إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عدم القناعة بما قسم الله تعالى

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عدم القناعة بما قسم الله تعالى

    ، ومد البصر إلى متاع الآخرين..
    إن من النعم العظمى التي يغبط عليها صاحبها، هي القناعة بما قسم الله تعالى له.. لأن مثل هذا الإنسان يعيش في حالة من الارتياح الدائم، ولو كان من أفقر الناس متاعا في حياته.. بخلاف ذلك المتعلق قلبه بالدنيا وبمتاعها المحدود، والذي ليس في مقدور كل أحد الوصول إليه، بأشكاله المتعددة، فكلما رأى ما يتمتع به الغير مما هو محروم منه، عاش ما عاش في نفسه من الضيق والأذى، ولهذا هو في حالة من الأذى المتجدد وعدم الاستقرار النفسي.
    من الجميل جدا بل من المريح جدا، أن يصل الإنسان إلى درجة من الزهد في المتاع الدنيوي، أنه لا يتأثر بما يراه ويقنع بما عنده، ويرضى بما قسم له ربه.. ولهذا أمرنا بعدم مد البصر إلى متاع الآخرين، كما قال تعالى: {وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى}..

    إن مد البصر، بمعنى التطلع بشغف إلى متاع الآخرين، وإعطائه قيمة في الحياة.. وهذا العنصر يكون من أسباب الخلاف بين الزوجين، من حيث أن المرأة عندما تدخل منزل جارتها، وترى ما فيه من صور المتاع، من الحلي والحلل والأثاث وغيره، يتعلق قلبها بذلك-من باب أن الإنسان مجبول على حب زينة الحياة الدنيا، فرب العالمين جعل ما على الأرض زينة لها- فتطالب الزوج بما هي اشتهت، والزوج لا يمكنه أن يلبي رغبتها، فينشأ خلاف بينهما، وقد يكون هذا الخلاف بداية لخلافات كبرى.
    ولهذا أمرنا بعدم معاشرة المترفين، كما ورد عن الرسول الأكرم (ص): أربع يمتن القلب... وذكر منها: ومجالسة الموتى، فقيل له: يا رسول الله، وما الموتى؟.. قال: (كل غني مترف).. فالأمر بالنهي عن معاشرة الأغنياء ليس مطلقا، بل الغني المترف، الذي يقتني من المتاع والأثاث للدنيا، لأجل التفاخر وإظهار متاعه للغير.

    فإذن، إن من الحلول الأساسية لدعم قواعد الأسرة، هو عدم مد البصر إلى متاع الحياة الدنيا.. ومن المعلوم أن الله تعالى-رأفة بعباده، وكرها لزخارف الدنيا- جعل خاصية الملل في الحياة الدنيا، إذ كل نعيم دون الجنة مملول.. فكل العناصر التي تستهوي الإنسان من المتاع، والحلي والذهب، واللوحة الفنية، بعد فترة قصيرة من اقتنائها-ولعل بعد جهد جهيد من السنوات في جمع المال- يذهب بريقها.. حتى جمال المرأة، فترى البعض يسعى للزواج من امرأة، بعد سنوات من الانتظار، ويتفاجأ بعد ليلة أو ليلتين أن هذه الحياة ليست كما كان يتخيلها، بأنها حياة مخملية، فيها ما فيها من ألوان المتع التي كان ينسجها في خياله.
    وإن الحل الذي يكفي من كل هذه المشاكل، هو عدم التعلق بمتاع الدنيا لدرجة الوقوع في الأسر، كما ورد: (ليس الزهد أن لا تملك شيئا بل الزهد أن لا يملكك شيء).
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	images.jpg 
مشاهدات:	32 
الحجم:	4.7 كيلوبايت 
الهوية:	849732

  • #2
    ربي يبارك فيكم

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X