من المناسب هنا أن نسجل نقطة اعتراض وعتب على نساء زماننا!.. إن المرأة الكافرة التي لا تدين بدين، أو لا تدين بدين يلزمها بشيء من الإلزام؛ لا كلام لنا معها.. ولكن الإسلام دعا بعدم تبرج المرأة، ووضع حدوداً في التعامل مع الجنسين، كما قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ}، حيث حرم النظر بريبة، وحرم اللمس؛ وشم الطيب.. حتى أننا مأمورون -ولو ليس من باب الإلزام الشرعي- أن لا نجلس في مكان جلست فيه امرأة؛ لئلا نتحسس حرارة بدن المرأة بعد قيامها من ذلك المكان.. ومن المعلوم في قصة موسى (ع) أنه عندما أراد أن يستدل على بيت شعيب، أمر بنات شعيب أن يمشين خلفه، لئلا ينظر إلى أبدانهن من الخلف.
ولكن مع الأسف نلاحظ -كثيراً هذه الأيام- بأن المرأة المسلمة -وممن لعلها تصلي صلاة رتيبة، وتصوم شهر رمضان، وتحج إلى البيت- تستعمل كل أنواع الزينة الممكنة لكل أحد، ما عدا هذا الزوج المسكين، الذي هو صاحب الحق في أن ينظر إلى زينة المرأة!.. ومن المعلوم أن بعض صور التزين لا ترجح أمام حتى المحارم -غير الزوج-؛ لأن بعض أنواع الزينة مثيرة للشهوة، وللفت النظر.. فالخال أو العم أو ما شابه ذلك، قد يتأثر لا شعورياً بهذا الشكل المزين.. ولكن الوحيد الذي له الحق أن ينظر بشهوة، وقد يؤجر على هذا النظر أيضاً، هو الزوج؛ لا الأب، ولا الأخ، ولا العم، ولا الخال.. ليس هنالك مَحَرم له الحق أن ينظر بشهوة إلى المرأة، ما عدا شخصا واحدا، وهو الزوج.. إذن، مادام الأمر كذلك، فمن المناسب أن تدخر المرأة المؤمنة زينتها لهذا الرجل!..
وكذلك العكس.. إن طبيعة المرأة ميالة إلى التزين، ولو أمكن أن يُلفت نظرها إلى ذلك؛ فإنه من الممكن أن تعمل بهذا مع الزوج أي تتزين.. ولكن الرجال -مع الأسف- كأنهم يعتبرون التزين للمرأة خلاف الرجولة!.. ومن المعلوم أن بعض الأولياء والصالحين، كانوا يتأدبون في بيوتهم؛ لأن الصالح الولي الذي يراقب رب العالمين، لا يلبس إلا نظيفاً حتى داخل منزله.. وقد ورد في رواية: أنه أمر رسول الله (ص) عائشة بغسل برديه فقالت: بالأمس غسلتهما، فقال لهـا: (أما علمت أن الثوب يسبح، فإذا اتسخ انقطع تسبيحه).
وعليه، فإن المؤمن يحاول حتى لو كان في البيت وحده، أن يكون على هيئة نظيفة.. هل من الحرام أن يتطيب الإنسان في منزله لوحده مع نفسه؟!.. يرى نفسه في محضر الله عزوجل؛ فيتطيب، ويكون في ثياب نظيفة طاهرة.. فكيف إذا كانت المرأة ترغب في هذه الزينة، وترتاح نفسياً، عندما ترى الرجل في هيئة نظيفة، ومع عدم وجود ملزم لذلك؟!..
فإذن، إن تزين المرأة للرجل، وتزين الرجل للمرأة؛ أيضاً من دواعي ومن موجبات الارتياح النفسي، وعدم مد النظر إلى الأخريات، خاصةً للرجل.. فإن الرجل إذا قضى وطره في العش الزوجي، وفي ظل المرأة المؤمنة؛ فإن توجه الرجل إلى النساء بعد ذلك إنما هو لحالة مرضية، إذ لابد وأن هناك خللا في وجوده، والمفروض أن المؤمن إنسان سوي، فأن نفترض بأن المؤمن مصاب بخلل هرموني، أو بخلل نفسي، هذا خلاف الفرض الطبيعي.. فإذا تشبع الرجل جسدياً وعاطفياً داخل العش الزوجي؛ فإنه من الطبيعي أن لا يميل حتى ميلاً غريزياً وجسدياً إلى باقي النساء.. والمرأة المقصرة في إعطاء الواجب الشرعي للزوج، وثم إذا وقع الزوج في الحرام، قد يكون لها أيضاً نسبة من هذا الحرام الذي ارتكبه الرجل، وهو قد ما يفهم من بعض الروايات الدالة على أن الأب إذا قصر في تزويج ولده، وثم وقع في الحرام، فإنه أيضاً مشترك معه في هذا الوزر.
