وآله بقوله الشريف أغتنم خمس من خمس (شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل مماتك)
شبابك قبل هرمك
مرحلة الشباب من أفضل مراحل الانسان من حيث القوى الجسمانية والنشاط والقدرة على العمل وعنفوان الاستطاعة
لكن الانسان لن يبقى دوماً بهذا العمر الزاهر فشيء بشيء يبدأ بالكبر وتضعف قوته حتى يصل الى مرحلة الهرم التي يعجز فيها عن التحرك ولن يقدر على القيام بأي شيء الا بمساعدة الاخرين
فاذا وصل هذا الانسان المسكين الى هذا الحد من العمر ولم يبقى لأجله الا القليل القليل وهو يتقلب بذكراه ماذا قدمت لربي ؟ما هو التعويض عن حالة ضعفي
هنا يستحيل أسترداد عمره وما فات لن يعود والزمن بتقدم
قال الامام علي عليه السلام ما من يوم يمر على ابن آدم إلا قال له ذلك اليوم أنا يوم جديد وأناعليك شهيد فقل فيّ خيراً واعمل فيّ خيراً أشهد لك به يوم القيامة فإنك لن تراني بعد هذا أبدا.
فان حرص هذا الانسان في شبابه على لزوم طاعة الله والعمل بأوامره ومنع النفس عن الهوى واشترى بدلها مرضاة الله وأستغل وقته وصرفه للعمل الصالح ووجه قوته للطاعات وأبعدها عن المعاصي والذنوب أخلص في شبابه على الغايات السامية الموجبة للسعادة الروحية
أبتعد عن أتباع أهوائه الضالة والتمتع بالمغريات الزائلة وتزود بزاد التقوى وعرف بانه سيسأل عن الشباب فيما أفني
هنا يكون الانسان العاقل الفطن قد أغتنم شبابه من هرمة بالعبادة الخالصة لله والعمل بما يرضيه قبل إن يأتي هرمه حيث يرى نفسه غير قادر على اتيان الفرائض بشكل يقوى عليه
شبابك قبل هرمك
مرحلة الشباب من أفضل مراحل الانسان من حيث القوى الجسمانية والنشاط والقدرة على العمل وعنفوان الاستطاعة
لكن الانسان لن يبقى دوماً بهذا العمر الزاهر فشيء بشيء يبدأ بالكبر وتضعف قوته حتى يصل الى مرحلة الهرم التي يعجز فيها عن التحرك ولن يقدر على القيام بأي شيء الا بمساعدة الاخرين
فاذا وصل هذا الانسان المسكين الى هذا الحد من العمر ولم يبقى لأجله الا القليل القليل وهو يتقلب بذكراه ماذا قدمت لربي ؟ما هو التعويض عن حالة ضعفي
هنا يستحيل أسترداد عمره وما فات لن يعود والزمن بتقدم
قال الامام علي عليه السلام ما من يوم يمر على ابن آدم إلا قال له ذلك اليوم أنا يوم جديد وأناعليك شهيد فقل فيّ خيراً واعمل فيّ خيراً أشهد لك به يوم القيامة فإنك لن تراني بعد هذا أبدا.
فان حرص هذا الانسان في شبابه على لزوم طاعة الله والعمل بأوامره ومنع النفس عن الهوى واشترى بدلها مرضاة الله وأستغل وقته وصرفه للعمل الصالح ووجه قوته للطاعات وأبعدها عن المعاصي والذنوب أخلص في شبابه على الغايات السامية الموجبة للسعادة الروحية
أبتعد عن أتباع أهوائه الضالة والتمتع بالمغريات الزائلة وتزود بزاد التقوى وعرف بانه سيسأل عن الشباب فيما أفني
هنا يكون الانسان العاقل الفطن قد أغتنم شبابه من هرمة بالعبادة الخالصة لله والعمل بما يرضيه قبل إن يأتي هرمه حيث يرى نفسه غير قادر على اتيان الفرائض بشكل يقوى عليه
وصحتك قبل سقمك
فالانسان لا يملك لنفسه شيء ولا يعرف متى يبتلى بمرض يصبح به عاجز عن عبادة الله كما يعبده المعافى
فكل شيء صعب بالنسبة له فمن الواجب له إن يطيع الله بكل ما يستطيع في أيام معافاته فيأخذ نفسه بما فرضه الله ويتبع هدى ربه ويسير بتعاليمه
حتى يغتنم كل فرصة جسده فيها صحيح قبل ان يتعرض لسقم قد لا يشفى منه ولا يستطيع بعدها الرجوع للعمل بالواجبات
غناك قبل فقرك
إن الله سبحانه وتعالى يرزق الانسان ويعطيه أموال لكن هذه الاموال لله وكلها فيها للعمل الصالح فالمال ماله فجعله دولة بين الناس حتى لا تظهر فروق طبقية بينهم فمن واجب للانسان إن يقوم بما فرض عليه من الانفاق كالزكاة والخمس والصدقات ولا يتردد في هذا لأنه غير ضامن لبقاء أمواله فقد يفتقر يوماً ولا يستطيع الانفاق وحتى نيته في القيام بهذه الفرائض تكون غير صادقة لانه قبل هذا كان غنياً ولم ينفقها في الطاعات
لذا الواجب على الانسان الغني إن ينفق لوجه الله بكل ما يستطيع حتى يغتنم غناه قبل إن يفتقر
فراغك قبل شغلك
كل شخص يواجه وقت فراغ ليس فيه حاجة يقضيها وعمل ينجزه فالمهم هنا تحويل هذا الفراغ الى طاعة لله بدل ضياعة في أمور تافهة لا تنفعه فالواجب هو أنتهاز فرصة الفراغ للعمل بالطاعات من الواجبات والمستحبات والاعمال الصالحة التي تستوجب القبول لدى الله سبحانه
لأن قد تأتي للأنسان اوقات يكون فيها غير قادر على تأدية هذه الاعمال لأنشغاله الشديد فيكون قد ضيع فرصة الوقت الذي كان يملكه وكان في صالحه
فالمؤمن من يغتنم فرصة فراغة من شغله
وقال أمير المؤمنين عليه السلام اغتنم ركعتين زلفى إلى الله إذا كنت فارغا مستريحا فإذا هممت بالقول في الباطل فاجعل مكانه التسبيح
حياتك قبل مماتك
لابد للأنسان إن يغتنم حياته كلها في سبيل الله وهذه مرتبطة بما اغتنمة سابقاً
فان عبد الله في شبابه وترك طريق الضلال وسارع الى العمل المطيع وأجتهد في مساعدة الاخرين وعبد الله وأنتهز كل فرصة تأتيه لكي يرضي الله يكون قد أغتنم حياته قبل الرحيل من الدنيا
قبل سفر الروح الذي لا ينفع فيه الا الاتيان بالعمل الصالح
(ومن عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يُرزقون فيها بغير حساب )
فاليوم عمل بلا حساب وغداً حساب بلاعمل
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه و شبابه فيما أبلاه و عن ماله من أين كسبه و فيما أنفقه و عن حبنا أهل البيت ..
هدى الكرعاوي
لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه و شبابه فيما أبلاه و عن ماله من أين كسبه و فيما أنفقه و عن حبنا أهل البيت ..
هدى الكرعاوي
تعليق