بسم الله الرحمن الرحيم
يشترك المسلمون جميعا على اختلاف طوائفهم في الإيمان بعقيدة المهدي المنتظر عليه السلام، وذلك تأسيسا على الأحاديث النبوية الصحيحة التي منها «المهدي منا أهل البيت، المهدي من ولد فاطمة» (سنن ابن ماجه ج2/ح9082). و«لم تنقض الأيام والليالي حتى يبعث الله رجلا من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا» (سنن أبي داود 4/104). و«كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم» (صحيح مسلم 1/373).
وتتفق الفرقة السلفية مع عامة المسلمين في هذا الاعتقاد، إذ يقول ابن تيمية وهو أحد مؤسسيها البارزين: «إن الأحاديث التي يحتج بها على خروج المهدي أحاديث صحيحة رواها أبو داود وأحمد والترمذي وغيرهم من حديث ابن مسعود وغيره» (منهاج السنة). ويقول ابن حجر: «تواترت الأخبار بأن المهدي من هذه الأمة وأن عيسى بن مريم سينزل ويصلي خلفه» (فتح الباري). ويقول ابن خلدون: «إعلم أن المشهور بين الكافة من أهل الإسلام وعلى مر العصور أنه لابد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت، يؤيد الدين ويظهر العدل، ويتبعه المسلمون ويستولي على الممالك الإسلامية، ويسمى بالمهدي» (المقدمة)
وليست الفكرة المهدوية من خصوصيات الدين الإسلامي فحسب، إذ تتطلع البشرية على اختلاف مشاربها ومللها إلى مصلح ومنقذ سيظهر في آخر الزمان، وهو ما يجسد شعورا إنسانيا فطريا من نوع خاص يظهر جليا في مختلف الأديان والمعتقدات.
وتمتلك الشيعة الإمامية هوية واضحة للمهدي المنتظر استنادا إلى تراث أئمة أهل البيت عليهم السلام الذين أكدوا أنه الثاني عشر منهم وأنه ابن الإمام الحسن العسكري صلوات الله وسلامه عليه، حيث ولد في الخامس عشر من شهر شعبان عام 255 للهجرة النبوية الشريفة.
ويشاطر جمع كبير من أهل السنة وعلمائهم الشيعةَ في تحديد هذه الهوية وتعيين الإمام المهدي عليه السلام، وذلك بقولهم أنه محمد بن الحسن العسكري صلوات الله عليهما، وأنه لا يزال حيا وقد غيبه الله تعالى عن الأنظار حفظا له ورعاية.
وتصر الفرقة الوهابية على نفي هذه الحقيقة، أي ولادة الإمام المهدي عليه السلام، حيث يسعى علماؤها إلى إشاعة أنه لم يولد بعد وأنه غير محدد الهوية، فيما يتهمون الشيعة بأنهم ينفردون في اعتقادهم بأن المهدي هو ابن الحسن العسكري عليهما السلام. وفات أولئك أن قولهم هذا يتناقض مع حديث الثقلين المجمع عليه إذ يقول الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: «تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما». فلو قيل أن الإمام المهدي عليه السلام لم يولد بعد، فإن ذلك يستلزم تكذيب قول رسول الله صلى الله عليه وآله - والعياذ بالله - لأن الافتراق بين القرآن وأهل البيت قد وقع!
من هنا يذهب جهابذة علماء السنة إلى الاعتقاد بولادة الإمام المهدي عليه السلام وأنه ابن الإمام العسكري عليه السلام. وقد أُحصِي من أولئك حوالي 130 عالما، نضع هاهنا أسماء أبرزهم حيث لا يتسع المقام لذكرهم جميعا، مع الإشارة إلى المواطن والمصادر التي يمكن التوثق منها:
(1) محمد بن هارون أبو بكر الروياني في كتابه «المسند».
(2) أبو نعيم الأصبهاني في كتابه «الأربعون حديثا في المهدي».
(3) أحمد بن الحسين البيهقي في كتابه «شعب الإيمان».
(4) الخوارزمي الحنفي في كتابيه «مقتل الحسين عليه السلام» و«المهدي في نهج البلاغة».
(5) محيي الدين بن العربي في كتابه «الفتوحات المكية» وكذلك في «اليواقيت والجواهر» للشعراني.
(6) كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في كتابه «مطالب السؤول».
(7) سبط بن الجوزي الحنبلي في كتابه «تذكرة الخواص».
(8) محمد بن يوسف أبو عبد الله الكنجي الشافعي في كتابه «كفاية الطالب».
(9) الجويني الحموئي الشافعي في كتابه «فرائد السمطين».
(10) نور الدين علي بن محمد بن الصباغ المالكي في كتابه «الفصول المهمة».
