حق الجار على الجار

[حسين نعمة]

بسم الله الرحمن الرحيم حينما نرى غريباً ونحن شيعة علي بن ابي طالب (ع)إنما يذكرنا بغربة العقيلة زينب عليها السلام... واذا ماراينا فقيرا او مسكينا انما نتذكر تلك المواقف وتلك الاكناف التي اسودت من حمل انواع الاطعمة والاشربة لاولئك الذين عاشوا آلام الفقر وذاقوا مرارة الحرمان . سماحة الشيخ الكربلائي دام عزكم نود اعلامكم وانتم طبعا لستم بغافلين عما سنقول بل انتم اب حنون لكل فقير ويتيم ويكفيكم فخرا انكم مصدر ثقة مرجعيتنا الرشيدة لكن المسألة هي لكثرة مسؤولياتكم وحملكم الاعباء التي تنوء بها العصبة اولي القوة ،لذا نود اعلامكم ان هناك عائلة شيعية مؤمنة في مدينتنا المقدسة كربلاء،وكيف يجوع من كان جارا لينابيع الرحمة وانهم بظروف قاهرة جدا ويستحقون الرعاية الابوية من قبلكم ، والعائلة هي لرجل مصري غريب لكنه شيعي اثنا عشري وله زوجة صابئية اهتدت الى الاسلام واستبصرت فتبرأ منها اهلها وسلبوها كل ماتملك وهم الان يسكنون في معمل وبحالة صعبة . نرجو من سماحتكم وقد مكنكم الله بفضله من امتلاك زمام امور المسلمين والفقراء خصوصا ان تتفحصوا حالة هذه العائلة ،ونحن من جهتنا على اتم الاستعداد ولنا الشرف في التعاون معكم قربة الى الله ،عسى ان تبيض وجوهنا يوم تسود الوجوه ويكون عملنا ذخيرة لنا يوم لاينفع مال ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم . وفقكم الله شيخنا الفاضل وسدد خطاكم ودفع عنكم كل مكروه انه سميع مجيب . خادمكم حسين نعمة

[خادم آل البيت (ع)السلام]

كلام رائع وطرح جميل


رابطة الجوار لها دورها العظيم في بناء الحياة الاجتماعية بناءً سليماً ؛ لاَنّها تعد بالمرتبة الثانية في النسيج الاجتماعي بعد رابطة الاَُسرة ، ولهذا نجد في التشريع الاِسلامي عناية خاصة بهذه الرابطة ، كما سيتضح في الفقرات التالية .







الجوار في القرآن الكريم :


لم يرد ذكر الجار في القرآن الكريم إلاّ مرتين في آية واحدة ، وهي من قوله تعالى : ( واعبدوا الله ولا تشركُوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القُربى واليتامى والمساكين والجّار ذي القُربى والجّار الجُنُب والصّاحب بالجَنْب..) (النساء 4 : 36) .