تويت
معتقدات ليست صحية وغير صحيحة
معتقدات ليست صحية
كم من الآراء والأفكار التي نسمعها أو التي توارثناها حول شؤون الصحة تبدو بالفعل سليمة، آراء وأفكار نثق بها ونعتقد أنها علمية مئة بالمئة وأننا يجب أن نلتزم بها أو أننا يجب أن نعرفها ونتبع تعليماتها حتى تكون صحتنا أفضل.
لكن هل فعلاً كل ما نعرفه صحيح ؟؟ هل هذه "المعتقدات" صحية أم أنها مجرد تصورات وصلتنا عن طريق الخطأ ؟؟
ازدياد عدد الأمراض خلال القرن الماضي وكثرة الإعلانات الخاصة بأدوية وطرق علاجية مختلفة زاد هذه الفوضى في الحقائق المرتبطة بالصحة وعواملها وأضاف حولها أيضاً المزيد من الالتباس.
فلننظر إلى بعض هذه المعتقدات .. :
السبانخ مصدر القوة والصحة الأفضل
نسمع الكثير عن فوائد السبانخ وأنه الأثرى بعنصر الحديد وأنه أفضل أنواع الخضروات على الإطلاق.
خطأ !!
نسبة الحديد في هذا النبات تزيد بمقدار ضئيل جداً عن غيره من الخضروات لكن هذه الزيادة الضئيلة فيه ليست مفيدة لنا أبداً .. لماذا ؟؟
لأن قدرة الجسم البشري على امتصاص الحديد من الخضروات متدنية جداً مقارنة مع قدرته على امتصاص نفس العنصر من اللحوم .. أضف إلى ذلك أن الحديد الذي يحتويه السبانخ مرتبط بعنصر آخر هو الأكزالات "Oxalate" مكون بذلك أكزالات الحديد "Ferrous Oxalate" الذي لا يمكن الجسم من الاستفادة من الحديد وحده.
من أين جاءت هذه المعلومة بأن السبانخ هو مصدر القوة وجعلت هذا النبات هو أساس القدرات الخارقة للشخصية الكرتونية "باباي Popeye" ؟؟
الحقيقة هي أن هذه الأسطورة بدأت بين الأعوام /1870 - 1890/ عندما قام أحد المختصين بكتابة مقال عن الخصائص الغذائية ( وبشكل خاص الحديد ) للسبانخ .. كان كل ما كتبه صحيحاً .. إلا أنه أخطأ في كتابة فاصلة عشرية في الرقم الخاص بمحتوى النبات للحديد .. هذا "الخطأ البسيط" أدى بمن قرأ المقال إلى تصديق أن كمية الحديد في السبانخ تزيد بعشرة مرات عن الكمية الحقيقية.
تم اكتشاف الخطأ بعد ذلك بسنوات، لكن كانت الأسطورة قد انتشرت في العالم أجمع، وكانت العديد من الأمهات قد تعودت على إجبار الأطفال على أكل السبانخ بكثرة وبشكل خاص من بين كل أنواع الخضروات الأخرى.
إذاً .. أسطورة السبانخ الخارق بدأت مع بحث كتبه أحد المختصين حول الفوائد الغذائية لهذا الخضار.
المرغرين أفضل من الزبدة
الاعتقاد بأن المرغرين ( الزبدة أو السمن الصناعي أو النباتي ) أفضل من الزبدة صحياً وأنها تساعد على تخفيف الوزن هو اعتقاد غير صحيح ..
تحتوي جميع أنواع المرغرين على نسبة من الدهون مساوية تقريباً لنسبة الدهون في الزبدة، النقطة الإيجابية الوحيدة التي يمكننا نسبها إلى المرغرين هي أنها غنية بنوع من الدهون لا يترسب في الشرايين وبالتالي لا يعيق عملها، لهذا السبب ينصح باستعمال المرغرين للأشخاص ذوي النسبة المرتفعة من الكوليسترول في الدم.
أكل الشوكولا يضر بالكبد
يؤكد الكثيرون على أن أكل الشوكولا بكثرة مضر بالكبد ويؤدي إلى الإمساك.
غير صحيح !!
بل على العكس .. الشوكولا تسرع حركة "المرور" في الأمعاء .. لا يمكننا هنا إنكار حقيقة هامة ألا وهي أن المبالغة في تناول الشوكولا يؤدي حتماً إلى الزيادة في الوزن.
التحميل أفضل من أقراص ( أو حبوب ) الدواء
بصورة عامة .. العكس هو الصحيح ..
