مسافرعبر الزمان
في ليلة التاسع عشر من رمضان الحالي حلقت نفسي في سماء الزمان وعبرت أشلاء الأجيال يحدوها الأمل والرجاء
لتغير مسيرة الزمان ولتمنع حدوث مأساة كل الأزمان وهكذا حطت الرحال في بيت يشع لأهل السماء كما تشع النجوم لأهل
الأرض يفوح منه عطر الجنة والملائكة محدقة به بيت السيدة أم كلثوم أبنة أمير المؤمنين (ع) حيث يبيت عندها في تلك الليلة أشاهد نموذج التقوى وشخص الزهد كيف يفطر على خبز الشعير وجريش الملح .
وأنتظروضوءه لأخذ من قطرات وضوئه أمسح بها جسدي وفيها نجاتي من جهنم وأهوالها.
أراه يكثر الدخول والخروج يرقب السماء وهو يقول هي، هي والله الليلة التي وعدنيها حبيبي رسول الله فأنكسرت نفسي
وتضعضع فؤادي وأرتعشت روحي وأقسمت على تلك الليلة ان تعود من حيث أتت اوأن لا يطلع فجرها ويُسكت صوت
القرآن الناطق ،أجابتني وامطار دموعها تهطل مدراراً وأشواك الحزن تمزق حنجرتها، سهام الألم أصابت كل موضع في
جسدها لأ أقدر على ذلك انها مشيئة الرحمن .
أرقب نفس رسول الله صلوات الله عليهما وقد هم بالخروج فرفرفت الإوز وصحن في وجهه فدسست نفسي بينهن أقبل قدميه
وأتمرغ على نعليه وأتوسد تراب رجليه حتى لايكمل طريقه الى خارج الدار ولكن دون جدوى.
أهرول الى الباب ألقي بنفسي عليه أدفعه بكل قواي حتى لا يفتح ولكن هيهات أن يصمد باب في وجه قالع باب خيبر .
يسير هيكل التوحيد في طريقه نحو مسجد الكوفة ، وأسير متبعا أياه بأقدام الرجاء وبخطوات الدعاء الا تحدث الفاجعة وأثناء
سيره يوقظ الأمل والذكر والدعاء والتضرع والأبتهال ويمر بالخيانة نائمة وبالغدر الكامن والخطيئة المتربصة ويوقظها رغم
علمه بها .
يؤذن صوت الله فيدخل صوته كل البيوت وتبدأ الصلاة ونار الغدر تتأجج تتلوى بيده أفعى الرذيلة لتطيح بمنار الفضيلة وسيف الشيطان الظامئ لقتل التوحيد فأقف أمامه وهو يهوي بسيفه لعله ينشغل بقتلي يشطرني السيف ولكنه لا يتوقف فأنا مجرد خيال مسافر حتى يهوي على رأس الفضائل الصارخة فزت ورب الكعبة فأرى التوحيد والعدالة والتقوى والأخلاص والشجاعة والقداسة مضرجة بالدماء في محراب الشهادة فقد ولدت في المحراب واستشهدت بالمحراب وكانت طوال حياتها محراب دائم قائم .
أسرعت وعفرت وجهي بتلك الدماء ومرغت بهاجسدي وصبغت بها شعري اسفاً على مصرع الهدى ولم أنتبه الا على عويل الناس وبكاء الصلاة وصراخ المسجد والنخيل ناثرات الشعور وأمطارالدموع تهطل من السماء وجبرائيل قد أرتقى منبر العزاء شاقاً ثوبه لاطماً صدره رافعا صوته تهدمت والله أركان الهدى .
في هذا الذهول أبصرت شعاع الشمس يتعاظم ويتعاظم حتى تلاشت تلك المناظر فعلمت بنهاية سفري عبر الزمان فرجعت
خائباً معصور الوجدان عاجز عن تغيير ما كان .
في ليلة التاسع عشر من رمضان الحالي حلقت نفسي في سماء الزمان وعبرت أشلاء الأجيال يحدوها الأمل والرجاء
لتغير مسيرة الزمان ولتمنع حدوث مأساة كل الأزمان وهكذا حطت الرحال في بيت يشع لأهل السماء كما تشع النجوم لأهل
الأرض يفوح منه عطر الجنة والملائكة محدقة به بيت السيدة أم كلثوم أبنة أمير المؤمنين (ع) حيث يبيت عندها في تلك الليلة أشاهد نموذج التقوى وشخص الزهد كيف يفطر على خبز الشعير وجريش الملح .
وأنتظروضوءه لأخذ من قطرات وضوئه أمسح بها جسدي وفيها نجاتي من جهنم وأهوالها.
أراه يكثر الدخول والخروج يرقب السماء وهو يقول هي، هي والله الليلة التي وعدنيها حبيبي رسول الله فأنكسرت نفسي
وتضعضع فؤادي وأرتعشت روحي وأقسمت على تلك الليلة ان تعود من حيث أتت اوأن لا يطلع فجرها ويُسكت صوت
القرآن الناطق ،أجابتني وامطار دموعها تهطل مدراراً وأشواك الحزن تمزق حنجرتها، سهام الألم أصابت كل موضع في
جسدها لأ أقدر على ذلك انها مشيئة الرحمن .
أرقب نفس رسول الله صلوات الله عليهما وقد هم بالخروج فرفرفت الإوز وصحن في وجهه فدسست نفسي بينهن أقبل قدميه
وأتمرغ على نعليه وأتوسد تراب رجليه حتى لايكمل طريقه الى خارج الدار ولكن دون جدوى.
أهرول الى الباب ألقي بنفسي عليه أدفعه بكل قواي حتى لا يفتح ولكن هيهات أن يصمد باب في وجه قالع باب خيبر .
يسير هيكل التوحيد في طريقه نحو مسجد الكوفة ، وأسير متبعا أياه بأقدام الرجاء وبخطوات الدعاء الا تحدث الفاجعة وأثناء
سيره يوقظ الأمل والذكر والدعاء والتضرع والأبتهال ويمر بالخيانة نائمة وبالغدر الكامن والخطيئة المتربصة ويوقظها رغم
علمه بها .
يؤذن صوت الله فيدخل صوته كل البيوت وتبدأ الصلاة ونار الغدر تتأجج تتلوى بيده أفعى الرذيلة لتطيح بمنار الفضيلة وسيف الشيطان الظامئ لقتل التوحيد فأقف أمامه وهو يهوي بسيفه لعله ينشغل بقتلي يشطرني السيف ولكنه لا يتوقف فأنا مجرد خيال مسافر حتى يهوي على رأس الفضائل الصارخة فزت ورب الكعبة فأرى التوحيد والعدالة والتقوى والأخلاص والشجاعة والقداسة مضرجة بالدماء في محراب الشهادة فقد ولدت في المحراب واستشهدت بالمحراب وكانت طوال حياتها محراب دائم قائم .
أسرعت وعفرت وجهي بتلك الدماء ومرغت بهاجسدي وصبغت بها شعري اسفاً على مصرع الهدى ولم أنتبه الا على عويل الناس وبكاء الصلاة وصراخ المسجد والنخيل ناثرات الشعور وأمطارالدموع تهطل من السماء وجبرائيل قد أرتقى منبر العزاء شاقاً ثوبه لاطماً صدره رافعا صوته تهدمت والله أركان الهدى .
في هذا الذهول أبصرت شعاع الشمس يتعاظم ويتعاظم حتى تلاشت تلك المناظر فعلمت بنهاية سفري عبر الزمان فرجعت
خائباً معصور الوجدان عاجز عن تغيير ما كان .
تعليق