اليوم التاسع عشر من شهر رمضان المبارك
يوم جرح الإمام علي أمير المؤمنين (عليه السلام) سنة 40هـ
يوم جرح الإمام علي أمير المؤمنين (عليه السلام) سنة 40هـ
حصل التحكيم المزعوم برفع المصاحف الصامتة بدلاً من رفع المصحف الناطق (الإمام علي (عليه السلام)), فتمرّدت إثر ذلك فئة من الخوارج الذين خرجوا على إمام زمانهم الإمام علي (عليه السلام)، ولقد أعذرلهم الإمام (عليه السلام) بالنصح والوعظ، لكنّهم ازدادوا تمرّداً وغيّاً (استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله...)، فشكّلوا قوّة عسكرية، واستباحوا دم أميرالمؤمنين (عليه السلام)، بل دماء المنضوين تحت لوائه.
وتهيؤوا لقتال جيش الإمام (عليه السلام)، فأخذ الإمام (عليه السلام) بقتالهم حتى قضى عليهم في معركة النهروان.
واجتمع بعد هذه المعركة جماعة من المنهزمين من الخوارج المنحرفين، وكان هذا الاجتماع بمكة المكرمة، وبالاتصال والتشاور مع الطاغية معاوية بن أبي سفيان، حيث عيّن لهم أحدهم هو المجرم عبدالرحمن بن ملجم المرادي، وتشاور هؤلاء فيما بينهم فأغروا ابن ملجم بشتى الوسائل، مضافاً الى ما له من حقد على آل البيت (عليهم السلام). وقد جهّزوه بوسائل القتل وخطة الهجوم ورفقة من يحرسه، وتخلّوا عنه وعدوانه، ففي فجر التاسع عشر من شهر رمضان المبارك (سنة 40هـ) اغتال ابن ملجم المرادي الوغد، اغتال أميرالمؤمنين علياً (عليه السلام)، حيث ضربه بضربة بالسيف وقت صلاة نافلة الفجر في مسجد الكوفة الشريف، في الوقت الذي كانت فيه الاُمة الإسلامية تتطلع فيه الى قرب النصر على البغاة الطغاة في معسكر معاوية في الشام.
لقد عانى أميرالمؤمنين علي (عليه السلام) من تلك الضربة المشؤومة المسمومة ثلاثة أيام بلياليها، وقد نصّب أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وبعد عهده من رسول الله (صلى الله عليه وآله) للحسن ابنه (عليه السلام)، ولقد مضت هذه الأيام الثلاثة الأليمة على أميرالمؤمنين كعادته ودأبه في ذكر الله والرضى بقضائه والتسليم لحكمته. وكان يوصي بوصاياه الى ولده والآخرين, ويدعوهم لإقامة حدود الله تعالى، محذّراً من النكوص عن الرسالة الإسلامية، وعدم التراجع عن نصرتها، وهذا بعض وصيّته آنفة الذكر:
(كونا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً، اُوصيكم وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ونظم أمركم وصلاح ذات بينكم... الله الله في الأيتام... الله الله في جيرانكم... الله الله في القرآن... الله الله في بيت ربّكم لا تخلوه ما بقيتم، الله الله في الجهاد بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم في سبيل الله. وعليكم بالتواصل والتباذل وإياكم والتدابر والتقاطع، لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولّى عليكم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم... انظر إذا أنا متّ من ضربته هذه فاضربوه ضربة بضربة، ولا تمثّلوا بالرجل فإنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: (إيّاكم والمثلة ولو بالكلب العقور).
وتهيؤوا لقتال جيش الإمام (عليه السلام)، فأخذ الإمام (عليه السلام) بقتالهم حتى قضى عليهم في معركة النهروان.
واجتمع بعد هذه المعركة جماعة من المنهزمين من الخوارج المنحرفين، وكان هذا الاجتماع بمكة المكرمة، وبالاتصال والتشاور مع الطاغية معاوية بن أبي سفيان، حيث عيّن لهم أحدهم هو المجرم عبدالرحمن بن ملجم المرادي، وتشاور هؤلاء فيما بينهم فأغروا ابن ملجم بشتى الوسائل، مضافاً الى ما له من حقد على آل البيت (عليهم السلام). وقد جهّزوه بوسائل القتل وخطة الهجوم ورفقة من يحرسه، وتخلّوا عنه وعدوانه، ففي فجر التاسع عشر من شهر رمضان المبارك (سنة 40هـ) اغتال ابن ملجم المرادي الوغد، اغتال أميرالمؤمنين علياً (عليه السلام)، حيث ضربه بضربة بالسيف وقت صلاة نافلة الفجر في مسجد الكوفة الشريف، في الوقت الذي كانت فيه الاُمة الإسلامية تتطلع فيه الى قرب النصر على البغاة الطغاة في معسكر معاوية في الشام.
لقد عانى أميرالمؤمنين علي (عليه السلام) من تلك الضربة المشؤومة المسمومة ثلاثة أيام بلياليها، وقد نصّب أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وبعد عهده من رسول الله (صلى الله عليه وآله) للحسن ابنه (عليه السلام)، ولقد مضت هذه الأيام الثلاثة الأليمة على أميرالمؤمنين كعادته ودأبه في ذكر الله والرضى بقضائه والتسليم لحكمته. وكان يوصي بوصاياه الى ولده والآخرين, ويدعوهم لإقامة حدود الله تعالى، محذّراً من النكوص عن الرسالة الإسلامية، وعدم التراجع عن نصرتها، وهذا بعض وصيّته آنفة الذكر:
(كونا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً، اُوصيكم وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ونظم أمركم وصلاح ذات بينكم... الله الله في الأيتام... الله الله في جيرانكم... الله الله في القرآن... الله الله في بيت ربّكم لا تخلوه ما بقيتم، الله الله في الجهاد بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم في سبيل الله. وعليكم بالتواصل والتباذل وإياكم والتدابر والتقاطع، لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولّى عليكم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم... انظر إذا أنا متّ من ضربته هذه فاضربوه ضربة بضربة، ولا تمثّلوا بالرجل فإنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: (إيّاكم والمثلة ولو بالكلب العقور).
فسلام على رجل الحق والعدل يوم ولد في الكعبة ويوم استشهد في المحراب ويوم يبعث حيّاً على الحوض.
إن شاء الله تنال اعجابكم
تعليق