التحاميل يتم امتصاصها بشكل أبطأ من الأقراص أو الحبوب .. كذلك فإن ما يستفيد منه الجسم من التحاميل هو بنسبة أقل ( مقارنة مع نفس الكمية ) من الأقراص، ولهذا فإن الجرعات التي يتم تقديمها من التحاميل هي دائماً أكبر.
النوبة القلبية تصاحبها آلام هائلة
ليس دائماً .. يؤكد الأطباء ..
في بضع الحالات قد تظهر بعض البوادر الأخرى، النوبات لا تكون دائماً شديدة الوضوح، فمثلاً يشعر المريض بإحساس مزعج في الصدر وأعلى البطن.
قد تختبئ النوبة القلبية، في بعض الحالات وراء مشاكل في الهضم مثلاً ويمكنها أن تخفى على الأطباء الذين لا يقومون بأداء جميع الفحوصات الضرورية.
في حالات أخرى نادرة نجد أن المريض نفسه لا يشعر بأي شيء جدي خلال النوبة القلبية ووحدها الصورة البيانية الكهربائية "Electrocardiogram" يمكن أن تكشف الخطر الذي مر بسلام على صاحبه.
البعض بنصحون من مر بنوبة قلبية بعدم القيام بأية نشاطات خطرة .. المختصون ينصحون بالقيام بامتحان بسيط : إذا تمكن الشخص من صعود طابقين على السلالم دون أية مشاكل، فمعنى ذلك أنه قادرة على الاستمرار في حياته "الطبيعية" .. طبعاً .. عليه أولاً استشارة طبيبه المتابع لحالته.
الساونا ( الحمام البخاري ) يخفض الوزن
خطأ !!
الساونا تعطي بالفعل شعوراً بالصحة .. لكنها لم تؤدي إلى إنزال غرام واحد من وزن أي شخص، الحقيقة هي أن الحمام البخاري يؤدي إلى التخلص من كميات كبيرة من الماء، مما يعطي الشعور بأن الوزن قد نزل .. إلا أن هذا النقصان في الوزن مؤقت، فالجسم سيعمل مجدداً على الحصول على كميات الماء التي خسرها خلال جلسة البخار بأسرع وقت ممكن.
الإقلاع عن التدخين يؤدي إلى زيادة الوزن
العملية ليست مباشرة بهذا الشكل، التدخين قد يؤدي إلى زيادة معدل التمثيل الغذائي / الاستقلابي "****bolic Rate" الذي هو عبارة عن كل العمليات الفيزيائية والكيميائية التي تحصل في الجسم لإنتاج الخلايا الحية والمحافظة عليها وكذلك العمليات اللازمة لإنتاج الطاقة أي هي عملية حرق السعرات الحرارية في الجسم لتوفير الطاقة والحركة والنشاط.
المدخن يستعمل /200/ سعرة حرارية زائدة عن غير المدخن في اليوم بسبب التغيير الذي يحدثه التدخين في التمثيل الغذائي، لذلك فعندما يقلع شخص ما عن التدخين عليه أن يأخذ في اعتباره أن يقوم بتخفيض /200/ سعرة حرارية من غذاءه يومياً .. لكنه من الواضح أنه لو استبدلت التدخين بالحلويات والشوكولا، فإن وزنك سيزداد بالتأكيد.
السكر هو السبب لمرض السكري
خطأ .. !!
تناول الحلويات بشكل طبيعي في عاداتنا الغذائية لا يتسبب في الإصابة بمرض السكري.
مرض السكري هو ما يمكننا وصفه بعدم قدرة الجسم على امتصاص كمية السكر الضرورية لإعطاء الطاقة الضرورية للجسم، المشكلة الرئيسية تكمن في البنكرياس حيث أن مادة الإنسولين التي ينتجها تكون غير كافية لنقل السكر من الدم إلى الخلايا أو أن تكون ميكانيكية عمل هذه المادة قد تغيرت بأن تصبح ردة فعل الخلايا المستقبلية للإنسولين غير فعالة، وهذا يؤدي بالنتيجة إلى "تجويع" الخلايا من ناحية السكر.
من الضروري معرفة أن المبالغة في تناول أي نوع من الحلويات قد يؤدي إلى الإصابة بالسمنة التي من الممكن أن تؤدي بالنتيجة إلى الإصابة بأحد أنواع مرض السكري.
الخلاصة :
الشخص الذي علينا دائماً استشارته فيما يخص صحتنا هو الطبيب وحده ..
