بناء الفكرة واستحصال النتيجة
.................................................. ..........
من المحزن جدا ان ترى هذا العدد الهائل من الناس يبحر بجهل...ويتجه لمجهول....وهو يعتمد على ابحاره في هذا البحر على الخارطة التي توارثها من ابويه....فان كان ابويه مسلمين اصبح مسلما وان كان ابويه مسيحيا ن صار مسيحيا...وان كان ابويه شيعيان اصبح شيعيا اما هو..فلا شيء سوى انه وسيلة نقل فكرة..اذا سالته عنها لم يعرفها ولا يعرف محتواها...ولكنه يقول انه وجد اباه كذلك يفعلون...اما غاية الفعل فمجهولة...والحقيقة ان كل هذا لا يجدي نفعا ..لان الاختبار الدنيوي انت من عليه اجتيازه
..واما ما فعله ابواك فانت غير مسؤل عنه....نعم فضل من الله ان جعلك من ابوين مسلمين ..وزاد فضله عليك ان جعلك من عائلة موالية لال البيت ...ومع كل هذا مازلت لم تفعل شيء ولم تقدم لنفسك شيء ..لانك لم تدرك الغايات ايضا...حتى ولاية امير المؤمنين سلام الله عليه ان لم تدرك غايتها وغاية تمسكك بها...فانت لم تقدم شيء....فالايمان الحقيقي هو معرفة الغايات ..والسير بوسيلة مناسبة للوصول اليها...وكل الوسائل والغايات الموجودة في هذا العالم والميسرة لك عقلا ...لا تدركها قبل ادراك غاية وجودك في هذا العالم....فانت اذا عرفت لماذا انت موجود...عرفت السبيل والوسيلة لجعل وجودك يسير كما خطط له ....
وعلى هذا يجب على كل شحص مراجعة افكاره ...وبحثها بطريقة عقلية انسانية بحتة وليس بطريقة الموروث المتعصب..فالفكرة الانسانية هي النواة التي تدور حولها كل افعال الانسان ...ومنها يمكن استحصال النتائج التي قد يكون الانسان بحاجة لها للوصول الى غاياته....فحتى هذا الشيطان اللعين له وسائله ولكن غايته واحدة....والفرق اليوم ان الشيطان استقوى على بني البشر لانه صاحب عقيدة متجددة وليست متوارثة...وليس القصد بالمتجددة هو الاضافة وانما ..تطور الفكر ليلائم الزمان والمكان....وهذا ما علينا فعله ان يكون فكرننا متجدد يلائم زماننا ومكاننا ......
تعليق