بسم الله الرحمن الرحيم
من الحق أن نتساءل عن فلسفة اختيار الإمام صاحب العصر (عج) العراق متمثلاً يومئذ بالكوفة ونجفها (النجف لغة بمعنى الظهر، والنجف هي ظهر الكوفة وشمالها المرتفع) عاصمة ومنطلقاً لحركته العالمية.
لماذا هذا الاختيار؟
هل لاعتبارات جغرافية وعسكرية؟ وهو أمر نستبعده جداً، أم لاعتبارات بشرية ترتبط بالهوية الدينية والسياسية لأبناء هذه المنطقة؟
هذا هو ما قد تكشفه نصوص أخرى تحدثت عن سبب هجرة الإمام من مكة والمدينة لعدم وجوده الأرضية السياسية والدينية المساعدة لحركة الإمام (عج) العالمية إلى الكوفة حيث الولاء الديني والسياسي لدى شعب هذه المنطقة للإمام (عج).
ففي الوقت الذي نلاحظ أن إمام العصر (عج) يقول لأصحابه حسب رواية أبي بصير (يا قوم إن أهل مكة لا يريدونني).
نجد الرواية الأخرى عن الإمام تقول: (أسعد الناس به أهل الكوفة).
وفي رواية الحلبي عن الإمام الباقر (ع) أنه قال: (لكأنّي أنظر إليهم مصعدين من نجف الكوفة ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً كأن قلوبهم زبر الحديد، جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، يسير الرعب أمامه شهراً وخلفه شهراً، أمدّه الله بخمسة آلاف من الملائكة مسوّمين، حتى إذا صعد النجف قال لأصحابه: تعبّدوا ليلتكم! هذه فيبيتون بين راكع وساجد يتضرّعون إلى الله، حتى إذا أصبح قال: خذوا بنا طريق النخيلة.. وتستمر الرواية في الحديث عن تطهير الإمام للكوفة من الجماعات المنافقة المعادية إلى أن يقول: (ثم يدخل الكوفة فلا يبقى مؤمن إلا كان فيها أو حنّ إليها).
ربما تكون هذه الروايات ـ شاهدة على طبيعة الهوية الدينية والسياسية لأهل العراق، الذين تمثل الكوفة والنجف مركز ثقلهم الديني والسياسي وولائهم لأهل البيت (ع).
ومن الممكن أن نذكر هنا على سبيل الاحتمال أن يكون قد اشترك في العراق قوميات أخرى كما قد يفهم ذلك من بعض النصوص، ولا نملك دلالة قطعية على أن العرب وحدهم يومئذ هم سكان الكوفة والنجف، بل سيشاركهم في هذا الشرف بعض المؤمنين من قوميات أخرى، ولعلهم يساهمون في بناء صرح الكوفة العلمي أو الاقتصادي أو المهني.
لاحظ ما يأتي:
عن الإمام الحسن العسكري (ع) قال:
(كأني بالعجم فساطيطهم في مسجد الكوفة، يعلّمون القرآن كما أنزل).
وفي رواية عبد الله بن الهذيل قال:
(لا تقوم الساعة حتى يجتمع كل مؤمن بالكوفة).
من الحق أن نتساءل عن فلسفة اختيار الإمام صاحب العصر (عج) العراق متمثلاً يومئذ بالكوفة ونجفها (النجف لغة بمعنى الظهر، والنجف هي ظهر الكوفة وشمالها المرتفع) عاصمة ومنطلقاً لحركته العالمية.
لماذا هذا الاختيار؟
هل لاعتبارات جغرافية وعسكرية؟ وهو أمر نستبعده جداً، أم لاعتبارات بشرية ترتبط بالهوية الدينية والسياسية لأبناء هذه المنطقة؟
هذا هو ما قد تكشفه نصوص أخرى تحدثت عن سبب هجرة الإمام من مكة والمدينة لعدم وجوده الأرضية السياسية والدينية المساعدة لحركة الإمام (عج) العالمية إلى الكوفة حيث الولاء الديني والسياسي لدى شعب هذه المنطقة للإمام (عج).
ففي الوقت الذي نلاحظ أن إمام العصر (عج) يقول لأصحابه حسب رواية أبي بصير (يا قوم إن أهل مكة لا يريدونني).
نجد الرواية الأخرى عن الإمام تقول: (أسعد الناس به أهل الكوفة).
وفي رواية الحلبي عن الإمام الباقر (ع) أنه قال: (لكأنّي أنظر إليهم مصعدين من نجف الكوفة ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً كأن قلوبهم زبر الحديد، جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، يسير الرعب أمامه شهراً وخلفه شهراً، أمدّه الله بخمسة آلاف من الملائكة مسوّمين، حتى إذا صعد النجف قال لأصحابه: تعبّدوا ليلتكم! هذه فيبيتون بين راكع وساجد يتضرّعون إلى الله، حتى إذا أصبح قال: خذوا بنا طريق النخيلة.. وتستمر الرواية في الحديث عن تطهير الإمام للكوفة من الجماعات المنافقة المعادية إلى أن يقول: (ثم يدخل الكوفة فلا يبقى مؤمن إلا كان فيها أو حنّ إليها).
ربما تكون هذه الروايات ـ شاهدة على طبيعة الهوية الدينية والسياسية لأهل العراق، الذين تمثل الكوفة والنجف مركز ثقلهم الديني والسياسي وولائهم لأهل البيت (ع).
ومن الممكن أن نذكر هنا على سبيل الاحتمال أن يكون قد اشترك في العراق قوميات أخرى كما قد يفهم ذلك من بعض النصوص، ولا نملك دلالة قطعية على أن العرب وحدهم يومئذ هم سكان الكوفة والنجف، بل سيشاركهم في هذا الشرف بعض المؤمنين من قوميات أخرى، ولعلهم يساهمون في بناء صرح الكوفة العلمي أو الاقتصادي أو المهني.
لاحظ ما يأتي:
عن الإمام الحسن العسكري (ع) قال:
(كأني بالعجم فساطيطهم في مسجد الكوفة، يعلّمون القرآن كما أنزل).
وفي رواية عبد الله بن الهذيل قال:
(لا تقوم الساعة حتى يجتمع كل مؤمن بالكوفة).
تعليق