قصيدة بعنوان (( الله أكبر وانحنى متعبدا ))
الله أكـــبرُ وانحـــــنى متـــعبدا
والفجر ُيخفر ُفي السماء ترصدا
فردوس تطلبه فـــقام موحــــــدا
والغرة البيضاء تســتلب ُ الـــعدا
سبحان ربك َ إن هــداك لـــــجنة ٍ
أدخلت فيها من أحــبك واهـــتدى
سيف ٌتفارق َجــفنَه ُمتشــــــعبا ً
كتب الحقوق َمفـصلا ً ومــحددا
بيد ٍتخضب َعرقُها بيــد ِالــــتقى
ســـاد اليعارب َنهـجـُه ُ وتقـــلدا
رفأ القلوب َالصاديات ِتمــــزقت
وبموت ِ أحمــــدها فعــاد وجــددا
إثراءُ نبض ِالأرض ِراسم خطوها
في الزهد ِأضحى آية بل ســرمدا
ميزان علم ِالكون ِحـــــامل راية ٍ
فتق العقول َ مقربـــا ً ومـــــبعِدا
رحماك عدل ٌ فالحياة ُ تغيـــــرت
أمست تقول ُ القوم ُ لكــن لاهدى
كُسرت عروبتُنا ورُضت قـُفلُــها
فتسللت أُمم ٌ فضــــــحت َمشرِدا
بيبان ُ خيبر َ يا علي ُ تشــــكلتْ
هذا ابن مرحب ِ صارخا ًمتهددا
هذا ابن مُلجم ِفي المحارب يختفي
قتل َ الهداة َ الثائرين َ معربـــــــدا
هذا ابن عمر ٍ في المخاتل ِباسـل ٌ
سيف ُ الخيانة ِ داميا ً قد جـــردا
الله ُ يارسل َالشــــهادة ِ خــــبروا
إن َ الجهاد فريضة ٌ لمن اقتـــدى
والله ياذكرى الطفوف ِإلا امطري
ندي الجبـــــاه َبعزة ٍ روي الصدا
الله أكبر ُ لاحــــــياة َ لأ ُمــــــــة ٍ
إن لم يرطب ْ قولُها عسل ُ الردى
والموت ُظفر ُ للخلود ِ ومخــلب ُ
ما ناشــب ٌ إلاّ بــــقلب ٍ قـــدعــدا
ياروح ُ غني للشـــهيد ِ وهــــللي
رصد النجوم َ فكان فيها فــــرقدا
إمضي إليه ِ بلهــــفة ٍ وتعــــللي
بذل العزيزة َ مُرخصا ً فتـــــعددا
قبس ٌ من التاريخ يـُشعِل ُضوءَه
سفراء ُفخر ٍ عندل ُ قد غــــــردا
أسف ٌوما أسف الترابُ على الندى
رئة ٌ تشاهق ُ من هوائِها مفسِـــدا
عفوا ُ إمام ُالساجدين ً فــــــــإنني
أكثرت ُفيك بشكوتي روحي فدا
وبدأت ُ أعمِل ُ في الدفاتر ِأقلُمي
حدقت ُفي بئر المـــحابر ِباردا
يا عنفوان َالضاد ِ أينك َدلــني
فيك انتهيت ُومن حروفِه ِ أوقدا
ماكان ذاك المجد ُ يوما ً زائفاً
في الأرض ِدار مواظبا ًومؤكِدا
ستظل ّ ُتحيي الخافقين ِبكوثر ٍ
اليوم َيجري دافقا ً يجري غدا
سفر ٌ تطاول َمالئا ً كل َالمدى
لا ينتهي إن قلت َ يوما ًابتدى
تعليق