بسم الله الرحمن الرحيم
الى كل مخالف نناقشكم بنقاش بسيط من خلال كتبكم حول وجود امام في هذا الزمان
فمن الأدلّة على أنَّ لكلّ جيل إماماً وواسطة بين السماء والأرض، بمعنى لا يمرُّ زمان تنقطع السماء عن الأرض ولا يمرُّ زمان إلاَّ وهناك واسطة بين السماء والأرض:
قوله تعالى: (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ) أنت يا رسول الله (وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) (الرعد: 7)، بمعنى أنَّه لا يوجد قوم في أيّ زمن إلاَّ وقد نصب الله لهم هادياً، فمن هو الهادي في زماننا؟
وقوله تعالى: (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) (الإسراء: 71)، والإمام ينصرف إلى معناه الواقعي كما يقول علماء الأصول وهو الإمام الحقّ، أي لا يوجد أناس في أي زمن إلاَّ ولهم إمام واقعي من قبل الله تبارك وتعالى.
وأمَّا الروايات والنصوص فهي كثيرة، منها: حديث الثقلين الذي روي في المسانيد بألفاظ مختلفة، جاء في مسند أحمد أنَّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (إنّي تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنَّهما لن يفترقا حتَّى يردا عليَّ الحوض)1، فلا يوجد زمان فيه قرآن إلاَّ وفيه رجل من عترة النبيّ يحفظ القرآن والدين عن التحريف والتزوير، فمن هو هذا الشخص في زماننا الذي يكون حافظاً للقرآن والدين عن التحريف والتزوير؟
ومنها: ما أورده أحمد بن حنبل في مسنده: (من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية)(2)، حيث يدلُّ على أنَّ كلّ زمان له إمام.
ومنها: ما أورده الحاكم في مستدركه: (النجوم أمان لأهل السماء فإذا أذهبت أتاها ما يوعدون، وأنا أمان لأصحابي ما كنت فإذا ذهبت أتاهم ما يوعدون، وأهل بيتي أمان لأمّتي فإذا ذهب أهل بيتي أتاهم ما يوعدون)(3).
وهذا المعنى ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) كما في (كمال الدين)(4) قال: (لو أنَّ الإمام رفع من الأرض لماجت الأرض بأهلها كما يموج البحر بأهله)، إذن هذه الأحاديث تدلُّ على وجود إمام يكون واسطة بين السماء والأرض في كلّ زمان، وهذا لا ينطبق إلاَّ على الحجّة المنتظر(عليه السلام) وإلاَّ فهل يستطيع أحد من المسلمين اليوم أن يقول: إنَّ الآيات والروايات تقصدني، وإنّي إمام هذا الزمان، وأنا الحجّة الذي أحفظ القرآن والدين عن التحريف والتزوير، وأنا الهادي، إنَّه لا يمكن لأحد أن يدَّعي ذلك سوى الإمام المهدي المنتظر (عليه السلام)، ولذلك تقرأ في دعاء الندبة: (أيْنَ السَّبَبُ الْمُتَّصِلُ بَيْنَ الأرْض وَالسَّمَاءِ)(5).
الهوامش:
1 رواه الجمهور بألفاظ مختلفة، راجع: مسند أحمد 3: 14 و17 و26 و59، فضائل الصحابة للنسائي: 15؛ مستدرك الحاكم 3: 109 و148؛ مجمع الزوائد 9: 163 و164، و10: 363؛ سنن النسائي 5: 45 و130؛ المعجم الأوسط للطبراني 3: 374، و4: 33؛ وغيرها من المصادر.
(2 رواه الجمهور بألفاظ مختلفة، راجع: مسند أحمد 4: 96؛ مجمع الزوائد 5: 218 و224 و225؛ المعجم الأوسط للطبراني 3: 361، و6: 70؛ المعجم الكبير للطبراني 10: 289/ ح 10687، و19: 388؛ كنز العمّال 1: 103/ ح 464، و6: 65/ ح 14863؛ وغيرها من المصادر.
(3 رواه الجمهور بألفاظ مختلفة، راجع: مستدرك الحاكم 2: 448، و3: 457؛ الجامع الصغير للسيوطي 2: 680/ ح 9313؛ كنز العمّال 12: 102/ ح 34190؛ وغيرها من المصادر.
(4) كمال الدين: 203/ باب 21/ ح 9.
(5) المزار لابن المشهدي: 579/ الدعاء للندبة.