كم من الآراء والأفكار التي نسمعها أو التي توارثناها حول شؤون الصحة تبدو بالفعل سليمة، آراء وأفكار نثق بها ونعتقد أنها علمية مئة بالمئة وأننا يجب أن نلتزم بها أو أننا يجب أن نعرفها ونتبع تعليماتها حتى تكون صحتنا أفضل.لكن هل فعلاً كل ما نعرفه صحيح ؟؟ هل هذه "المعتقدات" صحية أم أنها مجرد تصورات وصلتنا عن طريق الخطأ ؟؟
ازدياد عدد الأمراض خلال القرن الماضي وكثرة الإعلانات الخاصة بأدوية وطرق علاجية مختلفة زاد هذه الفوضى في الحقائق المرتبطة بالصحة وعواملها وأضاف حولها أيضاً المزيد من الالتباس.
فلننظر إلى بعض هذه المعتقدات .. :
السبانخ مصدر القوة والصحة الأفضل
نسمع الكثير عن فوائد السبانخ وأنه الأثرى بعنصر الحديد وأنه أفضل أنواع الخضروات على الإطلاق.
خطأ !!
نسبة الحديد في هذا النبات تزيد بمقدار ضئيل جداً عن غيره من الخضروات لكن هذه الزيادة الضئيلة فيه ليست مفيدة لنا أبداً .. لماذا ؟؟
لأن قدرة الجسم البشري على امتصاص الحديد من الخضروات متدنية جداً مقارنة مع قدرته على امتصاص نفس العنصر من اللحوم .. أضف إلى ذلك أن الحديد الذي يحتويه السبانخ مرتبط بعنصر آخر هو الأكزالات "Oxalate" مكون بذلك أكزالات الحديد "Ferrous Oxalate" الذي لا يمكن الجسم من الاستفادة من الحديد وحده.
من أين جاءت هذه المعلومة بأن السبانخ هو مصدر القوة وجعلت هذا النبات هو أساس القدرات الخارقة للشخصية الكرتونية "باباي Popeye" ؟؟
الحقيقة هي أن هذه الأسطورة بدأت بين الأعوام /1870 - 1890/ عندما قام أحد المختصين بكتابة مقال عن الخصائص الغذائية ( وبشكل خاص الحديد ) للسبانخ .. كان كل ما كتبه صحيحاً .. إلا أنه أخطأ في كتابة فاصلة عشرية في الرقم الخاص بمحتوى النبات للحديد .. هذا "الخطأ البسيط" أدى بمن قرأ المقال إلى تصديق أن كمية الحديد في السبانخ تزيد بعشرة مرات عن الكمية الحقيقية.
تم اكتشاف الخطأ بعد ذلك بسنوات، لكن كانت الأسطورة قد انتشرت في العالم أجمع، وكانت العديد من الأمهات قد تعودت على إجبار الأطفال على أكل السبانخ بكثرة وبشكل خاص من بين كل أنواع الخضروات الأخرى.
إذاً .. أسطورة السبانخ الخارق بدأت مع بحث كتبه أحد المختصين حول الفوائد الغذائية لهذا الخضار.
المرغرين أفضل من الزبدة
الاعتقاد بأن المرغرين ( الزبدة أو السمن الصناعي أو النباتي ) أفضل من الزبدة صحياً وأنها تساعد على تخفيف الوزن هو اعتقاد غير صحيح ..
تحتوي جميع أنواع المرغرين على نسبة من الدهون مساوية تقريباً لنسبة الدهون في الزبدة، النقطة الإيجابية الوحيدة التي يمكننا نسبها إلى المرغرين هي أنها غنية بنوع من الدهون لا يترسب في الشرايين وبالتالي لا يعيق عملها، لهذا السبب ينصح باستعمال المرغرين للأشخاص ذوي النسبة المرتفعة من الكوليسترول في الدم.
أكل الشوكولا يضر بالكبد
يؤكد الكثيرون على أن أكل الشوكولا بكثرة مضر بالكبد ويؤدي إلى الإمساك.
غير صحيح !!
بل على العكس .. الشوكولا تسرع حركة "المرور" في الأمعاء .. لا يمكننا هنا إنكار حقيقة هامة ألا وهي أن المبالغة في تناول الشوكولا يؤدي حتماً إلى الزيادة في الوزن.
التحميل أفضل من أقراص ( أو حبوب ) الدواء
بصورة عامة .. العكس هو الصحيح ..