ولكن مع الأسف نلاحظ -كثيراً هذه الأيام- بأن المرأة المسلمة -وممن لعلها تصلي صلاة رتيبة، وتصوم شهر رمضان، وتحج إلى البيت- تستعمل كل أنواع الزينة الممكنة لكل أحد، ما عدا هذا الزوج المسكين، الذي هو صاحب الحق في أن ينظر إلى زينة المرأة!.. ومن المعلوم أن بعض صور التزين لا ترجح أمام حتى المحارم -غير الزوج-؛ لأن بعض أنواع الزينة مثيرة للشهوة، وللفت النظر.. فالخال أو العم أو ما شابه ذلك، قد يتأثر لا شعورياً بهذا الشكل المزين.. ولكن الوحيد الذي له الحق أن ينظر بشهوة، وقد يؤجر على هذا النظر أيضاً، هو الزوج؛ لا الأب، ولا الأخ، ولا العم، ولا الخال.. ليس هنالك مَحَرم له الحق أن ينظر بشهوة إلى المرأة، ما عدا شخصا واحدا، وهو الزوج.. إذن، مادام الأمر كذلك، فمن المناسب أن تدخر المرأة المؤمنة زينتها لهذا الرجل!..
وكذلك العكس.. إن طبيعة المرأة ميالة إلى التزين، ولو أمكن أن يُلفت نظرها إلى ذلك؛ فإنه من الممكن أن تعمل بهذا مع الزوج أي تتزين.. ولكن الرجال -مع الأسف- كأنهم يعتبرون التزين للمرأة خلاف الرجولة!.. ومن المعلوم أن بعض الأولياء والصالحين، كانوا يتأدبون في بيوتهم؛ لأن الصالح الولي الذي يراقب رب العالمين، لا يلبس إلا نظيفاً حتى داخل منزله.. وقد ورد في رواية: أنه أمر رسول الله (ص) عائشة بغسل برديه فقالت: بالأمس غسلتهما، فقال لهـا: (أما علمت أن الثوب يسبح، فإذا اتسخ انقطع تسبيحه).
وعليه، فإن المؤمن يحاول حتى لو كان في البيت وحده، أن يكون على هيئة نظيفة.. هل من الحرام أن يتطيب الإنسان في منزله لوحده مع نفسه؟!.. يرى نفسه في محضر الله عزوجل؛ فيتطيب، ويكون في ثياب نظيفة طاهرة.. فكيف إذا كانت المرأة ترغب في هذه الزينة، وترتاح نفسياً، عندما ترى الرجل في هيئة نظيفة، ومع عدم وجود ملزم لذلك؟!..
فإذن، إن تزين المرأة للرجل، وتزين الرجل للمرأة؛ أيضاً من دواعي ومن موجبات الارتياح النفسي، وعدم مد النظر إلى الأخريات، خاصةً للرجل.. فإن الرجل إذا قضى وطره في العش الزوجي، وفي ظل المرأة المؤمنة؛ فإن توجه الرجل إلى النساء بعد ذلك إنما هو لحالة مرضية، إذ لابد وأن هناك خللا في وجوده، والمفروض أن المؤمن إنسان سوي، فأن نفترض بأن المؤمن مصاب بخلل هرموني، أو بخلل نفسي، هذا خلاف الفرض الطبيعي.. فإذا تشبع الرجل جسدياً وعاطفياً داخل العش الزوجي؛ فإنه من الطبيعي أن لا يميل حتى ميلاً غريزياً وجسدياً إلى باقي النساء.. والمرأة المقصرة في إعطاء الواجب الشرعي للزوج، وثم إذا وقع الزوج في الحرام، قد يكون لها أيضاً نسبة من هذا الحرام الذي ارتكبه الرجل، وهو قد ما يفهم من بعض الروايات الدالة على أن الأب إذا قصر في تزويج ولده، وثم وقع في الحرام، فإنه أيضاً مشترك معه في هذا الوزر.