بسم الله الرحمن الرحيم
ورد في بعض النصوص : أنّه مَن ادعى الرؤية في زمن الغيبة الكبرى فلا تصدّقوه ( كمال الدين : 516 ح 44 ، وفيه : « ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كاذب مفتر »).
المقصود من الرؤية في هذا المقام كما يستفيد المحققون باعتبار الجمع بين قضية أنّ الامام سلام الله عليه غيبته غيبة هويّة لا غيبة شخصيّة فبالنتيجة يمكن أن يلتقي مع الناس ، لكي نجمع بين هذا المعنى وبين من ادعى الرؤية فلا تصدّقوه ، هكذا حملوه على أحد محامل :
المحمل الاوّل : أنّ المقصود من الرؤية مع السفارة والنيابة ، يعني مَن ادعى أنّه رآني وأني وكّلته فلا تصدّقوه ، لانّ المفروض أنّه في زمن الغيبة الكبرى لا توجد نيابة شخصيّة ، يعني الامام سلام الله عليه لم يستنب شخصاً بعينه ، وإنّما النيابة العامة للفقهاء العدول كما هو معلوم في التوقيع : « وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فانّهم حجتي عليكم وأنا حجة الله » ، فهنا المقصود بالرؤية ليست الرؤية العاديّة ، بل الرؤية المقرونة بدعوى السفارة والنيابة ، هذا أوّل محمل.
المحمل الثاني : أنّ المقصود بالرؤية الرؤية التي يراد منها ترتيب آثار معيّنة على قول الرائي ، لانّ هذا أمر مشكل أن يأتي إنسان فيقول رأيت الامام سلام الله عليه وقال لي كذا ، قال لي اصنع كذا ، إفعل كذا ، لا تفعل كذا ، إذا فتحنا الباب أمام هذا المعنى يعني أن نصدّق كلّ مَن يدعي الرؤية في أن ينقل عن الامام ما شاء فانّ ذلك سوف يولد إرباكاً كبيراً في الاحكام وفي عقائد ومفاهيم الشريعة الاسلاميّة.
فالمقصود هنا بالرؤية ليس مجرد الرؤية للامام سلام الله عليه ، وإنّما المقصود الرؤية المصحوبة إمّا بدعوى النيابة ، أو المقصود بها الرؤية التي يريد بها الرائي ترتيب الاثر على كلامه.
أنتم تعلمون أنّه في زمن الغيبة الكبرى مَن رأى الامام سلام الله عليه وأيقن في ما بينه وبين الله أنّه رأى الامام ، فرؤيته حجّة عليه ، أمّا سائر الناس فلا يكون ذلك حجّة عليهم.
فلعلّ الامام يقول لا تصدقوه لا يقصد بأنّه لم ير ، لعلّه يريد : لا ترتّبوا الاثر ، لان هذا قد يجيء يدعي الاحكام الشرعية يقول قال لي الامام أن حكم الشيء الفلاني حرام ، أو أنّ المسألة الفلانية في المكان الفلاني ، يمكن مَن يدعي الرؤية عادة لها ملازمات ولها لوازم نقل أخبار ونقل وقائع ونقل أحكام ، لا تصدقوه ، يعني لا ترتّبوا الاثر على كلامه.
المحمل الثالث : ربما أيضاً يمكن أن يقال : أنّه من ادعى الرؤية باعتبار أنّ الذي يدّعي الرؤية يتكلّم عن أنّه متيقّن برؤية الامام سلام الله عليه ، يقول : رأيته هو ، وهذا بحسب الظاهر من كثير من الروايات الواردة أنّه تشخيص يقيني لمن يرى الامام في زمن الغيبة الكبرى ، والتشخيص اليقيني عادة لا يحصل ، والظن القوي يحصل ، حتى العلماء الذين نقلت عنهم قضايا كثيرة وقصص كثيرة أنّهم التقوا بالامام سلام الله عليه ، لم ينقل بعنوان اليقين ، ينقل قضية يظهر من قرائن هذه القضية أنّ الذي رآه هو الامام سلام الله عليه ، أما أن يجزم ، هذا ليس مألوفاً من طريقة علمائنا .
