|
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
المختار الثقفي... موقف للتاريخ
تقليص
X
-
المختار الثقفي... موقف للتاريخ
sigpicالكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
-
موضوع قمه في الروعه اخي الكريم واحب ان اضيف على موضوعك ...
من خلال متابعة الاحداث التي جرت بين الإمام السجاد (عليه السلام) والمختار لا نستطيع القول بأن الإمام (عليه السلام) كان ممن دعا الى ثورة المختار أو أرسل من يأمره بذلك أو اعانه بأموال أو رجال وما إلى ذلك، نعم أكثر ما نستطيع القول إن الإمام كان راضياً بثورة المختار واظهر رضاه ذاك من خلال محمد بن الحنفية.
يقول ابن نما رحمه الله تعالى: وقد رويت عن والدي إن ابن الحنفية قال لهم قوموا بنا الى امامي وإمامكم علي بن الحسين (عليهما السلام) فلما دخلوا عليه واخبره الخبر قال: (ياعم لو ان عبداً زنجياً تعصب لنا أهل البيت لوجب على الناس موازرته وقد وليتك هذا الامر فاصنع ما شئت) فخرجوا وهم يقولون اذن لنا زين العابدين ومحمد بن الحنفية فهذه الرواية تدل على قبول الإمام بالثورة والرضا بها ولا تدل على إن الإمام دعا إليها أو أمر بها والناس في ذلك الزمان كانوا لا يطلبون من الإمام إن يأمرهم بذلك بل يريدون من الإمام أن يقبل منهم الخروج على قتلة الحسين (عليه السلام) وتتضح رغبتهم في القتال من خلال قولهم (أَذفن لنا زين العابدين) فهم جاءوا ليطلبوا الأذن بالقتال.
ولعل الإمام (عليه السلام) كان لا يستطيع التصريح بأكثر من ذلك خوفاً من جور بني أمية وابن الزبير ويدل المدح الوارد من قبل الإئمة على المختار على مشروعية عمله، فالباقر (عليه السلام) يصفه بأنه قتل قتلتنا وطلب ثارنا وما ترك لنا حقاً عند احد إلا طلبه، ثم ان المدح والرضا بفعل المختار والدعاء له من قبل الائمة كاف لاعطاء مشروعية لعمله واعتباره تسديداً له. على إن المختار حتى لو لم يحصل على الأذن من الإمام بالقتال لديه من خلال معرفته بعلوم آل محمد (عليهم السلام) وأحاديثهم ما يدل على جواز الخروج على قتلة الإمام الحسين(عليه السلام) وكل من يحاول االدفاع عنهم، فاذا جاءه الرضا من الإمام (عليه السلام) أو حتى السكوت فيكون ذلك بمثابة عدم وضع مانع في طريق الثورة التي يكفي لتحققها من خلال رغبة الناس بالإنتقام عدم وضع الموانع.
وعندما كانت تصل إلى الإمام زين العابدين (عليه السلام) الاموال من قبل المختار كان يقبلها أو عندما كانت تأتيه الوفود قبل حصول الثورة كان لا يبدي لهم ما يدل على منعه من القيام او المشاركة بالثورة.
نعم، هناك من الاخبار ما ذكره بعض اصحاب التاريخ ما تدل على عدم رضا الإمام بفعل المختار او ما تدل على ذم الإمام له. وقد رد السيد الخوئي تلك الروايات وقال ان تلك الروايات ضعيفه الإسناد جداً .
والحصيله انه لا تقف تلك الاخبار الضعيفة الذامّة له في قبال الاخبار الاخرى المادحة له والتي دلت على رضا الائمة (عليهم السلام) بفعل المختار.