(11) جلال الدين السيوطي في رسالته «إحياء الميت بفضائل أهل البيت عليهم السلام».
(12) الشيخ حسن العراقي كما في «اليواقيت والجواهر» للشعراني.
(13) عبد الوهاب بن أحمد الشعراني الشافعي كما في «اليواقيت والجواهر» أيضا.
(14) أحمد بن عبد الرحيم الدهلوي الحنفي كما في «اليواقيت والجواهر» أيضا.
ويسلط الدكتور مصطفى الرافعي وهو أحد العلماء الأزهريين الأضواء على اشتراك علماء السنة مع الشيعة في هذه الحقيقة، إذ يقول: «ولد الإمام المهدي في سامراء عام 255 هجرية وكان ميلاده يوم الجمعة في ليلة النصف من شعبان وذلك اثر عهد المعتز العباسي المعروف بأنه كان شديد القسوة على الإمام العسكري وحريصا على القضاء عليه قبل أن ينجب آخر قادة أمة الإسلام وخاتم أوصياء نبي الإسلام المهدي المنتظر. ويشاء القدر أن يطاح بالمعتز العباسي ويبايع بالخلافة لمحمد المهتدي وتتم ولادة الإمام القائد بشكل هادئ. وليس أدل على ابتهاج الإمام العسكري بوليده القائم المنتظر ولما يؤمل فيه من خير عميم للإسلام والمسلمين، أنه أمر أن يتصدق شكرا لله على ما أنعم بعشرة آلاف رطل من الخبز ومثلها من اللحم، وأن يعق عنه ثلاثمئة رأس من الغنم».
وأضاف: «وقبل أن أعرض لفكرة المهدي في ضوء الكتاب والسنة والعقل والحكمة أود أن أشير إلى أن القائلين بظهور المهدي - وأنه الآن على قيد الحياة - ليسوا الشيعة الإمامية وحدهم بل إن كثيرا من علماء السنة وافقوهم في اعتقادهم هذا».
وبعد ذكره لسبعة من علماء السنة الكبار ممن يقولون بهذه المقالة، أوضح الرافعي أن «كثيرا غير هؤلاء من علماء السنة الأجلاء الذين ذاع صيتهم ويذكرون بكل إعجاب وتقدير ممن لا يتسع المقام لذكرهم يقولون بمقولة الإمامة من أن المهدي هو محمد بن الحسن العسكري وأنه حي، ولا يجدون في مقولتهم هذه ما يناهض العقل وبخاصة إذا اعتبرت حياة المهدي من الأمور الخارقة للعادة كالتي أجراها الله معجزة لبعض أنبيائه أو كرامة لبعض أوليائه وذلك كحياة المسيح والخضر من الأتقياء، وإبليس والدجال من الأشقياء» (أنظر كتابه: إسلامنا. ص188).
وأما الشيخ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي فيقول: «من الأدلة على كون المهدي حيا باقيا بعد غيبته وإلى الآن، أنه لا امتناع من بقائه بقاء عيسى بن مريم والخضر وإلياس من أولياء الله وبقاء الأعور والدجال وإبليس اللعين من أعداء الله تعالى وهؤلاء قد ثبت بقاؤهم بالكتاب والسنة» (راجع: نور الأبصار. ص186 نقلا عن كتابه: البيان في أخبار الزمان).
وكذلك يتحدث الشعراني عن الإمام عليه السلام بقوله: «ومولده ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومئتين بعد الألف، وهو باق إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم عليه السلام» (راجع: إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ص187). وأيضا؛ يقول الشيخ سليمان القندوزي الحنفي: «المحقق عند الثقات أن ولادة القائم عليه السلام كانت ليلة الخامس عشر من شعبان، سنة خمس وخمسين ومئتين في بلدة سامراء» (أنظر: شمس المغرب. ص11 عن ينابيع المودة ص452).
وعودة إلى الرافعي حيث يختم الفصل الذي تحدث فيه عن المهدي المنتظر عليه السلام بقوله: «وبهذا يكون الأرجح صحة، فكرة المهدي باعتبارها أحد الأمور الخارقة للعادة، كالنار التي جعلها الله بردا وسلاما على إبراهيم، والعصا التي صيّرها ثعبانا لموسى. ومن هنا يكون الأولى بكل مسلم والأحوط لدينه أن يعتقد وجود المهدي حيا إلى حين ظهوره ثانية. ولا نقبل الاعتراض بأن المهدي من المستحيل بقاؤه حيا ما ينيف على ألف سنة، لأن طول العمر هذا جرى لغيره من قبله، كنبي الله نوح عليه السلام الذي لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما» (أنظر كتابه: إسلامنا ص189).
.. وهاهي رسالة من الشيخ الرافعي لكل مسلم!
