: عباد الله!.. الله الله في أعزّ الأنفس عليكم، وأحبّها إليكم.. فإنّ الله قد أفصح سبيل الحقّ، وأنار طُرُقه، بشقوة لازمة، أو سعادة دائمة.. فتزوّدوا في أيام الفناء لأيام البقاء، فقد دُللتم على الزاد، وأُمرتم بالظعن، وحُثثتم على السير، فإنّما أنتم كركبٍ وقوف لا يدرون متى يُؤمرون بالمسير. أَلاَ فما يصنع بالدنيا مَن خُلِق للآخرة؟.. وما يصنع بالمال مَن عمّا قليل يُسلبه، ويبقى عليه تبعته وحسابه؟.