أروقة المساء

[عابر سبيل]

قرأتُ بين السطور ألمي

*

لملمتُ أشيائي

*

أسرعتُ إلى آخر العمر

*

علّني أجدُ نافذة للضوء

*
*
*

[نداء العقيدة]

أغلقت آخر صفحات كتابي..
*
*
فقد جف المداد في حياتي

*
*
لعلي أجد عنوانا لأيامي

[عابر سبيل]

ها أنت ذا - ثانية - تؤرّقني
*
*
فقد عهدتك ترتِّل قيثارتي إذا جنَّ الليل
*
*
فكيف بي.. والمصباح قد غادره الظلام؟!
*
*
*

[عابر سبيل]

تلفعتُ بالحيرة وتجلببتُ المتاهات
*
حتى رأيتني يصبّ بعضي ببعضي
*
وتتلاقفني الأعضاء..
*
فأسمع من بعيد صوت إنسان
*
يحرّك مجدافه نحو الهاوية
*
ويتمتم بقايا تعاويذ المعبد
*
بل كل شيء فيه كان يتمتم
*
ب ا ل ر ح ي ل

*

[عابر سبيل]

ها قد عدتَ ثانية تدوّن مآثرَ بطولاتك
*

على سطور العمر
*

وهو يمضي برتابة ليل بهيم
*

فبعد رحلة ظامئة عبر تلك السنين
*

لم أجد غير طيفك يطفو متدلياً من أشفار أحداقي
*
*

[نداء العقيدة]

لم يعد لي زمن خصوصي
*
*
فقد عطلت ميناء ساعتي
*
*
وحجرت عقرب الدقائق
*
*
كل هذا كي لا أتوجع

[عابر سبيل]

أمسكتُ قلمي..
*
لكنني وعلى غير العادة
*
تصفحتُ ما مضى من أوراقي
*
فلم أجدْك بين السطور..
*
فأسرعتُ أكتبُ اسمَك قبل رحيل الضوء
*
لكن..
*
قد فات الأوان..
*
*

[نداء العقيدة]

أحاول منذ وقت طويل

*

أن أستعيد مكاني ...أن أمسك المستحيل

*
لكني أكتشفت هشاشة حلمي

*
فلم أر الأ قلب اعمى

*
بعدما اصابه جرح رحيلك

[هاشم الصفار]

علّقتُ أناملي في يدي

وطفقتُ أدوّن ذاكرتي

وأرسمُني لحظة تلو أخرى

والسنون ترتادني بلا استحياء

وتقضمُ فيّ نهمة بلا انقطاع

وتساقطتْ أوراقي..

وما عاد شيء يشبهني

غير ابتسامتي بوجه أمي

عندما كنتُ طفلاً صغير...

[عابر سبيل]

حملتُ أوراقي إلى الأعلى

*
علّها تفهمي وأفهمها

*

وحين بدأتُ بالمذاكرة

*

وأطلقتُ لها العنان بين أصابعي

*

حملتها الريحُ بعيداً

*

ولكن من يصدق

*

بأن الرياحَ كانت هي السبب

*

ولست أنا..!


***