يشترك المسلمون جميعا على اختلاف طوائفهم في الإيمان بعقيدة المهدي المنتظر عليه السلام، وذلك تأسيسا على الأحاديث النبوية الصحيحة التي منها «المهدي منا أهل البيت، المهدي من ولد فاطمة» (سنن ابن ماجه ج2/ح9082). و«لم تنقض الأيام والليالي حتى يبعث الله رجلا من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا» (سنن أبي داود 4/104). و«كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم» (صحيح مسلم 1/373).
وتتفق الفرقة السلفية مع عامة المسلمين في هذا الاعتقاد، إذ يقول ابن تيمية وهو أحد مؤسسيها البارزين: «إن الأحاديث التي يحتج بها على خروج المهدي أحاديث صحيحة رواها أبو داود وأحمد والترمذي وغيرهم من حديث ابن مسعود وغيره» (منهاج السنة). ويقول ابن حجر: «تواترت الأخبار بأن المهدي من هذه الأمة وأن عيسى بن مريم سينزل ويصلي خلفه» (فتح الباري). ويقول ابن خلدون: «إعلم أن المشهور بين الكافة من أهل الإسلام وعلى مر العصور أنه لابد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت، يؤيد الدين ويظهر العدل، ويتبعه المسلمون ويستولي على الممالك الإسلامية، ويسمى بالمهدي» (المقدمة)
وليست الفكرة المهدوية من خصوصيات الدين الإسلامي فحسب، إذ تتطلع البشرية على اختلاف مشاربها ومللها إلى مصلح ومنقذ سيظهر في آخر الزمان، وهو ما يجسد شعورا إنسانيا فطريا من نوع خاص يظهر جليا في مختلف الأديان والمعتقدات.
وتمتلك الشيعة الإمامية هوية واضحة للمهدي المنتظر استنادا إلى تراث أئمة أهل البيت عليهم السلام الذين أكدوا أنه الثاني عشر منهم وأنه ابن الإمام الحسن العسكري صلوات الله وسلامه عليه، حيث ولد في الخامس عشر من شهر شعبان عام 255 للهجرة النبوية الشريفة.
ويشاطر جمع كبير من أهل السنة وعلمائهم الشيعةَ في تحديد هذه الهوية وتعيين الإمام المهدي عليه السلام، وذلك بقولهم أنه محمد بن الحسن العسكري صلوات الله عليهما، وأنه لا يزال حيا وقد غيبه الله تعالى عن الأنظار حفظا له ورعاية.
وتصر الفرقة الوهابية على نفي هذه الحقيقة، أي ولادة الإمام المهدي عليه السلام، حيث يسعى علماؤها إلى إشاعة أنه لم يولد بعد وأنه غير محدد الهوية، فيما يتهمون الشيعة بأنهم ينفردون في اعتقادهم بأن المهدي هو ابن الحسن العسكري عليهما السلام. وفات أولئك أن قولهم هذا يتناقض مع حديث الثقلين المجمع عليه إذ يقول الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: «تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما». فلو قيل أن الإمام المهدي عليه السلام لم يولد بعد، فإن ذلك يستلزم تكذيب قول رسول الله صلى الله عليه وآله - والعياذ بالله - لأن الافتراق بين القرآن وأهل البيت قد وقع!
من هنا يذهب جهابذة علماء السنة إلى الاعتقاد بولادة الإمام المهدي عليه السلام وأنه ابن الإمام العسكري عليه السلام. وقد أُحصِي من أولئك حوالي 130 عالما، نضع هاهنا أسماء أبرزهم حيث لا يتسع المقام لذكرهم جميعا، مع الإشارة إلى المواطن والمصادر التي يمكن التوثق منها:
(1) محمد بن هارون أبو بكر الروياني في كتابه «المسند».
(2) أبو نعيم الأصبهاني في كتابه «الأربعون حديثا في المهدي».
(3) أحمد بن الحسين البيهقي في كتابه «شعب الإيمان».
(4) الخوارزمي الحنفي في كتابيه «مقتل الحسين عليه السلام» و«المهدي في نهج البلاغة».
(5) محيي الدين بن العربي في كتابه «الفتوحات المكية» وكذلك في «اليواقيت والجواهر» للشعراني.
(6) كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في كتابه «مطالب السؤول».
(7) سبط بن الجوزي الحنبلي في كتابه «تذكرة الخواص».
(8) محمد بن يوسف أبو عبد الله الكنجي الشافعي في كتابه «كفاية الطالب».
(9) الجويني الحموئي الشافعي في كتابه «فرائد السمطين».
(10) نور الدين علي بن محمد بن الصباغ المالكي في كتابه «الفصول المهمة».
(11) جلال الدين السيوطي في رسالته «إحياء الميت بفضائل أهل البيت عليهم السلام».
(12) الشيخ حسن العراقي كما في «اليواقيت والجواهر» للشعراني.
(13) عبد الوهاب بن أحمد الشعراني الشافعي كما في «اليواقيت والجواهر» أيضا.
(14) أحمد بن عبد الرحيم الدهلوي الحنفي كما في «اليواقيت والجواهر» أيضا.
ويسلط الدكتور مصطفى الرافعي وهو أحد العلماء الأزهريين الأضواء على اشتراك علماء السنة مع الشيعة في هذه الحقيقة، إذ يقول: «ولد الإمام المهدي في سامراء عام 255 هجرية وكان ميلاده يوم الجمعة في ليلة النصف من شعبان وذلك اثر عهد المعتز العباسي المعروف بأنه كان شديد القسوة على الإمام العسكري وحريصا على القضاء عليه قبل أن ينجب آخر قادة أمة الإسلام وخاتم أوصياء نبي الإسلام المهدي المنتظر. ويشاء القدر أن يطاح بالمعتز العباسي ويبايع بالخلافة لمحمد المهتدي وتتم ولادة الإمام القائد بشكل هادئ. وليس أدل على ابتهاج الإمام العسكري بوليده القائم المنتظر ولما يؤمل فيه من خير عميم للإسلام والمسلمين، أنه أمر أن يتصدق شكرا لله على ما أنعم بعشرة آلاف رطل من الخبز ومثلها من اللحم، وأن يعق عنه ثلاثمئة رأس من الغنم».
وأضاف: «وقبل أن أعرض لفكرة المهدي في ضوء الكتاب والسنة والعقل والحكمة أود أن أشير إلى أن القائلين بظهور المهدي - وأنه الآن على قيد الحياة - ليسوا الشيعة الإمامية وحدهم بل إن كثيرا من علماء السنة وافقوهم في اعتقادهم هذا».
وبعد ذكره لسبعة من علماء السنة الكبار ممن يقولون بهذه المقالة، أوضح الرافعي أن «كثيرا غير هؤلاء من علماء السنة الأجلاء الذين ذاع صيتهم ويذكرون بكل إعجاب وتقدير ممن لا يتسع المقام لذكرهم يقولون بمقولة الإمامة من أن المهدي هو محمد بن الحسن العسكري وأنه حي، ولا يجدون في مقولتهم هذه ما يناهض العقل وبخاصة إذا اعتبرت حياة المهدي من الأمور الخارقة للعادة كالتي أجراها الله معجزة لبعض أنبيائه أو كرامة لبعض أوليائه وذلك كحياة المسيح والخضر من الأتقياء، وإبليس والدجال من الأشقياء» (أنظر كتابه: إسلامنا. ص188).
وأما الشيخ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي فيقول: «من الأدلة على كون المهدي حيا باقيا بعد غيبته وإلى الآن، أنه لا امتناع من بقائه بقاء عيسى بن مريم والخضر وإلياس من أولياء الله وبقاء الأعور والدجال وإبليس اللعين من أعداء الله تعالى وهؤلاء قد ثبت بقاؤهم بالكتاب والسنة» (راجع: نور الأبصار. ص186 نقلا عن كتابه: البيان في أخبار الزمان).
وكذلك يتحدث الشعراني عن الإمام عليه السلام بقوله: «ومولده ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومئتين بعد الألف، وهو باق إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم عليه السلام» (راجع: إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ص187). وأيضا؛ يقول الشيخ سليمان القندوزي الحنفي: «المحقق عند الثقات أن ولادة القائم عليه السلام كانت ليلة الخامس عشر من شعبان، سنة خمس وخمسين ومئتين في بلدة سامراء» (أنظر: شمس المغرب. ص11 عن ينابيع المودة ص452).
وعودة إلى الرافعي حيث يختم الفصل الذي تحدث فيه عن المهدي المنتظر عليه السلام بقوله: «وبهذا يكون الأرجح صحة، فكرة المهدي باعتبارها أحد الأمور الخارقة للعادة، كالنار التي جعلها الله بردا وسلاما على إبراهيم، والعصا التي صيّرها ثعبانا لموسى. ومن هنا يكون الأولى بكل مسلم والأحوط لدينه أن يعتقد وجود المهدي حيا إلى حين ظهوره ثانية. ولا نقبل الاعتراض بأن المهدي من المستحيل بقاؤه حيا ما ينيف على ألف سنة، لأن طول العمر هذا جرى لغيره من قبله، كنبي الله نوح عليه السلام الذي لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما» (أنظر كتابه: إسلامنا ص189).
.. وهاهي رسالة من الشيخ الرافعي لكل مسلم!
تعليق