بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لما كان أهل البيت (عليهم السلام) ، يمثّلون الفطرة السليمة في أنقى حالاتها ، و الفضيلة في أجلى معانيه
وقد اجتمعت فيهم الكمالات البشرية المختلفة ، و أحاطتهم العناية الإلهية في جميع أحوالهم و شؤونهم
و تقرّر أن الإنسان بطبعه عاشق للكمال و الفضيلة ، فمن الطبيعي جدّاً أن تهفو القلوب نحوهم
و تميل النفوس إليهم ، من دون سائر البشر.
وقد ورد في الروايات أن ذلك دعوة إبراهيم (عليه السلام)، فقد جاء في تفسير قوله تعالى:
(فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِم)
أنّ المراد هم أهل البيت (عليهم السلام) قال أمير المؤمنين (عليه السلام):
و الأفئدة من الناس تهوي إلينا، وذلك دعوة إبراهيم (عليه السلام)
وقال الإمام الباقر (عليه السلام): فنحن والله دعوة إبراهيم (عليه السلام) التي من هوانا قلبه قبلت حجّته، وإلا فلا
ولهذا روي عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال :
من فارق عليّاً فقد فارقني، ومن فارقني فقد فارق الله عزّ وجلّ
وقال (صلّى الله عليه وآله): يا علي لولاك لما عرف المؤمنون بعدي .
- بحار الأنوار: ج40، ص26
تحياتي
السيد الحسيني
تعليق