الى كل مخالف نناقشكم بنقاش بسيط من خلال كتبكم حول وجود امام في هذا الزمان
فمن الأدلّة على أنَّ لكلّ جيل إماماً وواسطة بين السماء والأرض، بمعنى لا يمرُّ زمان تنقطع السماء عن الأرض ولا يمرُّ زمان إلاَّ وهناك واسطة بين السماء والأرض:
قوله تعالى: (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ) أنت يا رسول الله (وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) (الرعد: 7)، بمعنى أنَّه لا يوجد قوم في أيّ زمن إلاَّ وقد نصب الله لهم هادياً، فمن هو الهادي في زماننا؟
وقوله تعالى: (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) (الإسراء: 71)، والإمام ينصرف إلى معناه الواقعي كما يقول علماء الأصول وهو الإمام الحقّ، أي لا يوجد أناس في أي زمن إلاَّ ولهم إمام واقعي من قبل الله تبارك وتعالى.
وأمَّا الروايات والنصوص فهي كثيرة، منها: حديث الثقلين الذي روي في المسانيد بألفاظ مختلفة، جاء في مسند أحمد أنَّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (إنّي تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنَّهما لن يفترقا حتَّى يردا عليَّ الحوض)1، فلا يوجد زمان فيه قرآن إلاَّ وفيه رجل من عترة النبيّ يحفظ القرآن والدين عن التحريف والتزوير، فمن هو هذا الشخص في زماننا الذي يكون حافظاً للقرآن والدين عن التحريف والتزوير؟
ومنها: ما أورده أحمد بن حنبل في مسنده: (من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية)(2)، حيث يدلُّ على أنَّ كلّ زمان له إمام.
ومنها: ما أورده الحاكم في مستدركه: (النجوم أمان لأهل السماء فإذا أذهبت أتاها ما يوعدون، وأنا أمان لأصحابي ما كنت فإذا ذهبت أتاهم ما يوعدون، وأهل بيتي أمان لأمّتي فإذا ذهب أهل بيتي أتاهم ما يوعدون)(3).
وهذا المعنى ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) كما في (كمال الدين)(4) قال: (لو أنَّ الإمام رفع من الأرض لماجت الأرض بأهلها كما يموج البحر بأهله)، إذن هذه الأحاديث تدلُّ على وجود إمام يكون واسطة بين السماء والأرض في كلّ زمان، وهذا لا ينطبق إلاَّ على الحجّة المنتظر(عليه السلام) وإلاَّ فهل يستطيع أحد من المسلمين اليوم أن يقول: إنَّ الآيات والروايات تقصدني، وإنّي إمام هذا الزمان، وأنا الحجّة الذي أحفظ القرآن والدين عن التحريف والتزوير، وأنا الهادي، إنَّه لا يمكن لأحد أن يدَّعي ذلك سوى الإمام المهدي المنتظر (عليه السلام)، ولذلك تقرأ في دعاء الندبة: (أيْنَ السَّبَبُ الْمُتَّصِلُ بَيْنَ الأرْض وَالسَّمَاءِ)(5).
الهوامش:
1 رواه الجمهور بألفاظ مختلفة، راجع: مسند أحمد 3: 14 و17 و26 و59، فضائل الصحابة للنسائي: 15؛ مستدرك الحاكم 3: 109 و148؛ مجمع الزوائد 9: 163 و164، و10: 363؛ سنن النسائي 5: 45 و130؛ المعجم الأوسط للطبراني 3: 374، و4: 33؛ وغيرها من المصادر.
(2 رواه الجمهور بألفاظ مختلفة، راجع: مسند أحمد 4: 96؛ مجمع الزوائد 5: 218 و224 و225؛ المعجم الأوسط للطبراني 3: 361، و6: 70؛ المعجم الكبير للطبراني 10: 289/ ح 10687، و19: 388؛ كنز العمّال 1: 103/ ح 464، و6: 65/ ح 14863؛ وغيرها من المصادر.
(3 رواه الجمهور بألفاظ مختلفة، راجع: مستدرك الحاكم 2: 448، و3: 457؛ الجامع الصغير للسيوطي 2: 680/ ح 9313؛ كنز العمّال 12: 102/ ح 34190؛ وغيرها من المصادر.
(4) كمال الدين: 203/ باب 21/ ح 9.
(5) المزار لابن المشهدي: 579/ الدعاء للندبة.
تعليق