ورد في بعض النصوص : أنّه مَن ادعى الرؤية في زمن الغيبة الكبرى فلا تصدّقوه ( كمال الدين : 516 ح 44 ، وفيه : « ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كاذب مفتر »).
المقصود من الرؤية في هذا المقام كما يستفيد المحققون باعتبار الجمع بين قضية أنّ الامام سلام الله عليه غيبته غيبة هويّة لا غيبة شخصيّة فبالنتيجة يمكن أن يلتقي مع الناس ، لكي نجمع بين هذا المعنى وبين من ادعى الرؤية فلا تصدّقوه ، هكذا حملوه على أحد محامل :
المحمل الاوّل : أنّ المقصود من الرؤية مع السفارة والنيابة ، يعني مَن ادعى أنّه رآني وأني وكّلته فلا تصدّقوه ، لانّ المفروض أنّه في زمن الغيبة الكبرى لا توجد نيابة شخصيّة ، يعني الامام سلام الله عليه لم يستنب شخصاً بعينه ، وإنّما النيابة العامة للفقهاء العدول كما هو معلوم في التوقيع : « وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فانّهم حجتي عليكم وأنا حجة الله » ، فهنا المقصود بالرؤية ليست الرؤية العاديّة ، بل الرؤية المقرونة بدعوى السفارة والنيابة ، هذا أوّل محمل.
المحمل الثاني : أنّ المقصود بالرؤية الرؤية التي يراد منها ترتيب آثار معيّنة على قول الرائي ، لانّ هذا أمر مشكل أن يأتي إنسان فيقول رأيت الامام سلام الله عليه وقال لي كذا ، قال لي اصنع كذا ، إفعل كذا ، لا تفعل كذا ، إذا فتحنا الباب أمام هذا المعنى يعني أن نصدّق كلّ مَن يدعي الرؤية في أن ينقل عن الامام ما شاء فانّ ذلك سوف يولد إرباكاً كبيراً في الاحكام وفي عقائد ومفاهيم الشريعة الاسلاميّة.
فالمقصود هنا بالرؤية ليس مجرد الرؤية للامام سلام الله عليه ، وإنّما المقصود الرؤية المصحوبة إمّا بدعوى النيابة ، أو المقصود بها الرؤية التي يريد بها الرائي ترتيب الاثر على كلامه.
أنتم تعلمون أنّه في زمن الغيبة الكبرى مَن رأى الامام سلام الله عليه وأيقن في ما بينه وبين الله أنّه رأى الامام ، فرؤيته حجّة عليه ، أمّا سائر الناس فلا يكون ذلك حجّة عليهم.
فلعلّ الامام يقول لا تصدقوه لا يقصد بأنّه لم ير ، لعلّه يريد : لا ترتّبوا الاثر ، لان هذا قد يجيء يدعي الاحكام الشرعية يقول قال لي الامام أن حكم الشيء الفلاني حرام ، أو أنّ المسألة الفلانية في المكان الفلاني ، يمكن مَن يدعي الرؤية عادة لها ملازمات ولها لوازم نقل أخبار ونقل وقائع ونقل أحكام ، لا تصدقوه ، يعني لا ترتّبوا الاثر على كلامه.
المحمل الثالث : ربما أيضاً يمكن أن يقال : أنّه من ادعى الرؤية باعتبار أنّ الذي يدّعي الرؤية يتكلّم عن أنّه متيقّن برؤية الامام سلام الله عليه ، يقول : رأيته هو ، وهذا بحسب الظاهر من كثير من الروايات الواردة أنّه تشخيص يقيني لمن يرى الامام في زمن الغيبة الكبرى ، والتشخيص اليقيني عادة لا يحصل ، والظن القوي يحصل ، حتى العلماء الذين نقلت عنهم قضايا كثيرة وقصص كثيرة أنّهم التقوا بالامام سلام الله عليه ، لم ينقل بعنوان اليقين ، ينقل قضية يظهر من قرائن هذه القضية أنّ الذي رآه هو الامام سلام الله عليه ، أما أن يجزم ، هذا ليس مألوفاً من طريقة علمائنا .
تعليق