بسم الله الرحمن الرحيم
صور من عباده العباس ابن علي عليه السلام
فلسانه عبد الله بالذكر والشكر والدعاء والأستغفار والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعاية إلى إمامة أمامه وأخيه الحسين (ع).
أمّ جبهته فقد أثّر بها السجود.
وأمّا عينه فقد نبت بها السهم في الجهاد دون إمامه.
وأمّا يداه فقطعت من الزند بعد أن عبد بها الله تعالى أنواعاً من العبادة جاهد بها الأشرار ورفعها في الأذكار وبسطها في العطاء والسجود والركوع وغير ذلك.
وأمّا رأسه فقد فضخت هامته بعامود الحديد.
وأمّا رجلاه فقد قام بها في كلّ عبادة وسعى بها إلى كلّ خير ومشى بها إلى الجهاد وحمل الماء لعطاشى آل محمّد وآخر عبادة عبد بها أنّه جعل يفحص بهما حين سقط على شاطئ العلقميّ مفضوخ الهامة مقطوع اليدين.
وأمّا وجهه الكريم فقد سالت عليه الدماء في سبيل الله وسال عليه مخّ اليافوخ المفضوخ.
وأمّا صدره الشريف فقد وزّعته الأسنّة والسيوف والنبال المحدّدة وهكذا سبيل سائر أعضائه حتّى جاء في وصفه إنّه إذا حمل منه جانب سقط الآخر لكثرة ضرب السيوف وطعن الرماح.
وأمّا عبادته بالمعنى المصطلح وهو كثرة الصلاة حتّى يحصل من الإكثار منها أثر في أعضاء السجود فذاك أمر معروف نصّ عليه العلماء.
الصدوق القمّيّ (رحمه الله) ونقلها عنه الفاضل المجلسيّ (رحمه الله) في البحار(5) ونصّها للصدوق في ثواب الأعمال(6): عن القاسم بن الأصبغ قال: قدم علينا رجل من بني دارم ممّن شهد قتل الحسين (ع) مسودّ الوجه وكان رجلاً جميلاً شديد البياض، فقلت له: ما كدت أعرفك لتغيّر لونك، فقال: قتلت رجلاً من أصحاب الحسين أبيض بين عينيه أثر السجود وجئت براسه، قال القاسم: لقد رأيته على فرس له وقد علّق الرأس بلبانها وهو يصيب ركبتها، قالك فقلت لأبي: لو أنّه رفع الرأس قليلاً أما ترى ما تسنع به الفرس بيديها؟ فقال: يابنيّ! ما يصنع به أشدّ لقد حدّثني فقال: ما نمت ليلة منذ قتلته إلاّ أتاني في منامي حتّى يأخذ بضبعي فيقودني فيقول: أنطلق فينطلق بي إلى جهنّم فيقذف بي فيها حتّى أصبح، قال: فسمعت بذلك جارة له فقالت: ما يدعنا ننام شيئاً من الليل من صياحه، قال: فقمت في شباب من الحيّ فأتينا أمرأته فسألناها فقالت: قد أبدى على نفسه وقد صدّقكم، إنتهى.
مقتبس من كتاب (بطل العلقمي) للعلامة الشيخ عبدالواحد المظفر
صور من عباده العباس ابن علي عليه السلام
فلسانه عبد الله بالذكر والشكر والدعاء والأستغفار والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعاية إلى إمامة أمامه وأخيه الحسين (ع).
أمّ جبهته فقد أثّر بها السجود.
وأمّا عينه فقد نبت بها السهم في الجهاد دون إمامه.
وأمّا يداه فقطعت من الزند بعد أن عبد بها الله تعالى أنواعاً من العبادة جاهد بها الأشرار ورفعها في الأذكار وبسطها في العطاء والسجود والركوع وغير ذلك.
وأمّا رأسه فقد فضخت هامته بعامود الحديد.
وأمّا رجلاه فقد قام بها في كلّ عبادة وسعى بها إلى كلّ خير ومشى بها إلى الجهاد وحمل الماء لعطاشى آل محمّد وآخر عبادة عبد بها أنّه جعل يفحص بهما حين سقط على شاطئ العلقميّ مفضوخ الهامة مقطوع اليدين.
وأمّا وجهه الكريم فقد سالت عليه الدماء في سبيل الله وسال عليه مخّ اليافوخ المفضوخ.
وأمّا صدره الشريف فقد وزّعته الأسنّة والسيوف والنبال المحدّدة وهكذا سبيل سائر أعضائه حتّى جاء في وصفه إنّه إذا حمل منه جانب سقط الآخر لكثرة ضرب السيوف وطعن الرماح.
وأمّا عبادته بالمعنى المصطلح وهو كثرة الصلاة حتّى يحصل من الإكثار منها أثر في أعضاء السجود فذاك أمر معروف نصّ عليه العلماء.
الصدوق القمّيّ (رحمه الله) ونقلها عنه الفاضل المجلسيّ (رحمه الله) في البحار(5) ونصّها للصدوق في ثواب الأعمال(6): عن القاسم بن الأصبغ قال: قدم علينا رجل من بني دارم ممّن شهد قتل الحسين (ع) مسودّ الوجه وكان رجلاً جميلاً شديد البياض، فقلت له: ما كدت أعرفك لتغيّر لونك، فقال: قتلت رجلاً من أصحاب الحسين أبيض بين عينيه أثر السجود وجئت براسه، قال القاسم: لقد رأيته على فرس له وقد علّق الرأس بلبانها وهو يصيب ركبتها، قالك فقلت لأبي: لو أنّه رفع الرأس قليلاً أما ترى ما تسنع به الفرس بيديها؟ فقال: يابنيّ! ما يصنع به أشدّ لقد حدّثني فقال: ما نمت ليلة منذ قتلته إلاّ أتاني في منامي حتّى يأخذ بضبعي فيقودني فيقول: أنطلق فينطلق بي إلى جهنّم فيقذف بي فيها حتّى أصبح، قال: فسمعت بذلك جارة له فقالت: ما يدعنا ننام شيئاً من الليل من صياحه، قال: فقمت في شباب من الحيّ فأتينا أمرأته فسألناها فقالت: قد أبدى على نفسه وقد صدّقكم، إنتهى.
مقتبس من كتاب (بطل العلقمي) للعلامة الشيخ عبدالواحد المظفر
تعليق