
تنتمي الفراشة إلى رتبة من الحشرات تسمى حرشفية الأجنحة وتشتمل هذه الرتبة على العث، فراش الليل، وتشكل مع رتبتي غشائية الأجنحة (الزنابير) وغمدية الأجنحة (الخنافس) أحد أكبر الرتب الحشرية الثلاث ولكل رتبة من هذه الرتب الثلاث ما يربو على 100000 نوع غير ان عدد أنواع الفراشات قد لا يزيد على 15000 نوع وتشكل أنواع العث بقية أنواع الرتبة. للفراشات والعث صفة مشتركة وهي أن جميعها لها أربعة أجنحة وطيفية مغطاة بحراشيف رفيعة دقيقة وملتحقة بغشاء الأجنحة


دورة حياة الفراشة كيرقة
بعد إتمام عملية التناسل تقني الفراشة الأنثى ما يبقى من حياتها في وضع البيض ويتراوح عددها بين 100 و 300 في مدة تقرب من شهر واحد. وتضع بعض الأنواع بيضها مجموعات. إلا أن أكثرها تضع بيضها بيضة بيضة وقد لا تضع أكثر من بيضة واحدة في كل نباتة من النباتات التي تقتات الفراشة بها. والفراشة الأنثى حريصة جدًا على ألا تضع بيضها إلا على النبات المناسب وبعد التأكد من أنه ذو أوراق جديدة مناسبة.

وتختلف يرقانة الفراشات شكلا ولونا أكثر عن البيض بحيث لا يمكن بسهولة التمييز بشكل عام بين الاختلافات فمثلا لا توجد طريقة يمكن بها التمييز بين يرقانة الفراشة عن يرقانة العث بالتأكيد سوى أن اليرقانة التي يغطي جسمها فرو ولها شعر يمكن فصله هي يرقانة العث لا يرقانة الفراش.

حياة الفراشة (المكتملة)
إن كثيرين من عامة الناس يعتقدون أن الفراشة لا يزيد عمرها على يوم واحد، ولا شك أن بعض الفراشات تقتلها الحيوانات المفترسة قبل أن يبلغ عمرها يوما واحدا إلا أن الفراشة قد يدوم عمرها شهرا أو أكثر ونادرًا ما يكون سبب موتها طول عمرها وذلك لكثرة المفترسات.

وشغل الفراشة الشاغل بعد خروجها من الخادرة هو التناسل فالانتشار، وتحقق الفراشة هاتين الغايتين بواسطة الطيران وكثيرًا ما يتعرف جنسًا الفراشة بعضهما على بعض بواسطة ألوانهما وقد أشارت التجارب الاختبارية إلى أن الذكر قد يفضل نماذج اصطناعية من الأنثى مكبرة وشديدة الألوان على الفراشة الأنثى الحقيقية نفسها.

وبعد التعرف البصري كثيرًا ما يقوم الجنسان بتصرفات معقدة تستهدف إثبات انتمائهما إلى نفس النوع، وإذا أخطأ أحدهما في أية مرحلة من مراحل هذه العمليات الخاصة فقد تنقطع العمليات أو يتم استئنافها من أولها. ويدخل الشم أيضا في عمليات التناسل هذه، فلذكر الفراشة قشور تحتوي على أنواع الرائحة وتلعب دورًا في كل هذه العمليات.


تعليق