التحاميل يتم امتصاصها بشكل أبطأ من الأقراص أو الحبوب .. كذلك فإن ما يستفيد منه الجسم من التحاميل هو بنسبة أقل ( مقارنة مع نفس الكمية ) من الأقراص، ولهذا فإن الجرعات التي يتم تقديمها من التحاميل هي دائماً أكبر.
النوبة القلبية تصاحبها آلام هائلة
ليس دائماً .. يؤكد الأطباء ..
في بضع الحالات قد تظهر بعض البوادر الأخرى، النوبات لا تكون دائماً شديدة الوضوح، فمثلاً يشعر المريض بإحساس مزعج في الصدر وأعلى البطن.
قد تختبئ النوبة القلبية، في بعض الحالات وراء مشاكل في الهضم مثلاً ويمكنها أن تخفى على الأطباء الذين لا يقومون بأداء جميع الفحوصات الضرورية.
في حالات أخرى نادرة نجد أن المريض نفسه لا يشعر بأي شيء جدي خلال النوبة القلبية ووحدها الصورة البيانية الكهربائية "Electrocardiogram" يمكن أن تكشف الخطر الذي مر بسلام على صاحبه.
البعض بنصحون من مر بنوبة قلبية بعدم القيام بأية نشاطات خطرة .. المختصون ينصحون بالقيام بامتحان بسيط : إذا تمكن الشخص من صعود طابقين على السلالم دون أية مشاكل، فمعنى ذلك أنه قادرة على الاستمرار في حياته "الطبيعية" .. طبعاً .. عليه أولاً استشارة طبيبه المتابع لحالته.
الساونا ( الحمام البخاري ) يخفض الوزن
خطأ !!
الساونا تعطي بالفعل شعوراً بالصحة .. لكنها لم تؤدي إلى إنزال غرام واحد من وزن أي شخص، الحقيقة هي أن الحمام البخاري يؤدي إلى التخلص من كميات كبيرة من الماء، مما يعطي الشعور بأن الوزن قد نزل .. إلا أن هذا النقصان في الوزن مؤقت، فالجسم سيعمل مجدداً على الحصول على كميات الماء التي خسرها خلال جلسة البخار بأسرع وقت ممكن.
الإقلاع عن التدخين يؤدي إلى زيادة الوزن
العملية ليست مباشرة بهذا الشكل، التدخين قد يؤدي إلى زيادة معدل التمثيل الغذائي / الاستقلابي "****bolic Rate" الذي هو عبارة عن كل العمليات الفيزيائية والكيميائية التي تحصل في الجسم لإنتاج الخلايا الحية والمحافظة عليها وكذلك العمليات اللازمة لإنتاج الطاقة أي هي عملية حرق السعرات الحرارية في الجسم لتوفير الطاقة والحركة والنشاط.
المدخن يستعمل /200/ سعرة حرارية زائدة عن غير المدخن في اليوم بسبب التغيير الذي يحدثه التدخين في التمثيل الغذائي، لذلك فعندما يقلع شخص ما عن التدخين عليه أن يأخذ في اعتباره أن يقوم بتخفيض /200/ سعرة حرارية من غذاءه يومياً .. لكنه من الواضح أنه لو استبدلت التدخين بالحلويات والشوكولا، فإن وزنك سيزداد بالتأكيد.
السكر هو السبب لمرض السكري
خطأ .. !!
تناول الحلويات بشكل طبيعي في عاداتنا الغذائية لا يتسبب في الإصابة بمرض السكري.
مرض السكري هو ما يمكننا وصفه بعدم قدرة الجسم على امتصاص كمية السكر الضرورية لإعطاء الطاقة الضرورية للجسم، المشكلة الرئيسية تكمن في البنكرياس حيث أن مادة الإنسولين التي ينتجها تكون غير كافية لنقل السكر من الدم إلى الخلايا أو أن تكون ميكانيكية عمل هذه المادة قد تغيرت بأن تصبح ردة فعل الخلايا المستقبلية للإنسولين غير فعالة، وهذا يؤدي بالنتيجة إلى "تجويع" الخلايا من ناحية السكر.
من الضروري معرفة أن المبالغة في تناول أي نوع من الحلويات قد يؤدي إلى الإصابة بالسمنة التي من الممكن أن تؤدي بالنتيجة إلى الإصابة بأحد أنواع مرض السكري.
الخلاصة :
الشخص الذي علينا دائماً استشارته فيما يخص صحتنا هو الطبيب وحده ..
تعليق