عن عمار بن ياسر :كنت مع أميرالمؤمنين عليه السلام سائراً، فمررنا بوادٍ مملوء نملاً
فقلت: يا أميرالمؤمنين، ترى أحداً من خلق اللَّه يعلم عدد هذا النمل؟
قال: نعم يا عمّار، أنا أعرف رجلاً يعلم كم عدده، وكم فيه ذكر وكم فيه اُنثى
فقلت: مَن ذلك الرجل؟
فقال: يا عمّار، ما قرأت في سورة يس وَكُلَّ شَىْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِى إِمَامٍ مُّبِينٍ.
فقلت: بلى يا مولاي
قال: أنا ذلك الإمام المبين
وقال عليه السلام في حديث آخر لابن عباس
أنا والله الإمام المبين، اُبيّن الحق من الباطل، ورثته من رسول الله صلى الله عليه وآله
(اللهم صلي على محمد وآل محمد)
تفسير البرهان - تفسير القمي
تسألكم الدعاء
-----
إيثار علي (ع)
دخل علي (ع) مع إبنه الحسن (ع) إلى السوق لشراء حاجة، فسمعا رجلاً يقول: من يقرضني مالاً؟ فأعطاه علي (ع) الدراهم، فقال الحسن (ع): لقد أعطيته الدراهم كلها يا أبتاه؟! فقال (ع): نعم يا بُني، إن الذي يعطي القليل قادر على أن يعطي الكثير. فمضى علي (ع) بباب رجل يستقرض منه شيئاً، فلقيه إعرابي ومعه ناقة فقال: يا علي، إشتر مني هذه الناقة بمائة درهم، فقال (ع): ليس معي ثمنها، فقال الإعرابي: سدد لي ثمنها في الصيف سأنتظرك، فقال (ع): خذها يا حسن.
فمضى علي (ع) فلقيه إعرابي آخر فقال: يا علي، هل تبيعني هذه الناقة لأشارك إبن عمك (ص) في أول غزوة يغزوها؟ فقال (ع): إشتريتها للتو بمائة درهم، فقال الإعرابي: خذ هذه مائة وسبعون درهم وإعطني الناقة، فباعه إياها (ع) وأخذ الدراهم ومشى يبحث عن الإعرابي الذي إشترى منه الناقة ليعطيه ثمنها ويشتري حاجياته بباقي الدراهم، فوجد رسول الله (ص) جالساً على قارعة الطريق متبسماً وهو يقول (ص): يا أبا الحسن، هل تبحث عن الإعرابي الذي باعك الناقة لتوفيه ثمنه؟ فقال علي (ع): نعم يا رسول الله (ص). فقال الرسول (ص): إن الذي باعك الناقة جبرئيل، والذي إشتراها منك ميكائيل (ع)، والناقة من نوق الجنة،
سلام الله عليك يا أمير المؤمنين ويعسوب الدين
تعليق