أما ما يتعلق بالسؤال الثاني، فان خروج المختار على عامل الكوفة ابن مطيع وانتصاره عليه جاء بعد معركة شديدة ومن المحتمل جداً إن يكون من اتباع عامل الكوفه ابن مطيع الذين قتلوا في المعركة من لم يشارك في حرب الحسين (عليه السلام) لكن المختار قاتلهم لانهم يريدون الدفاع عن اميرهم بل هم اول من ابتدأ بمتابعة المختار واتباعه بعد ان علموا بتحركاتهم واستعدادهم للخروج .ولما حقق المختار النصر ودخل القصر آمن من في القصر ولم يقتل ابن مطيع بعد هربه مع علمه بموقفه بل ارسل اليه مبلغاً من المال وأخرجه من الكوفة
- اقتباس
- تعليق
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر السيد ضرغام ابو زهراء على نقله لهذا الموضوع
كما وأشكر الأخ أبو محمد الموسوي على اضافته القيّمة
ومما ورد عن أهل البيت(عليهم السلام ) في مدح المختار
عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال :
" ما امتشطت فينا هاشمية ولا اختضبت ، حتى بعث الينا المختار برؤوس الذين قتلوا الحسين "
وهذه الرواية صحيحة
[بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (45 / 344)]
-
وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال :
" لا تسبّوا المختار ، فانه قتل قتلتنا ، وطلب بثارنا ، وزوّج أراملنا، وقسّم فينا المال على العسرة "
[خلاصة الاقوال في معرفة الرجال - للعلامة الحلي (ص 277 )]
.
وعن عمر بن علي بن الحسين : ان علي بن الحسين (عليهما السلام) لما اتي برأس عبيد الله بن زياد، ورأس عمر بن سعد ، قال : فخرّ ساجداً وقال :
" الحمد لله الذي ادرك لي ثاري من اعدائي ، وجزى الله المختار خيرا "
[ بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (45 / 385)]
وقال أبو داود الحلي في رجاله :
( المختار بن أبي عبيدة الثقفي ) غمز فيه بعض أصحابنا بالكيسانية واحتج على ذلك برد مولانا زين العابدين عليه السلام هديته وليس ذلك دليلا لما روي عن أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال: (لا تسبوا المختار فانه قتل قتلتنا وطلب بثأرنا وزوج أراملنا وقسم فينا المال على العسرة) ولما أتاه أبو الحكم ولد المختار أكرمه وقربه حتى كاد يقعده في حجره فسأله أبو الحكم عن أبيه وقال: إن الناس قد أكثروا في أبي والقول قولك، فمدحه وترحم عليه وقال: سبحان الله ! أخبرني أبي والله أن مهر أمي كان مما بعث به المختار، رحم الله أباك -يكررها-ما ترك لناحقا عند أحد إلا طلبه، قتل قتلتنا وطلب بدمائنا وأما أبو عبد الله عليه السلام فروي عنه أنه قال: ما امتشطت فينا هاشمية ولا اختضبت حتى بعث المختار إلينا برؤوس الذين قتلوا الحسين عليه السلام. وأما علي بن الحسين عليه السلام فروي عنه أنه قال لما أرسل المختار برأس عبيدالله بن زياد خر ساجدا وجزى المختار خيرا،
وما روي فيه مما ينافي ذلك قال الكشي نسبته إلى وضع العامة أشبه، فمنه أن الصادق عليه السلام قال: كان المختار يكذب على علي بن الحسين. ومنه أن علي بن الحسين عليه السلام رد هداياه وقال: لاأقبل هدايا الكذابين وأنه الذي دعا الناس إلى محمدابن الحنيفة وسموا الكيسانية والمختارية وكان لقبه الكيسان، وهذا تشنيع العامة على المختار، وأما رد الهدية فقد روى الكشي عن محمد بن مسعود يرفعه إلى عمربن علي أن المختار أرسل إلى زين العابدين بعشرة ألاف فقبلها وبنى بها دار عقيل بن أبي طالب ودارهم التي هدمت، ثم بعد ذلك بعث إليه بأربعين ألف دينار فردها وهذا الانفاذ يستلزم الاعتقاد وأما رد الثانية فلعله لعلة عارضة اقتضت ذلك وهو لا ينافي صحة عقيدة المختار وأما تعليل رده أياها بقوله (لا يقبل هدايا الكذابين) فبعيد، إذ هذه العلة موجودة في الاولى وحاشا الامام عليه السلام من هذا القول بعد قبول الاولى. أما نسبة الكيسانية إلى المختار لان ذلك لقبه، وقد روي أنهم نسبوا إلى كيسان مولى علي بن أبي طالب عليه السلام ولو سلمنا أن ذلك لقبه وأنهم بالخروج معه سموا الكيسانية فلا يلزم أن يكون كيسانيا.
[رجال ابن داود - (1 / 278)]
بارك الله تعالى بكم وتقبّل أعمالكم
عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول:
" رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "
فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟
قال (عليه السلام) :
" يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "
المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)
- اقتباس
- تعليق
تعليق
تعليق