مما لا يقبل الشك ان الله سبحانه وتعالى حينما يشرع او يامر بشيء فان ذلك الامر ينبي عن حكمة بالغة كونه حكيم عليم ولا يشترط في ذلك ان يقع الانسان على مكنون تلك الحكمه. فحينما يامرنا بالصوم على سبيل المثال كقوله تعالى (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم...)فان في الصيام فوائد عديدة ومنافع جمة منها ما اظهره نبينا الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم )من باب الاشارة كقوله (صوموا تصحوا )هذ الحديث اكتشف من خلاله العلماء والباحثون فوائد منها ما هو مادي ومنها ما هو معنوي مثلا يقول بعض علماء النفس انه يروض النفس البشرية (اي الصوم ) ويربيها على التحمل والتصبر والتجلد وغيرها من الكمالات .
اما علماء الاجتماع والباحثون في هذا المجال فيقولون انه يزيل الطبقية والارستقراطية ويدعوا للمساواة بانه يشمل الغني والفقير والحر والعببد والاسود والابيض والمراة والرجل...الخ.
اما الباحثون في مجال البايولوجيك وعلوم الحياة والطب فيؤكدون ان في الصيام مردودات ايجابية فعلى سبيل المثال اكدت بحوث اجريت في هذا المجال ان هناك انواعا معينة من البكتريا والفطريات والتي تقطن معدة الانسان وامعاءه الغليظة والتي تضر بصحته لايمكن القضاء عليها الا بمنع ذلك الانسان من الطعام والشراب فترة لاتقل عن (12) ساعة وهذا ما كان يستخدمه بعض الصينيين في علاج العديد من امراض المعدة وما يلحق بها وذلك بان يحجروا على المريض ويمنعنون عنه الطعام والماء هذه المدة وهم بذلك يعتبرون انهم قد اكتشفوا علاجا لم يسبقهم اليه احد غير عالمين ان الله سبحانه وتعالى ادرى بشؤون خلقه .
كما اكدت دراسات مما ثلة انه يوجد في دم الانسان بعض الدهون والتي تسمى ( رباعية العنصر ) وهي ايضا ضارة لا يمكن ازالتها الا اذا امتنع الانسان عن الطعام والشراب مدة لا تقل عن (12) ساعة .
فتبارك الله رب العالمين .....!!!!!