حياة الأيمان
في وسط غابة الحياة الموحشة الملتهبة نهاراتها بنار الظغينة والبغضاء والمخيفة لياليها بخفافيش البؤس والحرمان
والمتلبدة سماءها بغمام الهموم والمشاكل غابة لا تتوقف فيها حركة الوحوش البشرية الا لتلتقط أنفاسها لتعاود الأفتراس
ثانية تتحرك أحداثها مسرعة كحمر مستنفرة فرت من قسورة نبت في أرضها أشواك الأوجاع والمتاعب وسحقت أقدام
الوحوش رؤوس الزنابق والنرجس .
وأبن هذه الغابة حاسر العلم عاري الضمير حافي الأخلاق سيف لسانه باشق فحمة قلبه متحجرة تجري المعصية في أوعيته
يكاد يخنقه كاربون الغابة وسم نفسه حتى أذا أنتبه الى نفسه تضرع من ضره مستنجدا بخالقه وبارئه وأوقد نارالتوبة في
قلبه وسبح بماء الأنابة وفجرينابيع الندم من عينيه ومد يد الرجاء والأستعطاف ونادى من للعاصين والمذبين ؟
من للخاطئين والمجرمين؟
من للجناة الغارقين؟
وقال بلسان الصدق ارحم من اسآء واعترف واستكان واقترف ؟
تداركته الرحمة وشعت انوارها في ماسة قلبه وجرت جداول دمه بالأيمان لتروي ربوع نفسه وتطرد ملوحة سنين
الذنوب العجاف وتستمر بالجريان حتى تخرج من نوافذ عينيه شلالاً فرحا بنعمة الأيمان وللقاء نفسه بنفسه بعد طول
غربة وضياع ولتحل سحاب الرأفة والرحمة محل غمام الهموم والمشاكل وليحل النسيم العليل وأسراب النورس محل
الخفافيش وملائكة بشرية محل تلك الوحوش وأزهار تتمايل مع النسيم تتحمم في أشعة الشمس مكان تلك الأشواك
وتسود السكينة والطمئنينة فقد تحولت تلك الغابة الى روضة غناء.
في وسط غابة الحياة الموحشة الملتهبة نهاراتها بنار الظغينة والبغضاء والمخيفة لياليها بخفافيش البؤس والحرمان
والمتلبدة سماءها بغمام الهموم والمشاكل غابة لا تتوقف فيها حركة الوحوش البشرية الا لتلتقط أنفاسها لتعاود الأفتراس
ثانية تتحرك أحداثها مسرعة كحمر مستنفرة فرت من قسورة نبت في أرضها أشواك الأوجاع والمتاعب وسحقت أقدام
الوحوش رؤوس الزنابق والنرجس .
وأبن هذه الغابة حاسر العلم عاري الضمير حافي الأخلاق سيف لسانه باشق فحمة قلبه متحجرة تجري المعصية في أوعيته
يكاد يخنقه كاربون الغابة وسم نفسه حتى أذا أنتبه الى نفسه تضرع من ضره مستنجدا بخالقه وبارئه وأوقد نارالتوبة في
قلبه وسبح بماء الأنابة وفجرينابيع الندم من عينيه ومد يد الرجاء والأستعطاف ونادى من للعاصين والمذبين ؟
من للخاطئين والمجرمين؟
من للجناة الغارقين؟
وقال بلسان الصدق ارحم من اسآء واعترف واستكان واقترف ؟
تداركته الرحمة وشعت انوارها في ماسة قلبه وجرت جداول دمه بالأيمان لتروي ربوع نفسه وتطرد ملوحة سنين
الذنوب العجاف وتستمر بالجريان حتى تخرج من نوافذ عينيه شلالاً فرحا بنعمة الأيمان وللقاء نفسه بنفسه بعد طول
غربة وضياع ولتحل سحاب الرأفة والرحمة محل غمام الهموم والمشاكل وليحل النسيم العليل وأسراب النورس محل
الخفافيش وملائكة بشرية محل تلك الوحوش وأزهار تتمايل مع النسيم تتحمم في أشعة الشمس مكان تلك الأشواك
وتسود السكينة والطمئنينة فقد تحولت تلك الغابة الى روضة غناء.
تعليق