بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قال تعالى في كتابه العزيز ((وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ))النحل: 12..
وقال تعالى ((يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ))البقرة: 269..
في الآية الأولى تخاطب العقلاء وفي الآية الثانية تخاطب الألباب، فهل هناك فرق بينهما أم انّهما شئ واحد؟
لنرجع الى أهل اللغة حتى نعرف المعنى وعلى ضوئه يمكن الحكم..
قال الراغب في مفرداته في معنى العقل: ((العقل يقال للقوة المتهيئة لقبول العلم، ويقال للعلم الذي يستفيده الإنسان بتلك القوة عقل.. وأصل العقل: الإمساك والاستمساك، كعقل البعير بالعقال، وعقل الدواء البطن، وعقلت المرأة شعرها، وعقل لسانه: كفه..))..
وقال السيد الطباطبائي في ميزانه ((الأصل في معنى العقل العقد والإمساك وبه سمي إدراك الإنسان إدراكا يعقد عليه عقلا، وما أدركه عقلا، والقوة التي يزعم أنها إحدى القوى التي يتصرف بها الإنسان يميز بها بين الخير والشر والحق والباطل عقلا، ويقابله الجنون والسفه والحمق والجهل باعتبارات مختلفة..))..
أما معنى اللب فقال الراغب ((اللب: العقل الخالص من الشوائب، وسمي بذلك لكونه خالص ما في الإنسان من معانيه، كاللباب واللب من الشيء، وقيل: هو ما زكى من العقل، فكل لب عقل وليس كل عقل لبا. ولهذا علق الله تعالى الأحكام التي لا يدركها إلا العقول الزكية بأولي الألباب..))..
يتحصّل لنا مما سبق انّه ليس كل عقل لب ولكن كل لب هو عقل..
وهذا يعني انّ أصحاب الألباب هم في درجة أعلى من أصحاب العقول، فيكون أصحاب الألباب هم الذين لم يدنس عقولهم أدنى شائبة فلا يخطر ببالهم أي خاطرة تبعدهم عن دينهم وربهم وهؤلاء هم الخلّص من عباده الذين اختبرهم ربهم فاجتباهم فكانوا هم أولياؤه الحقيقيون..
ومن هنا نعلم مكانة أهل البيت عليهم السلام وعلو كعبهم على بقية الناس...
ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قال تعالى في كتابه العزيز ((وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ))النحل: 12..
وقال تعالى ((يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ))البقرة: 269..
في الآية الأولى تخاطب العقلاء وفي الآية الثانية تخاطب الألباب، فهل هناك فرق بينهما أم انّهما شئ واحد؟
لنرجع الى أهل اللغة حتى نعرف المعنى وعلى ضوئه يمكن الحكم..
قال الراغب في مفرداته في معنى العقل: ((العقل يقال للقوة المتهيئة لقبول العلم، ويقال للعلم الذي يستفيده الإنسان بتلك القوة عقل.. وأصل العقل: الإمساك والاستمساك، كعقل البعير بالعقال، وعقل الدواء البطن، وعقلت المرأة شعرها، وعقل لسانه: كفه..))..
وقال السيد الطباطبائي في ميزانه ((الأصل في معنى العقل العقد والإمساك وبه سمي إدراك الإنسان إدراكا يعقد عليه عقلا، وما أدركه عقلا، والقوة التي يزعم أنها إحدى القوى التي يتصرف بها الإنسان يميز بها بين الخير والشر والحق والباطل عقلا، ويقابله الجنون والسفه والحمق والجهل باعتبارات مختلفة..))..
أما معنى اللب فقال الراغب ((اللب: العقل الخالص من الشوائب، وسمي بذلك لكونه خالص ما في الإنسان من معانيه، كاللباب واللب من الشيء، وقيل: هو ما زكى من العقل، فكل لب عقل وليس كل عقل لبا. ولهذا علق الله تعالى الأحكام التي لا يدركها إلا العقول الزكية بأولي الألباب..))..
يتحصّل لنا مما سبق انّه ليس كل عقل لب ولكن كل لب هو عقل..
وهذا يعني انّ أصحاب الألباب هم في درجة أعلى من أصحاب العقول، فيكون أصحاب الألباب هم الذين لم يدنس عقولهم أدنى شائبة فلا يخطر ببالهم أي خاطرة تبعدهم عن دينهم وربهم وهؤلاء هم الخلّص من عباده الذين اختبرهم ربهم فاجتباهم فكانوا هم أولياؤه الحقيقيون..
ومن هنا نعلم مكانة أهل البيت عليهم السلام وعلو كعبهم على بقية الناس...
تعليق