ان العناية التي اولاها الاسلام المراة نابعة من اعترافه بدورها الكبير في بناء المجتمع وصيانة الاسرة وهداية الاجيال وقبل ان نسترسل في سرد حقوق المراة ينبغي ان نقف بشكل موجز على نظرة الاسلام لها بالقياس الى نظرة المدارس الفكرية والفلسفات التي تعتبر المراة مخلوقا مذموما ناقصا وهذا ما يرفضه الاسلام رفضا كاملا بل يؤكد عكس ذلك من خلال ما يلي :1- لاينظر الاسلام الى المراة على انها مخلوق ناقص في خلقته او روحه او قواه العقلية بل انها صاحبة راى محترم .2- لاينظر الاسلام الى المراة على انها عنصر ضعيف ليس له قدرة على انجاز مسؤوليتها بل يراها مدبرة وميسرة لامور الحياة ولاسيما عند غياب الرجل عنها وهناك الكثير من الشواهد على ذلك ومن اوضح صور التدبير ما عكسته السيدة زينب عليها السلام في واقعة الطف الاليمه .3- لايذم الاسلام المراة بل ذكرها القران الكريم وهي في اعلى رتب العفة والطهر كما في حق مريم العذراء واسيا ابنة مزاحم واما التي استحقت الذم فهي التي تجاوزت حدود الله تعالى كما في امراة لوط عليه السلام .4- يراها موجودا خيرا وصالحا على عكس ما تراه الافكار القديمة بانها موجود نحس لاقيمة له في الحياة .5- انها وسيلة من وسائل دخول الجنة وبهذا ترتفع الى مصاف الوسائل الاخرى وتندرج تحت الاية الكريمة (وابتغوا اليه الوسيلة ) (من ولدت له ابنه فلم يؤذها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها ادخله الله الجنة ) .6- انها انس لوالديها في وقت يكون الوالدان في امس الحاجة الى الموانسة وهذا ما حصل للسيدة خديجة الكبرى عندما هجرتها نساء قريش بعد زواجها برسول الله صلى الله وعليه واله وسلم .7- (لاتكرهوا البنات فانهن المؤنسات الغاليات) انها تستحق الرأفة الالهية اكثر مما يستحقه الذكر وهذا الدليل الرعاية الالهية الخاصة لهذا المخلوق الرقيق لكي يؤدي دوره على اكمل وجه وهذا ما أشار اليه خاتم الانبياء بقوله (ان الله تبارك وتعالى على الاناث اراف منه على الذكور وما من رجل يدخل فرحة على امراة بينه وبينها حرمة الا فرحه الله تعالى يوم القيامة .
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
حقوق المراة في الاسلام
تقليص
X
-
حقوق المراة في الاسلام
النساء شقائق الرجال، وبين الفريقين روابط تكوينية من أول وجودهما، أشار لذلك القرآن في أوائل السور المسماة باسمهن -سورة النساء- في قوله –تعالى-: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} النساء: 1.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس