ان القران الكريم يوجب الارضاع للولد الذي ولدته امه فصارت أُماً بذلك قال تعالى في كتابه العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم
(والوالدات يُرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة)
صدق الله العلي العظيم
فأن جملة يرضعن ظاهرة في الانشاء لا الاخبار لعدم تطابقه مع الواقع الخارجي على النحو الكلي وقد يقال ان الفقهاء حملوا ارضاع الولد حولين كاملين على الاستحباب وذلك ان الاية الكريمة في صدد البيان مدة الرضاع لمن اراد ان يتم الرضاعة لا لبيان اصل وجوب الارضاع عليهن بالذات على ان الحكم الالزامي لا يعلق على ارادة الانسان .
وحينئذ يقال : ان الاستحباب اتمام الرضاعة كما قالت الاية الكريمة .
ومن الواضح ان جعل حق الحضانة بيد الام لاجل اعطاء مجال للام لتمارس دورها التربوي خاصة للمراحل المبكرة للولد حيث تكون الام هي الانسب من الاب لما تحمله من رقة وحنان حيث تكون اماً مربية تنعم بولدها بمراحل حياتها كلها .
وبهذا كان على الام ان ترضع اولادها مع الحليب الاخلاق الحسنة والمبادئ التي تكون
الاساس في كل مراحل حياته والاهم من كل هذا والاروع هو
ارضاعهم حب آل المصطفى (ص) .
تعليق