تويت
شهادة الامام علي (عليه السلام)
منذ اليوم الذي فارق فيه رسول الله (صلى الله عليه واله)الحياة مرتحلا الى الرفيق الاعلى ،كان أمير المومنين في حالة من الحزن واهات الفراق وكيف لايكون كذلك هو الذي من رسول الله بمنزلة الراس من الجسد ،بل هو نفس رسول الله (صلى الله عليه واله)بنص أية المباهلة ،فعانى الامام علي (عليه السلام)أشد المعاناة وخاصة بعد ان غدرت به الامة فابعدته عن مركزه القيادي والسامي ولكن وكما قال هو عن نفسه (فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شذى أرى تراثي نهبا )وهكذا ترادفت المصاب على قلب الوصي ،وزدادت المعاناة بعد شهادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام)وهكذا هو حال الامير ،من بين فراق الاحبة ومن بين غدر الاعداء ،فلقد كان المنافقون يتربصون به ،وفخاض ضدهم القتال ،حتى قاتل القاسطين والمارقين والناكثين ،ولما أستوى الحكم في يدي عليا (عليه السلام)ذاقت البشريه طعم العدالة الالهية التي فقدت منذ قبض رسول الله (صلى الله عليه واله)أذ لم يكن ابو بكر وعمر وعثمان اهلا لخلافة رسول الله بل كانوا مغتصبين للحق الشرعي لامير المومنين علي (عليه السلام)وهكذا جرت الامور الى ان جاء أشقى الاولين والاخرين الخارجي ابن ملجم (لعنه الله)وفي ليلة من ليالي القدر ،فلم يتورع عن أرتكاب أعظم جريمة على وجه الكرة الارضية ،فأصاب هامة الوصي المنتجب ،وأصبحت السماوات والارضين بفقد النور العلوي الالهي حزينة وكائيبة ،فالسلام على أمير المؤمنين علي يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا .